توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أفورة شعب

  مصر اليوم -

أفورة شعب

بقلم : أمينة خيري

أما وقد انتهت فعاليات الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وذهب كل حى قال «نعم» أو فضل «لا» أو اختار ألا يشارك لأى سبب من الأسباب لحاله، فوجب علينا أن نشير إلى أن «الأفورة» في حياتنا وتفكيرنا وآرائنا وتوجهاتنا وسبل التعبير عنها أصبحت سمة من سماتنا. أفور المؤيدون للتعديلات في التعبير عن دعمهم وموافقتهم لدرجة جعلتهم يرون القبح الواضح في اللافتات والفجاجة الظاهرة في دى جيهات وشاشات وشوادر عملاقة تحث الجميع على عمل الصح جمالًا ورقيًا وسموًا. وأفور المعارضون للتعديلات في تصوير المؤيدين باعتبارهم إما مجموعات من العبيد مسلوبى الإرادة بدافع محبة الرئيس السيسى، أو جموعا من الغلابة مسلوبى الإرادة بدافع الفقر والاحتياج. كما أفور المقررون عدم المشاركة، سواء بدافع المقاطعة السياسية وإرسال الرسائل الاستراتيجية للقيادة السياسية أو بسبب الارتباط بمواعيد مسبقة أو أعمال لا يمكن تأجيلها أو كسل أو ما شابه. وطال فيروس الأفورة وسائل الإعلام والعاملين فيها، حيث تم النفخ في مظاهر المشاركة والتضخيم من حجم الإيجابيات وتجاهل أي سلبيات أو خروقات لسير عملية الاستفتاء مثل ترويج في محيط الحرم الانتخابى أو توجيه بأى شكل من الأشكال أو تحفيز من هنا أو هناك. ولأن فيروس الأفورة طال الجميع، فإن كلًا من المجموعات السابقة وغيرها لم يلحظ أفورته، بل ركز فقط على من وما حوله من مظاهر أفورة ما أنزل الله بها من سلطان، متناسيًا أو متجاهلًا أو متعاميًا عن أفورته الشخصية. وصدق أحدهم من هواة كتابة البوستات العميقة المستمد عمقها من واقعيتها المفرطة والمعتمدة في قوامها على روح السخرية التي أفورنا فيها هي الأخرى. «عروسة وعريس، واحدة بتولد، واحدة معاقة، واحدة رايحة على حصان، مطرب بيصب شاى، قطة بتنتخب!! ده منام وربنا مش استفتاء». صدق صاحب البوست العميق الواقعى. فقد رصد مشاهد ومظاهر عجيبة غريبة فريدة أغلب الظن أنها قلما تجتمع في شعب واحد. وسبب الغرابة وسر التفرد يقبع في تواتر الغرابات دون توقف. صورة فوتوغرافية لموظفة عابسة قلبت الدنيا، لأن الناخب كان البابا تواضروس ما اعتبره البعض قلة ذوق منها، وفسره آخرون في ضوء الهسهس الدينى الذي ينهش الجذور في مصر. راقصة أصبحت مشهورة بعدما دخلت معترك السياسة من نوافذ المعارضة الفنية عبر رقصات شارعية وقنوات فضائية عجيبة أقامت لجنة انتخابية أخرى رأسًا على عقب هي وكلبها بتكالب الجميع لالتقاط الصور الفوتوغرافية لها وتضاريسها الجسدية. أحيانًا تكون الأفورة في محلها بعض الوقت، وتحت وطأة ظروف طارئة أو أحوال ضاغطة.

لكن أن تتحول إلى أسلوب حياة، وطريقة نقاش، وقاعدة من قواعد التفاصيل الدقيقة للحياة اليومية، فهذا هو عين الفشل وتعريف الإخفاق. وأغلب الظن أن المأفورين هم فئات لا شغلة لهم أو مشغلة، فالأفورة تحتاج وقتًا وتستغرق جهدًا. وأن تكون مأفورًا على مدار ساعات اليوم الـ24 سبعة أيام في الأسبوع طيلة أيام الشهر، فهذا يعنى أنك مأفور في الأفورة.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفورة شعب أفورة شعب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon