توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نحن و«الهولوكوست»

  مصر اليوم -

نحن و«الهولوكوست»

بقلم - عقل العقل

في رسالة بعثها أمين رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى إلى مديرة متحف الهولوكوست في الولايات المتحدة، أشار فيها إلى أن تلك الجريمة هزت البشرية في العمق، وأسفرت عن فظائع عجز أي إنسان منصف ومحبّ للعدل والسلام أن يتجاهلها أو يستهين بها، مؤكداً أن الرابطة لا تعرب عن وجهات نظرها، استناداً إلى أي أبعاد سوى البعد الإنساني البحت المتعلق بالأرواح البريئة، فالإسلام يحمي الأبرياء، ويحاسب كل من يعتدي أو يقتل نفساً بريئة ومن قتلها فكأنما قتل الناس جميعاً. هذه الرسالة تأتي قبل أسبوع من المشاركة في فعالية ستقام في إيطاليا الأسبوع المقبل عن التصدي للعنف المرتكب باسم الدين.

إن هذه الخطوة فيها من الشجاعة الكثير من قبل هذه المنظمة السياسية ذات البعد الدولي، المعبرة عن أكثر من 1.5 بليون مسلم في العالم تجاه هذه الكارثة الإنسانية التي حلّت باليهود في مرحلة الحكم النازي في ألمانيا، وغيرهم من الأقليات العرقية من الغجر والسلاف والأفارقة وغيرهم بدواعٍ كثيرة. لا شك في أن المنظمة انحازت إلى القيم الإنسانية، التي تدعو في جوهرها أغلب الأديان السماوية وتعلي من شأن العدالة والمساواة وتحرِّم قتل النفس وكأنما قتل الناس جميعاً، وتاريخنا الإسلامي والعربي فيه من هذه الشواهد الكثيرة على احترام الأقليات الدينية على امتداد تاريخنا، ولقد عاش أصحاب هذه الديانات في العالم العربي إلى فترة قريبة في حالة السلام والتعايش، بل إنهم اندمجوا في مناحي الحياة الثقافية العربية، وأصبحوا (يهوداً – وعرباً) يحنون إلى أيام حياة في العالم العربي، وهناك قلة منهم رفضت الهجرة وبقيت في بعض الدول العربية.

الكثير من الطوائف وأتباع الأديان في العالم ما زالوا ينكرون المذابح التي تعرضت لها تلك الأقليات على يد النظام في حقبة الحكم النازي في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية. في عالمنا العربي والإسلامي هذا الموضوع شائك وحساس جداً، وإيمان جمعي بكذبة هذه المحرقة التي راح ضحيتها الآلاف من البشر الأبرياء، وذنبهم أنهم من أتباع دين معين أو قوميات أخرى غير قومية تدعي النقاء والتفوق في ألمانيا والأراضي التي سيطرت عليها في أوروبا في تلك الحقبة التاريخية.

لا شك في أن احتلال فلسطين من قبل الحركة الصهيونية عمّق هذا الإنكار لهذه المذابح البشعة في العالم العربي والإسلامي، ولكن علينا التفريق بين الصهاينة واليهود كأصحاب وأتباع ديانة سماوية كما المسيحية والإسلام. نعم، ارتكبت الحركة الصهيونية في فلسطين المذابح بحق العرب في فلسطين، كما في دير ياسين وفي صبرا وشاتيلا في لبنان وغيرهما، وهذه لا تقل عن المذابح التي تعرّض لها اليهود وغيرهم في ألمانيا النازية، ولكن الخطورة هي الإيمان بأن الصراع هو ديني وليس سياسياً، فالديني هو صراع مشرع ومبرر إلى الأبد، أما في عالم السياسة فالواقع وتجاذباته كفيل بالحل في الأزمات والصراعات التي يعيشها العالم.

يتعرض الإسلام والمسلمون في مرحلتنا المعاصرة لكثير من الظلم وإلصاق التهم وربطه بالعنف والإرهاب، ونسمع أن هذه الأعمال لا تمت للإسلام بصلة، وأن جوهره يعلي من قيمة الإنسان وهو كذلك، وأن هذه الأعمال تقوم بها قلة من المتشددين والإرهابيين باسم الإسلام، هذه الحالة ولّدت حالة من ظاهرة الخوف من الإسلام والمسلمين في العالم، وهذا الطرح الذي عبّرت عنه الرابطة في تحركها الأخير، هو بداية وتعبير عن الإسلام الوسطي، الذي كثيراً ما نسمع عنه ولا نرى تجسيداً له على أرض الواقع.

 نقلا عن الحياه اللندنيه

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن و«الهولوكوست» نحن و«الهولوكوست»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon