توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هالله هالله على الفانلة

  مصر اليوم -

هالله هالله على الفانلة

بقلم - أمينة خيري

من «هالله هالله على الفانلة» إلى «جارى يا جارى يا حتة سكرة»، ومنهما إلى «قلبى ومفتاحه» و«تقدر تعمل كل حاجة. هيوقفوك ويحبطوك ويكسروك. ولا يهمك» أصبح أثر الإعلانات واضحًا قويًا لا ريب فيه.

وبعيدًا عن مأساة المكون الإعلانى الذى أتى تمامًا على المكون الدرامى حيث الفواصل الإعلانية نهشت المسلسلات الرمضانية نهشًا لا شك فيه، وبعيدًا كذلك عن استمرار هيمنة أفكار أكل على بعضها الزمان وشرب، واجتازها العالم المتحضر قبل عقود، إلا أن تأثرنا بالمحتوى الإعلانى سلبًا وإيجابًا واضح جدًا.

فحين تجد أبناء السابعة والثامنة والتاسعة من أعمارهم، أبناء الثورة الرقمية والأتمتة الحياتية، الملقبين بالجيل الصامت لفرط الاستخدام الرقمى، يدندنون رائعة فريد الأطرش «يأبوضحكة جنان» فأنت حتمًا أمام دليل دامغ بأن الإعلان له قدرة هائلة على التأثير الجبار.

وحين تقفش سائق التوك توك المشبع حتى الثمالة بمنظومة البلطجة السلوكية التى نشرها الفنان محمد رمضان، والغارق فى مأساة مخارج الألفاظ المشوهة التى دشنها الفنان محمد سعد (اللمبى)، والملوثة أذناه بأغنيات المهرجانات لا سيما تلك المكتوبة والمؤداة تحت تأثير المواد المخدرة، وهو يدندن الأغنية ذاتها رغم أنه لم يسمع عن فريد الأطرش من الأصل، فإن هذا يعنى أن بوابة التوعية الموصدة بالضبة والمفتاح ومنفذ التطهير والتنظيف الذى وصل حائط سد مازال قائمًا.

قيام البعض من صناع الإعلانات – ربما كان مقصودًا وربما جاء دون وعى مباشر-

بتقديم أعمال إعلانية تحمل قدرًا هائلاً من الجمال والرقى يدفعنا دفعًا إلى إعادة التمسك بتلابيب الأمل. فإذا كانت منظومة التعليم باعتبار التربية مكونًا رئيسيًا منها (أو هكذا يفترض) تحتاج بضع سنوات وربما عقودا لتستعيد عافيتها، وإذا كان المحتوى الإعلامى ضبابى الهوية دخانى المحتوى غير محدد الرسالة أو الغرض يسير فى دوائر مفرغة من الهرى حينًا والهرى الآخر أحيانًا، فإن ظهور الإعلانات كقوى مؤثرة فى تشكيل وعى الصغار ووجدانهم بشكل إيجابى يستحق الاهتمام.

اهتمام الأهل وتعجبهم، الذى وصل درجة عدم التصديق لقيام صغارهم بتحميل أغنية «قلبى ومفتاحه»، المصاحبة لإعلان مؤسسة الدكتور مجدى يعقوب، يعنى أنهم كانوا فاقدين الأمل فى أن يعى الصغار أن لهم ماضيا مشرفًا على صعيد الفن والثقافة. وإقبال عدد من المدارس الخاصة على تدريب الطلاب والطالبات على أداء الأغنية ذاتها كاملة فى حفلات نهاية العام، التى يقام بعضها بعد عيد الفطر المبارك، يعنى أن هؤلاء وجدوا فى الأغنية المعاد اكتشافها إعلانيًا ما يستحق الاهتمام.

صحيح أن الاهتمام والانجراف وراء المحتوى الإعلانى له ما له وعليه ما عليه، وصحيح أنه مثلما علقت أغنية «قلبى ومفتاحه» برقيها الكلاسيكى وأغنية إعلان «طلعت حرب راجع» بتحفيزها الواضح لجموع الشباب المحبط والمعرض دائمًا وأبدًا لمحاولات الكسر والتبكيت والتهميش، علقت «هالله هالله على الفانلة» فى أذهان البعض تعلقًا سلبيًا حيث باتت تستخدم فى التحرشات اللفظية مثلاً، إلا أن التأثير الإيجابى يستحق التحية والالتفات.

الالتفات إلى قدرة الإعلانات على إصلاح بعض مما أفسده الزمان فى أخلاقنا وسلوكنا ووعينا، بعد ما عزت واستعصت وتقاعست السبل الأخرى، أمر يستحق الاهتمام

نقلا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هالله هالله على الفانلة هالله هالله على الفانلة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon