توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 19 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

إصلاح التعليم و«كده»

  مصر اليوم -

إصلاح التعليم و«كده»

بقلم - أمينة خيري

لم يعد فى الإمكان تحديد الزمن الذى استغرقته الدروس الخصوصية لترتقى سلم النشوء والارتقاء، وتتحول من آفة إلى معضلة، ومنها إلى ظاهرة، وبعدها إلى أمر اعتيادى لا يستوجب الشجب أو التنديد، أو حتى المعارضة والممانعة.

وقد امتنع الكثيرون عن الاستمرار فى خوض معركة خاسرة اسمها القضاء على الدروس الخصوصية. حتى ملحمة المواجهة لم تعد مجزية أو موحية أو حتى مثيرة للاهتمام، وإن أصبحت مثيرة للغثيان.

أعراض الغثيان ظهرت جلية للمرة الأولى قبل سنوات حين شن أحد المحافظين حربًا شعواء لإغلاق مراكز الدروس الخصوصية. وقتها، وبدلاً من أن يتضامن الأهل الذين يتجرعون مرارة «فيزيتا» الدرس الخصوصى، ويئنون تحت وطأة نحو 20 مليار جنيه مصرى تشفطها الدروس الخصوصية، نظم الأهالى وقفات احتجاجية وأشعلوا مواقع التواصل الاجتماعى وما تيسر من برامج الفضائيات.

هذه الوقفات لم تكن احتجاجًا على إلغاء المدرسة، أو اعتراضًا على تحول «السنتر» إلى مربٍ ومعلم. كانت الوقفات تنديدًا بقرار المحافظ، واعتراضًا على جهوده فى إغلاق هذه المراكز.

صال الأهل وجالوا على برامج الفضائيات وصفحات «فيسبوك»، ودفعوا بأبنائهم الذين لا يعرفون معنى كلمة «مدرسة» إلا كونها هذا البناء الخالى من الروح منزوع الرسالة إلى الأرصفة المواجهة للمراكز المغلقة، رافعين لافتات تطالب بإعادة فتح «مراكز العلم». وانتصر الأهل وسطع نجم «السناتر» وانهزم المحافظ.

لكن المحافظ لم ينهزم وحده، بل انهزمت معه فكرة أن «السنتر» يهدد كيان المدرسة، وأن «السنتر» لا يربى أو يعلم، لكنه يحشو مخ الطالب بمعلومات يضنّ بها المعلم نفسه عليه فى الفصل المدرسى. وأيقنت أن «السنتر» صار جزءًا لا يتجزأ من الحياة فى مصر، شأنه شأن تلال القمامة التى نسير وسطها ونعيش بينها، وفوضى الشارع التى ترفع راية «البقاء للأقوى»، وترهل هيكل الموظفين الحكوميين الذين يتقاضون رواتب لا يستحقون ربعها، إلى آخر القائمة التى نتعايش معها ونقبلها بل وندافع عنها.

وقد جرى العرف أن يقاوم الإنسان كل جديد ويتشكك فى التجديد. وهذا هو الحادث حاليًا فى ظل جهود جريئة تبذلها مصر فى مجال إصلاح التعليم. وبدلاً من فتح حوار يعرض وجهات النظر فى محتوى التجديد وقواعد الإصلاح، تهبد الغالبية وترزع دون هدف أو غاية. نتباكى على مدار ما يزيد على عقدين على ما آل إليه التعليم من ترهل وما تحولت إليه المدارس من أطلال، ونعقد آمالنا على «الإصلاح» ليمد لنا يد العون والإنقاذ. وحين تتبدى ملامحه وتظهر معالمه نقاوم بشدة، ونندد بقوة، ونبذل كل ما فى وسعنا لنجهض المحاولة. تسأل أحد المعارضين عن سبب الاعتراض. يرد بكل جسارة: كده! أما تعريف كده فيبقى سرا من أسرار الشعب العليا.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصلاح التعليم و«كده» إصلاح التعليم و«كده»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon