توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اهتمام السعودية بالطاقة الشمسية

  مصر اليوم -

اهتمام السعودية بالطاقة الشمسية

بقلم - رندة تقي الدين

إعلان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح عن وضع العاهل السعودي الملك سلمان غدا حجر الاساس لمشروع «وعد الشمال» (مدينة تعدينية متكاملة والذي يتضمن مشروع سكاكا للطاقة الشمسية وهو الاكبر عالميا) يمثل توجهاً اساسياً في اكبر دولة نفطية في اوبك ومن بين الاوائل في العالم من حيث الانتاج النفطي لتطوير الطاقة الشمسية على هذا النطاق .

في الماضي كلما توقع احد ان السعودية ستطور الطاقة الشمسية كانت ردة فعل خبراء الطاقة ان السعودية ليست بحاجة الى الطاقة الشمسية بما انها تملك احتياطياً ضخماً من النفط. وكلفة استخراج برميل النفط في السعودية اقل بكثير من كلفة تطوير الطاقة الشمسية التي تحتاج الى استثمارات باهظة وما زالت مرتفعة الكلفة. لكن في السنوات الاخيرة تم تخفيض كلفة الاستثمار بالطاقة الشمسية بشكل كبير خصوصا مع تطوير الصين تقنية استقطاب الطاقة الشمسية بكلفات مخفضة وقد صدرتها لدول عدة في العالم. والولايات المتحدة طورت ايضا هذه التقنية رغم انها بكلفة اعلى من التقنيات الصينية، ولكنها حسب خبراء الطاقة الشمسية بنوعية افضل. وكانت ابو ظبي رائدة في تطوير هذه الطاقة الشمسية في اطار مشروع مصدر للطاقات البديلة التي تملكه «مبادلة للاستثمار».

فاطلاق السعودية مشروع عملاق «الاكبر في العالم» للطاقة الشمسية تطور مهم من حيث انتاج المزيد من الطاقة المتجددة لتوفير النفط ثم تصديره واستخدام الطاقة الشمسية للصناعات المحلية ولاستخدامها في انتاج الكهرباء الذي يستهلك الكثير من انتاج النفط محليا. فالسعودية تحاول ايضا التنقيب عن الغاز في الاماكن صعبة الاستخراج للغرض نفسه. ولكن الطاقة الشمسية تبدو الاسهل كون الشمس موجودة بكثافة في المملكة خصوصا ان كلفة الاستثمار في هذه الطاقة هي باتجاه الانخفاض.

ان دولاً مثل الاردن والمغرب ومصر اطلقت مشاريع تغذية كهربائية على الطاقة الشمسية التي هي طاقة نظيفة ومناسبة لمن يريد حماية البيئة . ودول اقل شمسا مثل المانيا قد اطلقت مشاريع تعتمد على الشمس والهواء في سبيل الحفاظ على البيئة. ان هذه الطاقة النظيفة على عكس ما يقال في الاوساط النفطية ستكون طاقة المستقبل . فراينا مثلا طائرة solar impulse السويسرية التي قامت بجولة حول في ٢٠١٥ من ابو ظبي الى هاواي في الولايات المتحدة في جولة اختبارية للطاقة الشمسية النظيفة. ثم solar impulse في ٢٠١٦ وعلى متنها الطياران السويسريان برتران بيكار واندري بورشبيرغ جالوا بها حول العالم دون بنزين للطائرات بل على الطاقة الشمسية.

اذا المستقبل واعد للطاقة الشمسية النظيفة واطلاق المملكة مثل هذا المشروع يعني انها مهتمة بالطاقة المستجدة بشكل كبير. وهذا لا يعني قطعيا ان السعودية تبتعد عن انتاج النفط. او انها تعد لمرحلة ما بعد النفط .فالنفط يبقى مورداً اساسياً وثمين للمملكة على كل الاصعدة الاقتصادية والتنموية والموقع السياسي .ولكن الطاقة الشمسية قد تمثل تكاملاً مهماً لقطاع الطاقة في بلد مستهلك كبير لانه في طور تطوير صناعات عديدة. فمثلا «توتال» و«ارامكو» اطلقتا الدراسة الهندسية لمشروع بتروكيماوي عملاق يقام قرب المصفاة المشتركة بين ارامكو (وتوتال ساتورب) في الجبيل وهومشروع يبدأ في ٢٠٢٤ وكلفة الاستثمار فيه ٥ بليون دولار.

هذه المشاريع العملاقة التي تطلقها السعودية لتصبح دولة صناعية كبرى في مجال البتروكيماويات تحتاج الى المزيد من استهلاك الطاقة محليا. فتطوير الطاقة الشمسية على نطاق واسع هوخبر جيد في استراتيجية الطاقة للسعودية. والذين لم يصدقوا ان السعودية ستتجه الى تطوير الطاقة الشمسية على نطاق واسع اخطأوا التقدير. فالمشروع الذي يضع له العاهل السعودي الملك سلمان غدا الخميس حجر الاساس سيكرس الاهمية التي توليها السعودية لهذه الطاقة النظيفة التي انعمت عليها الطبيعة بكثافة الى الابد.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اهتمام السعودية بالطاقة الشمسية اهتمام السعودية بالطاقة الشمسية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon