توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نداء إلى الفريق يونس المصرى

  مصر اليوم -

نداء إلى الفريق يونس المصرى

بقلم - أمينة خيري

مطار القاهرة الدولى ثانى وثالث ورابع، وما المطار فى أى دولة من دول الكوكب إلا الصورة الأولى والانطباع الأول لأى زائر، فإن تزينت الصورة وصح الانطباع استوى الجزء الأول من سمعة الدولة، وإن انعوج أو مال أو تشوه، استغرق الأمر عقوداً للتصحيح.

تصحيح مسار العنصر البشرى فى مصر، وما لحق به من عوار سلوكى واضح وتدهور أخلاقى بائن، أمر لو تدرون عظيم، وتداركه وعلاجه والبدء فى تدشين أجيال جديدة تشب على سلوكيات قويمة وأخلاقيات متحضرة سيستغرق سنوات طويلة بعد أن نبدأ (ولم نبدأ بعد).

وجنباً إلى جنب مع التدخل الجراحى الواجب لاستئصال فيروسات البلادة والاستهتار والفهلوة وعشق كسر القوانين واعتناق مبدأ «كٌلشنكان» ورفع راية «الطلسقة»، وهو التدخل الذى لا بد أن يبدأ من التعليم، هناك من التدخلات العلاجية التى من شأنها أن «تلصم» الوضع وتجمل قدراً من القبح إلى أن يٌكتب لنا الإفاقة من الغيبوبة والعلاج من «ماء النار» الذى تم سكبه على المجتمع.

خذ عندك مجتمع مطار القاهرة الدولى مثلاً، وقبل الغوص فى ملاحظات لا بد أن أسردها، وجب توجيه التحية لكل من ساهم فى رفع كفاءة الجانب التأمينى فى داخل المطار، فحتى وقت قريب مضى كانت مهازل تحدث أمام عينى فى دخول مسافرين وأقاربهم، ومرور حقائب دون تفتيش يذكر، اليوم تغير الوضع وصارت معايير التفتيش والتأمين للأفراد والحقائب أقرب ما تكون إلى المطارات محكمة التأمين.

ولكن، وآه من ولكن، العنصر البشرى يحتاج الكثير من التوجيه والتدريب والرقابة والعقاب لمن عصا، صحيح أن هناك عناصر بشرية غاية فى الروعة والذوق، لكن أغلبها نابع من التركيبة الشخصية.

الأصوات العالية القريبة إلى الصراخ بين بعض العاملين فى المطار، ناهيك عن الألفاظ المستخدمة، أمر لا يليق بالمكان، وملابس رجال ونساء الأمن تحتاج نظرة معمقة، لا سيما أن اللون الأبيض فى أجوائنا لا يبقى على بياضه سوى دقائق معدودة، والوجوه العابسة -بغض النظر عن المشاكل الشخصية أو الاقتصادية التى يمر به صاحبها- ينبغى أن تتحول إلى ابتسامة مع قدر من البشاشة حتى وإن كانت من وراء القلب.

وفى القلب غصة عميقة وغضبة سحيقة من جهود التسول ومحاولات الارتزاق التى يصر عليها بعض العاملين، لا سيما من قبل البعض من حاملى الحقائب وعمال النظافة، فحين يباغتك أحدهم بقوله «مافيش حاجة حلوة بقى؟!» فى طابور فيه مصريون وعرب وأجانب، فترد عليه مؤنباً: «عيب عليك ما يصحش كده، الناس تقول علينا إيه؟!» ويأتى الرد جاهزاً والمبرر مغلفاً بإلقاء التهمة فى ملعبك: «وهو أنا قلت حاجة؟ دى مسألة تعتمد على السنس بتاع المسافر!».

أى «سنس» هذا الذى يدفع عاملة النظافة فى الحمامات أن تقف على الباب ونظرات المسكنة والغلب التى لا تخطئها العين تلقى عليك الجملة الأشهر «كل سنة وأنت طيبة» ومعها وريقة من ورق التواليت؟!

والوضع فى المطار لا يحتمل حججاً وأعذاراً «أصل الناس غلابة» و«أصل الوضع الاقتصادى صعب» إلخ، وعلى المسئولين التعامل مع هذه التصرفات من منطلقين: الأول إعادة النظر فى رواتب هؤلاء حتى لا يضطروا للتسول ودفع سائح عربى إلى السخرية قائلاً: «متسولين حتى فى المطار»، والثانى تدريب وتوعية كل العاملين على أسلوب التعامل فى المطار، فلا وجوه عابسة أو أيادى ممدودة أو «كل سنة وأنت طيب». ومع التدريب والتوعية، تأتى الرقابة المستمرة على مدار الساعة.

نداء إلى وزير الطيران المدنى المحترم الفريق يونس المصرى: الاهتمام بالعناصر البشرية فى داخل صالات مطار القاهرة وحرمه أولوية قصوى، وأزعم أن تقويم البشر أصعب وأعتى من إصلاح الحجر، قليل من التدريب وكثير من الرقابة المستمرة والثواب والعقاب أمور كفيلة برسم صورة أفضل عن مصر، لماذا لا يكون البشر فى مطار القاهرة الدولى نقطة بداية لتقويم سلوكياتنا علها تصبح عدوى محمودة وتنتشر فى بقية أرجاء المحروسة؟

كلمة أخيرة: المتحف الغريب المقتطع من قاعة «إى لاونج» فى صالة 3 يحتاج إلى إعادة نظر، القاعة لا تكفى أعداد المسافرين، والمتحف بهيئته الحالية لا يجذب الزائرين، ورغم جهود مضنية يبذلها مسئولو القاعة بتفان واضح لإيجاد حلول لراحة الركاب، فإن القاعة لا تفى بالغرض.

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نداء إلى الفريق يونس المصرى نداء إلى الفريق يونس المصرى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon