توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 19 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

دروس خاشقجى مستمرة

  مصر اليوم -

دروس خاشقجى مستمرة

بقلم - أمينة خيري

ما زالت قضية مقتل خاشقجى تمدنا بقدر هائل من الدروس والعبر والحكم اليومية، فمن تقليص وتهميش يصلان حد التعامى عن القضية برمتها، إلى التأمل معها بحذر بالغ وحرص طاغ، وأخيراً حيث أقصى درجات الهبد وأعنف فئات الرزع لتحقيق مصلحة هنا أو تمرير فكرة هناك.

وهناك، حيث الصحافة الغربية بـ«موضوعيتها» القصوى ومهنيتها الكبرى هبد لا يلين ودق على أوتار الإنسانية والحقوقية، ومنها إلى الجماعة الـ«كيوت» السلمية الوسطية التى ضيعت مصر فرصتها «الديمقراطية» فى الحكم والتخفيف من حدة الإسلام غير الوسطى غير الـ«كيوت» لا يفتر.

فترت حدة الإدارة الأمريكية فى الدق على الأوتار السعودية، لكن أوركسترا الضرب فى الإدارة الأمريكية عبر قضية مقتل خاشقجى لم تفتر بل استعرت واضطرمت فيها نيران الخلافات والاختلافات الأمريكية الداخلية، هذه الأوركسترا المستعرة أمريكياً تسمع صدى صوتها فى بريطانيا، وعلى الرغم من اختلاف طبيعة الخلافات السياسية الداخلية، إلا أن الأصداء تتطابق إلى درجة الاستنساخ، كما أن المصالح تتصالح كما تشير المقولة المأثورة.

وقد آثرت بالطبع الماكينة الإعلامية القطرية بأذرعها المختلفة المتناثرة هناك فى بريطانيا والموجودة هنا فى المنطقة العربية، أن تتحول بوقاً منادياً بالاقتصاص للأصوات الحرة الشريفة المعارضة التى يتم إسكاتها من قبل الأنظمة «الطاغية» «الضارية».

ومن نكد الدنيا على المتابع للساحة الصحفية فى ظل تناولها لخاشقجى أن يرى فى هذا التناول دروساً لما لا ينبغى أن يكون وعظات لما درسنا وتعلمنا النقيض منه، فأن يتم استخدام «جريمة قتل» استخداماً سياسياً واقتصادياً بعد صبغه بصبغة حقوقية ورتوش إنسانية، فهذا لا يمت لقواعد العمل الإعلامى بصلة من قريب أو بعيد، كما أن تجاهل القضية برمتها، أو التعامل معها من منظور المدافع أو المبرر لا يمت بصلة أيضاً للمراجع الإعلامية ومواثيق الشرف الصحفية.

صحافة قطر هذه الأيام هى صدى الصوت للصحافة الأمريكية المناوئة لترامب، فترامب يسعى جاهداً لحماية رجله المدلل فى السعودية، وأن «العمل على إنقاذ الأنظمة العربية الاستبدادية ليس فى الحقيقة إلا عملاً على إنقاذ المصالح الغربية بالدرجة الأولى»، وأن «صفقات التسليح المليارية الضخمة كافية بأن تسكت كل أنواع الأصوات المطالبة باحترام حقوق الإنسان ومحاسبة القتلة والمجرمين مهما بلغت وحشية جرائمه»!! العجيب والغريب والمريب فى هذا أن الإعلام القطرى فى إطار دقه على أوتار صفقات التسليح المليارية لم ير صفقات التسليح القطرية المتراوحة بين صفقة عسكرية قطرية مع أمريكا فى يونيو 2017 قيمتها 12 مليار دولار، وأخرى مع إيطاليا بقيمة خمسة مليارات يورو، وثالثة مع ألمانيا بأربعة مليارات يورو، ورابعة مع بريطانيا وهلم جرا.

ويجرى الإعلام بضفتيه المناوئة والمخادنة وما بينهما من محاولات عدم الميل يميناً أو الانجراف يساراً ليلقنا الدروس. فالإعلام المهنى المحايد فى تعريفات القرن الـ21 فى ظل مفهوم الشرق الأوسط القريب، هو ذلك الذى يناسب أهواءنا ويعضد توجهاتنا ويريح أعصابنا ويحقق مصلحتنا وبالمرة يسير وفق أيديولوجياتنا، أما ذلك الإعلام المهترئ المتحيز، فهو الذى يقول ما لا نحب، ويتحدث بما نكره، ويرفع رايات ويروج لشعارات تضايقنا وتؤرق مضاجعنا.

وتكمن الفروق الوحيدة فى درجة «الشياكة»، أو بمعنى أدق فى قدرة هذه المنصة الإعلامية أو تلك فى تزيين أهوائها وتجميل توجهاتها بأدوات تجميل تحمل ماركة المهنية وتفتئت على إرث الموضوعية، منصات أخرى تفعل ذلك، ولكن بطريقة سوقية وأساليب مزرية تخاصمها الأناقة وتجانبها اللياقة.

ومجدداً وللعلم والإحاطة، فإن متابعة وانتقاد والخروج بالعبر والحكم من قضية خاشقجى عبر التناول الإعلامى، لا يعنى بأى حال من الأحوال التقليل مما حدث، أو التغاضى عن أن شخص قتل، لكنها محاولة للفهم ومقاربة للعظة.

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس خاشقجى مستمرة دروس خاشقجى مستمرة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon