توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معايير التدين

  مصر اليوم -

معايير التدين

بقلم : أمينة خيري

لا يخفى على أحد تلك التناحرات الدائرة رحاها «من تحت لتحت» تارة، وعلى «عينك يا تاجر» تارة أخرى بين من يعتبرون أنفسهم حماة حمى الدين ورعاة التدين من جهة وبين من فاض بهم الكيل من الحشرية باسم الدين، ونشر الجهل والجهالة تحت شعار التدين والتمسك بتلابيب نسخة أواخر سبعينات القرن الماضى من التفسير المغلوط للإسلام.

الإسلام الذى بات محط أنظار العالم يعانى معاناة مريرة من أفعال المتدينين الجدد. أصبح الإسلام فى بؤرة اهتمام العالم فى السنوات الأخيرة وكأن المسلمين عجبة، وكأن تدينهم عجيبة من عجائب الدنيا.

والأمر لم يعد محصورًا فى «داعش» وجماعة الإخوان وأبناء عمومهما من جماعات أخذت على عاتقها (أو تم دفعها من قبل آخرين لو كنا من المؤمنين بنظرية المؤامرة) مهمة تشويه الدين، وجعله يبدو وكأنه «أشكيف» قادم من العصور الوسطى. فهو إن لم يقم بعمليات القتل والنحر والتفخيخ والتفجير والتهجير والرجم والحرق، فهو يأخذ على عاتقه مهمة تصعيب وتعسير تفاصيل الحياة الكبيرة والصغيرة على المسلمين.

أعرف البعض من الأصدقاء والصديقات من «المتدينين الجدد» الذين يقولون بأنه كلما ضيق المسلم على نفسه، واتبع أصعب الطرق وأكثرها وعورة فى سبيل نيل الجنة، كان إلى الله أقرب وفى درجة أعلى من درجات الإسلام. إحدى القوائم التى يجرى تدويرها عنكبوتيًا لاختبار درجة التدين تحوى «قائمة مراجعة» Check list

لقياس درجة البعد عن الدين والتدين وتحوى عناصر مثل: تحب الكلاب، تقتنى أصنامًا (تماثيل) ، تسمع الموسيقى والأغانى، تتقارب مع وتتودد إلى غير المسلمين، ، لا تصلى التراويح، وغيرها من المعايير التى وضعها المتدينون الجدد لنسختهم الجديدة من التدين.

التدين الذى صار محل شد وجذب فى مصر هذه الأيام تحول من سبب للمودة والرحمة والسماحة إلى مثار للتراشق باتهامات تتراوح بين الكفر وكراهية الدين ومحاربته ومساندة أعداء الإسلام وغيرها. والمصيبة أن مطلقى هذه الاتهامات أشخاص عاديون اعتنقوا النسخة المتطرفة التى تم الترويج لها منذ أواخر سبعينات القرن الماضى، واعتبروها «الإسلام». هؤلاء يعتبرون أن بث صلاة التروايح فى سبع مساجد لا يفصل بينها سوى أمتار محدودة عبر مكبرات الصوت تدين حق. وينظرون إلى المرأة المنتقبة باعتبارها مسلمة درجة أولى. ويرون أن الإسلام سينتشر بين غير المسلمين عبر ملصقات «لا إله إلا الله، محمد رسول الله» على السيارات والجدران. ولا يرون أى غضاضة فى أن تغلق الشوارع بالسيارات صفوفًا ثانية وثالثة ورابعة وتُحتل الأرصفة لأن المصلين يصلون فى المسجد. ومن يعتبر ما سبق سفهًا وخروجًا على القانون باسم الدين، بل وتشويهًا للدين نفسه، فهم فى نظر المتدينين الجدد «أعداء الله».

مرة أخرى، النسخة المصرية الشعبية من التدين المستورد تضربنا فى مقتل ثقافى واجتماعى وحضارى

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معايير التدين معايير التدين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon