توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رحيل رئيس.. ترامب.. الأسد

  مصر اليوم -

رحيل رئيس ترامب الأسد

بقلم - مي عزام

هناك حوار محفور فى ذاكرتى من رواية إرنست همنجواى «الشمس تشرق أيضا» بين اثنين من أبطال العمل:

«مايكل»: كيف أفلست؟ «حين سأل» بيل.

فأجابه الأخير: بطريقتين.. تدريجيا ثم فجأة.

الإفلاس السياسى يحدث بنفس الطريقة، والمفاجأة ترتبط دوما بهروب الحلفاء وتخليهم عن مرشحهم الذى يواجه إفلاسه وحيدا ضائعا ومرتبكا.

(2)

«أسبوع أسود» مر على الرئيس الأمريكى ترامب بعد إدانة محاميه الشخصى «مايكل كوهين» ومدير حملته الرئاسية سابقا «بول مانافورت» الصفقة التى قدمها لهما المحقق «روبرت مولر»، والتى سيتم بمقتضاها تقديمهما لمعلومات سرية وخاصة بترامب مقابل تحسين موقفهما القانونى إزاء التهم الموجهة إليهما.

العالم كله يترقب سقوط ترامب، وهل سيكون فى غضون أسابيع قليلة، أم يمتد إلى العام المقبل، وهل يقدم استقالته مثل نيكسون أم يعزله مجلس النواب؟ كل السيناريوهات محتملة، لكن المؤكد أن ترامب لن يكون المرشح الرئاسى الجمهورى فى انتخابات 2020.

(3)

فى مقابلة تليفزيونية أجراها ترامب مؤخرا مع قناة فوكس، توقع أن يؤدى عزله إلى الإضرار باقتصاد بلاده، وتعطل الأسواق المالية، وأضاف:«أعتقد أن الجميع سيكونون فقراء، وسترون أرقاما لن تصدقوها».

حديث ترامب ذكرنى بعدد من زعماء العالم الثالث، الذين يتحدثون نفس اللغة، ويربطون بين وجودهم واستقرار بلادهم وتنميتها، ويروّجون لأكذوبة عدم وجود بديل لهم، وبدونهم ستعم الفوضى والخراب.

(4)

الفرق بين ترامب وأى رئيس مستبد فى العالم الثالث يتمثل فى قوة مؤسسات الدولة ودور الإعلام فى توعية الشعب الأمريكى، وأعطاء الفرصة للخبراء والمحللين لمناقشة وتوضيح الحقيقة للمواطنين، فلقد علق «إيفان فينسيث»، وهو كبير المحللين الاستراتيجيين للسوق فى شركة «تيجريس فاينانشال إنتلجنس» قائلا: «يبدو أن السوق تتجاهل خلافات الرئيس ترامب اللامحدودة وتعليقاته المجنونة»، وأكد «أوليفر جونز»، الخبير الاقتصادى فى كابيتال إيكونوميكس، أنه فى حال تراجع الأسواق بشكل كبير، فلن يكون ذلك بسبب ترامب، لكن لأسباب أخرى.

(5)

أعتقد أن فوز ترامب بانتخابات 2016 لم يكن صدفة، بل جزءا من خطة مقصود بها إحداث تغيرات جذرية تجاه عدد من الملفات الدولية المتعلقة بعلاقات أمريكا بحلفائها التقليديين ومنافسيها المحتملين، والخروج الآمن من معاهدات دولية، أبرمها الرئيس السابق أوباما، وجدت جماعات أمريكية نافذة أنها تضر بمصالحها، واختارت، وساندت ترامب للقيام بهذا الدور، وهذا التصور لا يقلل من قوة أمريكا الحقيقية التى تستحق الثناء، وهى قدرتها على النقد الذاتى وتصحيح المسار، ومساءلة رئيس الدولة واستبعاده فى حال ثبوت تورطه فيما يسىء إلى القيم الأمريكية وصورتها.

(6)

يجعلنا ذلك نفكر فى وضع الرئيس السورى بشار الأسد الذى ما زال يتمسك بالسلطة، ويروج مؤيدوه وحلفاؤه لفكرة أن وجوده هو السبيل الوحيد للحفاظ على وحدة سوريا، ربما كان ذلك ضروريا فى مرحلة سابقة، لكن الآن وبعد أن سيطرت الدولة على معظم التراب السورى وطردت الجماعات الإرهابية من مواقعهم الحصينة، ولم يبق إلا جيوب صغيرة على وشك التطهير، أجد أن على الرئيس السورى أن يفكر فى مستقبل بلاده ومصلحتها وليس مستقبله ومصلحته، الأسد ليس الرمز المناسب للمرحلة القادمة التى تحتاج لرئيس تتوافق عليه جموع الشعب السورى، وتقبل بقيادته للبلاد والتعاون معه، ولا تنازعه فى شرعيته بسبب عداوات سابقة وحروب أهلية.

ولماذا لا نؤمن بأن دورًا يمضى ودورًا يجىء، والأرض قائمة إلى الأبد؟!

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل رئيس ترامب الأسد رحيل رئيس ترامب الأسد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon