توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الثقة التي فتحت مغارة «علي بابا»

  مصر اليوم -

الثقة التي فتحت مغارة «علي بابا»

بقلم - عزمي عاشور

يكمن سر التفوق والنجاح في الحياة في أشياء قد تبدو بسيطة وتافهة عند البعض إلا أنها في الواقع تكون لها قوة تأثير الذرة عند انفجارها، وقد جسَّد هذه الإشكالية مؤسس وصاحب شركة «علي بابا» الصينية جاك ما. فنجاح إمبراطوريته الاقتصادية لم يكن بفضل الأموال والدعم من الدولة وإنما بهذه الطاقة اللامتناهية الكامنة في شخص صاحبها الذي يبرهن بقصة حياته أن السر في النهضة والتقدم يكون في البشر قبل أي شيء آخر، فهم يستطيعون أن يحولوا الظروف الصعبة إلى قصص نجاح.

هو نفسه عندما تخرج في الجامعة تقدم للعمل في ثلاثين وظيفة ولم ينجح. وكان من بين إحداها أن المتقدمين فقط 24 فرداً، فنجح منهم 23 ورسب هو! وعلى رغم ذلك لم ييأس واستغل مهنته في تدريس اللغة الإنكليزية وتقدم للدارسة في جامعات مشهورة، ولم ينجح أيضاً. فكيف حوّل هذا الحظ العاثر إلى قصص نجاح في سنوات معدودة؟

يكشف رجل الأعمال الصيني هذا السر في حديثه إلى منتدى دافوس الاقتصادي بطريقته الساخرة وهو يسرد بدايات حياته التي لم تكن سهلة وممهدة إطلاقاً، وكيف استطاع أن يبني هذه الإمبراطورية الاقتصادية فيكشف عن هذا العامل الذي يكمن في الثقة والإيمان بما تعمله وتجعل الآخرين يؤمنون بما تؤمن به. إلا أن ذلك لم يكن وحده هو مفتاح نجاح شخصية جاك ما، الذي للوهلة الأولى عندما تنظر إليه ترى البراءة والتسامح في وجهه الطفولي الذي يجذبك لتنصت إليه. جاك ما ابتكر اختراعاً في هذه الحياة حوَّله من حالة اليأس والإحباط إلى قمة النجاح، ومن الفقر إلى الغنى.

فمن يحاول أن يستمع إلى حواراته الكثيرة (موجودة على موقع يوتيوب) للبحث عن مفتاح النجاح هذا؛ يجد أن من الممكن أن يكون عند كل شخص بيننا، إلا أن التباين والجهل في استخدامه من عدمه هو الذي يفرق من شخص إلى آخر. وهذا المفتاح يكمن في معادلة بسيطة تقوم على تحويل كل صعوبة تواجه الإنسان في الحياة إلى فرصة لتحقيق مكسب ونجاح.

وأعتقد أن هذه المعادلة هي التي تلخص حياة الإنسان. فأي إنسان يأتي إلى هذه الحياة وهي مليئة بالعوائق وليست مفروشة وممهدة وما عليه ليس أن يعيش فيها فقط وإنما تحقيق ومراكمة النجاحات وأن يخلق من هذه المشكلة فرصة يحقق من وراءها مكاسب. فكل مبتدئ في الحياة واجه صعوبات وبالإصرار والصبر استطاع أن يجتاز هذه العقبة. وهذا ما استطاع مبكراً صاحب شركة «علي بابا» أن يكتشفه؛ لذلك هو لم ييأس عندما عجز عن أن يحصل على فرصة عمل في بداية حياته أكثر من مرة، وعلى رغم ذلك عمل في الجامعة لسنوات وتمنى أن يواصل تعليمه في أرقى الجامعات في العالم؛ جامعة هارفارد التي عجز عن أن يقبل فيها بعد محاولات كثيرة. وحوّل وهو في أميركا هذه الصعوبة في الالتحاق بالجامعة المتميزة إلى فرصة في أنه كان بحاجة إلى عمل، فاستطاع أن يفكر بطريقة تنبؤية للمستقبل، فدخل مجال الإنترنت الذي كان بازغاً في ذلك الوقت وخالباً للعقول.

وبتفكير بسيط استطاع جاك ما أن يربط ما بين الإنترنت كوسيلة والواقع المتمثل في بلده الصين وبدأ يبحث عما يجب أن يخدم به الصينيين باستخدام تطبيقاته وجعل منها ما يشبه سوبر ماركت، يتعامل معه زبائن من شتى أنحاء العالم. وعلى طريقة صاحب شركة «علي بابا»؛ نجح أثرياء كثيرون في ما بعد، إلا أن تجربة جاك ما تظل لها قيمتها لكونها مرتبطة بأبعاد إنسانية.

نقلا عن الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثقة التي فتحت مغارة «علي بابا» الثقة التي فتحت مغارة «علي بابا»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon