توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضرب سفير قطر بالأحذية

  مصر اليوم -

ضرب سفير قطر بالأحذية

بقلم : عقل العقل

 تذكرت الصحافي منتظر الزيدي، الذي ضرب الرئيس الأميركي جورج بوش بالحذاء في مؤتمر صحافي في بغداد العام 2008، وكيف أصبح رمزاً عند البعض وعند القنوات التلفزيونية، وأنا أشاهد مشهداً أكثر دراماتيكية من ذلك المشهد، وهو ضرب بعض المواطنين الفلسطينيين سفير قطر محمد العمادي في غزة الأسبوع الماضي وطرحه أرضاً وتمزيق علم بلاده، وإزالة ذلك العلم من أسطح بعض المباني في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات.

ما يشهده «القطاع» من تجويع، جعله عرضة للابتزاز من بعض الأنظمة مثل النظام القطري، لتلميع صورته في الخارج، وإرسال رسائل مضمونها أنه يقف مع الشعب الفلسطيني بدوافع قومية ودينية وإنسانية، ولكن الحقيقة أنه على رغم العذاب والمآسي التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في مرحلة حساسة من تاريخه، تأتي الدوحة بأموالها، ليس حباً في الشعب الفلسطيني، وإنما لتمزيق وحدته الوطنية، وتأليب طرف على آخر في النسيج الوطني الفلسطيني، كما تفعل مع «حماس» للوقوف ضد الحركة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، والكل يعرف ما تقوم به دول مثل المملكة ومصر والإمارات للتقريب بين الفصائل الفلسطينية، والدفع بتشكيل حكومة وحدة فلسطينية في الفترة القريبة الماضية، وهذا الجهد العربي الصادق والواقعي يغيظ حكام قطر للأسف.

من حيث الواقعة، وهي القذف بالأحذية، فأنا شخصياً ضد هذا السلوك تجاه أي سياسي، ولكن الحشود الجماهيرية لها لغتها التي تعبّر بها عن رفض سياسة دولة ذلك السياسي الذي تعرّض لهذه المهانة، ولو كان في حكومة قطر أناس أكثر حكمة لفهموا الرسالة الشعبية المباشرة، التي جرت فصولها في منطقة يفترض أن من يسيطر عليها هم فصيل سياسي يتبع ويتوافق معهم بالآيديولوجيا والأهداف، ورسالة الاعتذار والتأكيد على عمق العلاقة أو التبعية بين الدوحة و«حماس» لن تغيّر الصورة والشعور الحقيقي لرجل الشارع الفلسطيني ضد سياسات الكذب والخداع التي تنتهجها قطر في سياساتها الخارجية وتعاطيها مع القضية الفلسطينية، قد تدغدغ مشاعر الجماهير العربية بالادعاء بأنك المدافع الأول عن قضيتهم، ولكن الواقع يتجسد عكس ذلك.

فهذا السفير القطري الذي تعرض للطرد يردد مثلاً ألا مواجهة عسكرية بين «حماس» وإسرائيل في هذه المرحلة، يعلل ذلك بسبب قربهم من الطرفين، فهذا التصريح يبين الخلل والضحك على البسطاء في الشارع العربي، والذين يعشقون الشعارات البراقة، ولكن مثل هذه التناقضات في السياسة القطرية لا يلتفتون إليها، فإذا كانت قطر حليفة تاريخية لجماعات الإخوان ومنها «حماس»، فكيف تكون قريبة لإسرائيل في الوقت نفسه، وتكون هناك مكاتب متبادلة سواء تجارية أم ديبلوماسية بين الدوحة وتل أبيب، وعودة للسفير القطري الذي أكد أنه زار إسرائيل أكثر من 20 مرة بعضها كان في السر، وهذا ما قاله في مقابلة له في القدس مع وكالة أنباء عالمية بعد اجتماعه مع وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، مؤكداً أنه وبلاده يتحركون بمباركة أميركية إسرائيلية لمنع مواجهة فلسطينية - إسرائيلية.

فمتى نفيق من هذه الازدواجية في سياسة قطر، وتوظيفها أموالها في العبث بقضايانا القومية وعلى هرمها القضية الفلسطينية؟

 نقلا عن الحياه اللندنيه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضرب سفير قطر بالأحذية ضرب سفير قطر بالأحذية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon