توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محاربة المتدينين

  مصر اليوم -

محاربة المتدينين

بقلم : أمينة خيري

المناقشة الكلامية المحتدمة بدأت بتدوينة استنكارية كتبها أحدهم على سبيل «فش الغل» على «فيسبوك». كتب «هل يعقل حتى تصلى التراويح أن تمنعنى من الخروج بسيارتى؟، هل من المنطقى أن يكون جزائى أننى أوقف سيارتى موازية للرصيف كما هو منصوص عليه على اللافتة الإرشادية، فأعود لأجد ثلاثة صفوف إضافية من السيارات تجعل خروجى بها لقضاء مشاويرى أمرًا فيه استحالة؟، هل يرضى ذلك الله سبحانه وتعالى؟». وأنهى الرجل المستاء بالحسبنة المعتادة على كل من تسبب فى تعطيل أموره وحرق أعصابه.

العجيب والغريب أن أسئلة الرجل المستاء الذى اضطر إلى أن يستقل سيارة أجرة حتى ينجز مشواره قوبلت بفيض من الغضب والعصبية من قبل جموع المؤمنين والمؤمنات، وذلك بدءًا بـ«وهى يعنى النصف ساعة صلاة التراويح هى التى دمرت لك اليوم وخربت لك مواعيدك؟ اتق الله!»، مرورًا بـ«ده شهر فى السنة يا أخى استحمل شوية»، و«لماذا لم تستثمر الوقت بدلاً من إضاعته فى كتابة هذا البوست المستفز وتنضم إلى المصلين؟!»، وانتهاء بالحسبنة المضادة لأنه حسبن على المصلين المقيمين صلاة التراويح بينما هو معرض عنها!.

صحيح أن أصواتًا خافتة عبّرت على استحياء أن الصلاة لا تعنى أن نغلق الطريق ونعطل المصالح إلخ، إلا أن التوجه العام فى التعليقات جاء مستنكرًا استياء الرجل وداعمًا غلق الطريق لا سيما أن التراويح تأتى مرة واحدة فى العام، وأن ثوابها أكبر مليون مرة من مليون مشوار كان يتحتم على صاحب السيارة المستاء أن يقوم بها.

المؤمنون الوسطيون فى هذا التراشق الحوارى المهيب اقترحوا أن تقوم وزارة الداخلية بإعلان الشوارع المحيطة بالمساجد مناطق مغلقة أثناء صلاة التراويح وذلك (فيما معناه) أن يكون الداخل على علم بأن دخوله لا يعنى بالضرورة خروجه، وعلى من يدخل فى هذه الحالة أن يتحمل النتائج.

وقد ذهب البعض إلى حد الشطحان فى الحكمة والخبلان فى الموعظة مؤكدًا أنه فى بلاد الغرب حيث تحترم الحقوق وتبجل الأديان حتى وإن كانت الغالبية لا تدين بها، يتم إغلاق الشوارع وقت صلاة الجمعة احترامًا للإسلام ومحبة فى المسلمين، وهو ما لا يمكن أن يحدث إلا مثلاً فى مسيرات حصلت على إذن مسبق من الجهات المختصة، ويتم إخبار المواطنين بخط سيرها مسبقًا عشرات المرات وبعد التأكد من أنها لن تعوق السيولة المرورية.

السيولة الإيمانية التى تعترينا هذه الآونة تنبئ لا بضرورة تجديد خطاب دينى، لأن السائد حاليُا ليس خطابًا بالمعنى المعروف، ولا تدل على دعوة لإعمال العقل أو ترجيح المنطق لأن كليهما فى غيبوبة تامة.

لكن الغيبوبة الأكبر والتساؤل الأعظم يدور حول إذا ما كان للقانون دور فى مثل هذه الأحوال، بمعنى آخر، هل لإدارة المرور مثلاً أو المحافظة رأى مرورى أو إشغالى فى مثل هذه المواقف، أم يعد ذلك شكلاً من أشكال معاداة الدين ومحاربة المتدينين؟!.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاربة المتدينين محاربة المتدينين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon