توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العالم في خطر

  مصر اليوم -

العالم في خطر

بقلم - رندة تقي الدين

مصير العالم في أيدي خمسة قادة يزرعون القلق والذعر حول المستقبل.

في الطليعة، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإدارته شوؤن العالم عبر تغريداته الصدامية والمفاجئة. والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يريد تركيع العالم بأسلوب الهيمنة بالقوة كما في سورية والقمع وفرض الأمر الواقع من القرم الى أوكرانيا الى سورية. ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يحكم منذ عقود بالقمع والاستبداد والاحتلال للفلسطينيين وإصدار قوانين تجعل من الطوائف الأخرى داخل إسرائيل مواطنين من الصف الثاني. ورجب طيب أردوغان الذي يأخذ شعباً وبلداً كبيراً مثل تركيا الى المجهول بجنون العظمة والهيمنة. والمرشد الإيراني خامينئي الذي يرشد نظامه الى القمع داخلياً والهيمنة بالصواريخ والسلاح والتخريب خارجياً في كل من العراق واليمن وسورية ولبنان ودول الخليج، ويفقر شعبه بعقوبات دولية عليه بسبب سياسة توسعية وإرهابية، ويدخله في حروب على حساب مصالح شعبه إن كانت لحماية بشار الأسد أو في العراق أو مع الحوثيين.

فواقع الحال أن العالم ليس بخير مع هؤلاء القادة، خصوصاً أن القارة الأوروبية ضعيفة لا صوت لها في ظل هذا الواقع. فبريطانيا تتخبط بقرارها الخروج من الاتحاد الأوروبي والمفاوضات المرتبطة به. وألمانيا تعاني من ضعف المستشارة الألمانية أنغيلا مركل التي عليها أن تدير بلداً أساسياً ومحركاً للاتحاد الأوروبي، كونه الاقتصاد الأول في أوروبا، بحكومة تحالف جعلتها أضعف بكثير مما كانت سابقاً، نظراً الى تراجع شعبية الحزبين الأساسيين في التحالف الحاكم. وفرنسا المحرك الشريك لألمانيا في الاتحاد الأوروبي يضعف تأثيرها نتيجة ضعف ألمانيا. وهذا على رغم أن إيمانويل ماكرون يحظى بغالبية ساحقة مؤيدة له في الجمعية الوطنية وأنه إصلاحي جاد. فأوروبا ضعيفة في وجه قادة في العالم لا أمل منهم لتحسين أحوال شعوب العالم، بل بالعكس هم سبب مؤكد لتراجعها وأحياناً انهيارها. فترامب يقرر بتغريدة معاقبة أوروبا وفتح حرب تجارية عليها وعلى كندا. ثم يتراجع ويستقبل بكلمات لطيفة ومحبة رئيس اللجنة الأوروبية جان كلود يونكر، ويوقع معه هدنة في الحرب التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لكنه يستمر في حربه التجارية مع الصين.

وترامب، شريك نتانياهو وصديقه، يقول علناً في قمة هلسنكي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أنه يسلم مستقبل الأزمة السورية الى إسرائيل. وهو الرئيس الأميركي الأول الذي ينفذ وعد حملته بنقل سفارته الى القدس. كما أنه يعد لتقديم حل يدّعي أنه سلمي للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، من صنع صهره جاريد كوشنير لمصلحة إسرائيل. أما في هلسنكي، فهو قدم كل التنازلات حول سورية لبوتين. أما الأخير، فنجح عبر حربه التي قتلت مئات الألوف في سورية، في الحصول على أن ينحني العالم بأسره أمام رغباته وسياساته، حتى أنه يدعي أنه يخطط لعودة اللاجئين السوريين الى بلدهم بعد أن شردهم وقاتلهم وهجّرهم بطائراته وقنابله. والعالم بأسره يهرول الى روسيا للمساعدة، أما بالنسبة الى سورية أو إيران، فهو مرتاح الى هيمنة تتيح له فرض ما يريده من دون استثناء. وهو يدعي أنه يريد حل المشكلة السورية. فحله هو المنتصر الذي حمى نظام بشار الأسد عبر شراكة القتل والتعذيب والتشريد.

وها هو يدعي أنه يبحث عن حل ويوافق على اقتراح فرنسي بتقريب مساري آستانا وجنيف للحل في سورية. إلا أنه في النهاية سيفرض ما يريده لأن ليس لفرنسا والاتحاد الأوروبي وزن على هذا المسار طالما السيد ترامب سلّم بوتين وإسرائيل الورقة السورية. أما اللاعب الخامس الخطير فهو أردوغان الذي يحكم ٨٠ مليون تركي بالقمع وبفرض ما يريده بالقمع عبر انتخابات رئاسية مزوّرة كما انتخابات روسيا، حيث لم يتجرأ أحد على منافسة فعلية لبوتين. فأردوغان يقود بسياسته بلده الى الانهيار الاقتصادي بعدما كانت تركيا عامرة ومنتعشة. فالأزمة تتفاقم وإذا استمرت الليرة التركية في الهبوط سيؤدي ذلك الى عدم قدرة الشركات التركية على تسديد قروضها بالدولارات، والبنوك الأوروبية التي تدين تركيا لم تعد عازمة على إقراضها، والحل أمامه يكون في تقليص الإنفاق، ما يعني ركوداً اقتصادياً مثلما رأينا في اليونان. فالعالم بخطر فعلاً بإدارة قادة من هذا النوع.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم في خطر العالم في خطر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon