توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فك شفرة عبدالفتاح السيسى

  مصر اليوم -

فك شفرة عبدالفتاح السيسى

بقلم : عبد المنعم سعيد

 كان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد جرى انتخابه تواً وتولى رئاسة الجمهورية فى مصر عندما كنت فى الولايات المتحدة فى صيف عام ٢٠١٤. فى ذلك الوقت لم يكن معروفا للكثيرين إلا بصفات «الرجل القوى» الذى وصل إلى سدة الحكم فى دولة مهمة من دول الشرق الأوسط. كما كان هناك الكثير من الصور المشوهة الناجمة عن سوء تفسير ما جرى فى ٣٠ يونيو من العام السابق، وعما إذا كان انقلابا عسكريا، أو ثورة كبيرة استدعت الجيش وعبدالفتاح السيسى للحكم، أو ثورة كبرى جرى الانقلاب عليها. المدهش أن كل ذلك قيل عقب عام تقريبا من العام الانتقالى الذى جرى فيه تطبيق «خريطة للطريق» وقادها ببراعة الرئيس عدلى منصور وانتهت إلى انتخابات نزيهة فاز فيها السيسى باكتساح لم يشكك فيه أحد. ولكن أحدا فى واشنطن لم يكن على استعداد لإعطاء الفرصة للرئيس الجديد لكى يعبر عن نفسه فيما يقول، وفيما يفعل من سياسات. وهكذا لم يكن هناك بد من محاولة لفك شفرة عبدالفتاح السيسى للرأى العام الأمريكى، وهو ما فعلته فى إطار ورقة جرى نشرها فى مركز كراون لدراسات الشرق الأوسط، ولمن يريد مراجعتها فله العنوان التالى:
 

Deciphering Abdel Fattah el-Sisi: President of Egypt`s Third Republic، Middle East Brief Waltham Mass.Crown Center for Middle East Studies، Brandeis University MEB82، July 2014.

كانت مقدمة ما كتبته فى ذلك الوقت أن الرئيس السيسى يبدأ فى مصر «الجمهورية الثالثة» بعد الجمهورية الأولى التى قادها جمال عبدالناصر والتى استندت إلى دستور ١٩٥٦، ورغم أن خلفيه السادات ومبارك تنوعت سياساتهما ودساتيرهما اقترابا وابتعادا من الرئيس الأول إلا أن جوهر النظام السياسى المصرى ظل كما هو، أما الجمهورية الثانية فقد كانت «جمهورية الإخوان» التى كان رئيسها محمد مرسى فقد استندت إلى دستور ٢٠١٢ الذى شكل مفارقة ثيوقراطية مع نظام «يوليو». السيسى جاء فى ظروف مختلفة عصفت بمصر منذ هبة ٢٥ يناير وحتى وضع دستور ٢٠١٤ الذى حلف له الرئيس الجديد اليمين. فمن يا ترى هو عبدالفتاح السيسى، كان هذا السؤال الملح وجاءت الإجابة عليه فى أربع صور، أولاها صورة «المتدين»، وثانيتها «العسكرى» المحترف، وثالثتها أنه ربما كان «عبدالناصر آخر»، ورابعتها، وربما كانت الأكثر ذيوعا «المنقذ» الذى أخذ بآمال ثورة شعبية إلى القصر الرئاسى. كانت هذه الصورة الأخيرة هى الأقرب لى حيث ربما أتاحت لى الأقدار أن أستمع إلى خطاب وزير الدفاع السيسى فى ٢٣ يونيو ٢٠١٣ عندما كنت مشاركا فى الندوة التثقيفية الخامسة للقوات المسلحة والتى قال فيها: «يخطئ من يعتقد أننا سوف نظل صامتين»، معلقا على عمليات الحشد الجماهيرى التى بدأتها مهددة ومتوعدة، يوم ٢١ يونيو، جماعة الإخوان المسلمين فى ميادين مصر الكبرى تجاه الجماهير المصرية التى قررت النزول إلى الشارع يوم ٣٠ يونيو ٢٠١٣ مطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.

الخريطة الذهنية التى رسمتها فى ذلك الوقت للرئيس الجديد لكى أقدمها للعالم الأمريكى كان مفتاحها هو كلمة «التنمية» والبناء لمصر، والتى شروطها الأولية جاءت فى أطروحته فى كلية الحرب الأمريكية هى الاستقرار وبناء المؤسسات ونشر القيم خلال عقدين من السنوات، وبعدها يمكن تطبيق المعايير الغربية. ولكن جوهرها يقوم على ثلاثة مفاهيم أساسية: العمل، والعمل الشاق الذى يجعل نسبة البطالة تتراجع، والاستثمار واسع النطاق الذى يرفع نسبة النمو للدخل القومى، وتغيير خريطة مصر بنقلها من دولة نهرية إلى دولة نهرية- بحرية يرتفع فيها عدد المحافظات من ٢٧ إلى ٣٣ بحيث ترتفع نسبة المساحة المأهولة فى مصر. أيامها أشرت إلى وجود فجوة بين التوقعات والآمال والأحلام والواقع، وكيف أن الأرض المصرية حبلى بعقبات وتناقضات كثيرة تقف حائلا أمام تحقيق ما يعد.

الآن أربع سنوات تقريبا مضت منذ فك شفرة الرئيس عبدالفتاح السيسى التى أظن أننى كنت مصيبا فيها، والواقع الآن يشهد بأن مصر تسير على طريق ما قال به منذ أربع سنوات رغم الإرهاب، ورغم غياب ظهير سياسى حزبى، ورغم الزيادة اليومية لعدد الشعب المصرى. الرئيس السيسى يستحق أربع سنوات أخرى لاستكمال برنامجه من أجل مصر.

نقلاً عن المصري اليوم

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فك شفرة عبدالفتاح السيسى فك شفرة عبدالفتاح السيسى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon