توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تريد أن تنجح.. فكر بغيرك

  مصر اليوم -

تريد أن تنجح فكر بغيرك

بقلم : مي عزام

«حب لأخيك ما تحب لنفسك» عبارة نعرفها جميعا، ولم يعد أحد يصدقها وهو يتابع الحروب والصراعات، والقتال على السلطة والنفوذ والثروات ومحاولة إزاحة مجموعات لصالح أفراد، كل منا يشعر أن العالم فقد بوصلته الأخلاقية وارتمى في أحضان الغواية، كما فعل ماكبث وهو يعتقد أنه يحقق نبوءة الآلهة.

(2)

كاتدارئية نوتردام في باريس احتاجت ما يقرب من 200 عام لتصبح بالصورة التي كانت عليها قبل الحريق الذي التهم برجها العتيق في سويعات، وهى تحتاج الآن 10سنوات لإعادة بنائها وترميمها.

البناء يحتاج سنوات من العمل والصبر عكس الهدم، والإنسان أكثر المشاريع التي تستحق الإنفاق على بنائها وتعزيز كفاءتها، لأنه البناء الوحيد القادر على البقاء والصمود بحالته، مهما كانت الأهوال التي يتعرض لها، كم من دولة خربتها حروب واستطاعت النهوض من جديد بفضل شعبها الذي تربى على المثابرة والإتقان والانتماء. التضحية بالإنسان مقابل أشياء فكر عقيم ونرجسى علينا جميعًا التصدى له.

(3)

في عام 2008، اندلعت أزمة مالية عالمية بسبب تداول رهون العقارات في أمريكا وتوريقها، تسببت في إفلاس عدد كبير من البنوك وانهيار في الأسهم والأسواق المالية العالمية، مما أدى إلى حالة من الركود العالمى، وتقليل الطلب على السلع والنشاط التجارى. في خضم هذه الأزمة، فقدت شركة بارى واهميلر، شركة أمريكية مقرها سانت لويس، 30% من عقودها، وكان لا بد من توفير 10 ملايين دولار من نفقاتها، الحل الجاهز: تسريح عدد من العاملين البالغ عددهم 7 آلاف حتى تنجو الشركة، وهو الاقتراح الأسهل والأقرب إلى أذهان أغلبية مديرى الشركات، لكن مالك الشركة ومديرها التنفيذى بوب تشابمان رفضه، ودخل في حوار طويل مع مجلس الإدارة حتى أقنعهم باقتراح آخر: الحفاظ على العاملين على أن يقوم الجميع، بداية من أصغر عامل إلى رئيس مجلس الإدارة، بإجازة لمدة 4 أسابيع بدون أجر. حين شعر العاملون بأن الشركة تعاملهم كأسرة واحدة وأنهم ليسوا مجرد عمالة يمكن الاستغناء عنها، تطوع البعض من الذين لديهم مدخرات بالقيام بإجازة لمدة أطول لصالح عمال لا يستطيعون العيش بدون أجر لمدة شهر.

(4)

استطاعت الشركة أن تحقق وفرا أعلى من المتوقع، دون الاستغناء عن عامل واحد، وتجاوزت الأزمة، وأصبح بوب تشابمان مبشرًا لمفهوم يسميه القيادة الإنسانية الحقيقية، وفى عام 2015، قام مع البروفيسور «راج سيسوديا»، مؤسس حركة «وعى الرأسمالية»، بنشر كتاب عنوانه: «كل شخص يهم: القوة الاستثنائية لرعاية شعبك مثل العائلة» وخلال شهور من طرح الكتاب أصبح من أكثر الكتب مبيعا.

(5)

تذكرت «بوب تشابمان» الذي قرأت عن تجربته واستمعت لمحاضرة له، على يوتيوب، حين جمعتنى مؤخرا جلسة مع مدير لمؤسسة شهيرة خاسرة، شرح لى بزهو أن مهمته الأساسية الاستغناء عن عدد كبير من العاملين حتى تستمر المؤسسة، هذا المسؤول مثال لأحادية التفكير، فهو لم يفكر في وسائل غير تقليدية للخروج من المأزق، ولكنه فقط فكر في إيقاف نزيف الخسائر بغض النظر عن العائلات التي ستتأذى بسبب تسريح عوائلها من المؤسسة.

(6)

ذكر «بوب تشامبان» في كتابه أن تعليمه التجارى جعله يرى الناس على أنهم وظائف وأشياء يتم استخدامها لتحقيق أهدافه الخاصة، بدلاً من كونهم بشرا لديهم آمال وأحلام ومخاوف وطموحات شرعية مثل أفراد أسرته، واليوم، تمحورت الشركة التي يديرها حول مبدأ: «مقياس النجاح ما نلمسه من تحسن في حياة الناس».

الدراسات العلمية أثبتت أن أعلى الدوافع لرضا الموظفين عن عملهم هو شعورهم أن المشرف عليهم يهتم بصدق برفاهيتهم، الشعور بالحب والعناية هو الحافز الأهم لبذل أقصى جهد وإتقان.

لو رفعت المؤسسات المصرية الخاسرة شعار «حب لأخيك ما تحب لنفسك» ستحقق نتائج مذهلة.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تريد أن تنجح فكر بغيرك تريد أن تنجح فكر بغيرك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon