توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ريجينى

  مصر اليوم -

ريجينى

بقلم - أمينة خيري

ما بُنى على منطق فهو على الأرجح منطقى إلا لو طرأ طارئ أو حدث حادث. وما بُنى على تخبط فسيظل متخبطًا إلا لو وقعت معجزة من السماء أو هبط نيزك من الفضاء. وحيث إن القاعدة فى القرن الـ21 هى اعتماد البشر على أدمغتهم وقدراتهم فى حساب الأمور ومنطقة الظروف، فإن التعامل مع التطورات فى قضية ريجينى يتطلب قدرًا من المنطق وأقدارًا من الحكمة والحنكة والسرعة.

سرعة تطور الفعل وردوده فى مثل تلك الأحوال تعنى أنه ليس شأنًا داخليًا فى الإمكان التعامل معه، بحسب ثقافة المصريين، وفى ضوء أولويات الاهتمامات الشعبية المصرية من مأكل ومشرب وتعليم ومواصلات ونظام تأمين صحى إلى آخر القائمة المعروفة مسبقًا. كما أنه ليس شأنًا ثنائيًا بين دولتين، حيث الطرفان دون غيرهما الضالعان فيه. فالضلوع فى عصر المعلوماتية، وزمن ما بعد العولمة، وعقد المصالح والمصالح المضادة يعنى أن الأمر بات على المشاع. ومن سبق أكل النبأ.

الأنباء المتواترة عن قضية ريجينى تحمل الكثير من الجوانب السياسية وأوراق الضغط وأدوات تشكيل العلاقات بين الدول وتوجيه الرأى العام، بالإضافة بالطبع إلى مسؤولية الدول أمام مواطنيها للكشف عن مصائر رعاياها فى الخارج. وفى الخارج، حين يُقتل مواطن مصرى هنا أو هناك، أو يتعرض لضرب أو إهانة، تقوم الدنيا على مواقع التواصل الاجتماعى والتلاقى على المقاهى وفى البيوت مطالبة الدولة بـ«حق» المواطن.

حق ريجينى أمر مفهوم للغاية، وحق المصريين فى أن يعتمدوا على رواية رسمية يعتد بها أمر حيوى للغاية، وحق مصر فى أن تتخذ موقفًا منطقيًا قويًا مقنعًا مطلوب للغاية. ليس هذا فقط، بل إن إصلاح ما فسد أمر وارد، وترميم ما تضرر فرض واجب. وقد وجب الخروج المصرى من حيز مخاطبة الرأى العام المصرى الداخلى لمجال أوسع. قدر من الشفافية مع كيل من الدبلوماسية وقيراط من الحكمة تفى بالغرض. والغرض من هذا الحديث هو استهداف «الانزعاج الشديد» الذى ينتاب الدوائر السياسية الإيطالية ومعها بالطبع الدوائر التى تهرع إلى أول صفوف الهبد والرزع، ومن ثم المنصات الإعلامية التى لا حديث لها هذه الآونة إلا التطورات المتسارعة فى القضية، وما تحويه من إشارات واضحة صادرة عن إيطاليا بفتح الباب أمام جميع الاحتمالات، بدءًا من المضى قدمًا فى قطع العلاقات، مرورًا بآثار وخيمة على اتفاقات الغاز وعمل «إينى» الإيطالية وانتهاء إلى ما هو أكثر.

الأكثر أهمية فى الوضع الحالى هو التصرف بحكمة، والنأى بالنفس عن الاعتماد على العضلات الفكرية واستبدالها بالأفكار والتحركات نافذة البصيرة حتى وإن حملت فى طياتها ملامح أضرار آنية طفيفة.

هذه من المناسبات التى لا يليق فيها التعبير عن الأسف أو الإعراب عن الأسى أو الدق على أوتار نظريات المؤامرة حتى لو كانت لها آثار.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريجينى ريجينى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon