توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيزنيس الرد على الشائعات

  مصر اليوم -

بيزنيس الرد على الشائعات

بقلم - أمينة خيري

كما أن التجاهل الزائد يؤدى إلى نتائج كارثية، فإن الاهتمام المفرط قد ينتج عنه آثار جانبية. وكما أن شعور النظام السياسى، فى عهود سابقة، بأنه أعلى بكثير وأقوى بمراحل من أن يلتفت إلى ما يقال فى الشارع من معلومات لا أساس لها من الصحة، أو ما يروج له خلف أبواب مغلقة من أكاذيب، فإن الإغراق فى الاهتمام بهذه المفبركات وإيلاءها كل أنواع الرعاية من أجل التفنيد والكشف أيضًا أمر بالغ الخطورة.

وتكمن الخطورة فى قراءة ما لا يقل عن 15 خبرًا كاذبًا فى صحف ومواقع وشرائط خبرية وتنويهات تليفزيونية بصفة يومية، وذلك من أجل نفيها. والحقيقة أن الغالبية من هذه الأخبار الكاذبة لم يسمع عنها كثيرون إلا عبر وسائل الإعلام.

وسائل الإعلام باتت تخصص جانبًا غير قليل من الوقت والجهد للبحث عن الشائعات والتنقيب عما يروج من أكاذيب مصطنعة خصيصًا لضرب الدولة المصرية وإفقاد ثقة المواطن فى القيادة. والحقيقة أن هذا الوقت والجهد، وبالطبع المال المنفق، الكثير منه إهدار.

والإهدار لا يعنى إيقاف عملية تتبع الشائعات ومصادرها ومحركاتها، لكن التوازن منعًا للخلل واتقاء لشرور النيران الصديقة. وكم من شائعة يتم بثها عبر صفحة أحدهم على فيسبوك أو خبر عار تمامًا من الصحة يجرى غرسه فى تغريدة على «تويتر» تُكتَب له الشهرة ويكون نصيبه الانتشار واللمعان لمجرد أننا وضعناه تحت المجهر، ومنحناه هواء الأهمية، وأعطيناه قبلة الحياة والاستمرار، وجعلناه نجمًا بالتركيز والإشهار.

وقد أشهرت مواقع وأقسام صحفية عدة نفسها خلال الأشهر القليلة الماضية باعتبارها مواقع وأقساما متخصصة فى كشف الحقائق، وتفنيد الأكاذيب، ودحض الشائعات، ومحاربة المفبركات، وربما أيضًا تصليح البوتاجازات. ودون أدنى مبالغة أو أى مواربة أقول، وبضمير مرتاح، إن هذه الجهود المبذولة «قِلتها أفضل» والترشيد فيها أوقع. بل إن أفضل ما حققه أصحاب النفوس المعطوبة والشاشات الإخوانية الموجهة ضد المصريين على طول الخط هو جذبنا والدفع بنا إلى مستنقع يهدر الجهد ويشغل الاهتمام ويملأ فراغ المعلومات بأكاذيب وشائعات لم يسمع عنها كثيرون. كثيرون باتوا يجدون فى فقرات الرد على الشائعات وأقسام تفنيد الأكاذيب مادة ترفيهية مسلية ما حول بعضها إلى «بيزنيس»، وهى مادة أشبه بصفحات الحوادث الورقية فى عقود سابقة وقت كانت الصفحات الأكثر قراءة واهتمامًا من قبل الملايين. كان الملايين حينئذ يبحثون عن إثارة فى أسلوب الكتابة، وربما قليلًا من تلميحات جنسية «يُتَبل» بها الصحفى نصه المكتوب «حيث وقفت فى الشرفة بقميص نوم أحمر كاشف، فما كان من جارها إلا أن فقد أعصابه وباغتها بالهجوم». لكن قبل أن «ينتقل كل من اللواء فلان والعقيد علان لمكان الحادث»، يكون القارئ قد ملأ فراغه. وفى الشائعات المتداولة حاليًا، لا يهم المواطن كثيرًا تفنيدها أو معرفة أصلها، لكنه يكتفى بالإثارة المتوفرة فيها. علينا ترشيد الرد على الشائعات وإغلاق باب تنجيمها والترويج لها.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيزنيس الرد على الشائعات بيزنيس الرد على الشائعات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon