توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المئوية

  مصر اليوم -

المئوية

بقلم - سمير عطا الله

اليوم مئوية جمال عبد الناصر. مصر تتذكر وتترحم. العرب يتذكرون ويتساءلون: هل كان رجلاً أم وعداً، أم أنه أيقظ الوعود وغاب مبكراً؟ وعد عبد الناصر بالنصر، ووعد بالوحدة الكبرى، ووعد بإزالة الاستعمار، ووعد بالسد العالي، ووعد بتحرير فلسطين، ووعد بالاشتراكية.

كان خطيباً ساحراً، يقدم وعده بصورة مقنعة ومشوقة، وطبعاً صادقة. على المرء أن يسعى إلى الخير جهده، وما عليه أن تتم الرغائب، قال الشاعر. وما كان على الوعود أن تتحقق ما دامت النيات صادقة، لذلك خرجت الناس تطالبه بالعودة عن الاستقالة، رغم تبنيه مسؤولية النكسة. وحمّلت الناس سوريا مسؤولية الانفصال المدمر لكل حلم بالوحدة، وليس سلوك الجانب المصري.

أقام عبد الناصر مع الجماهير العربية علاقة مبنية على الحلم، لا على الحساب. شاهده الناس يخسر حرب 1956، لكنه يطرد الاستعمار البريطاني. وشاهدوه يخسر حروبه العربية، لكنه يبني السد العالي. وشاهدوه يحارب جميع العالم العربي: سوريا والعراق والمغرب وتونس والأردن والسعودية، على اختلاف الأنظمة، جمهورية وملكية وقومية واشتراكية. ومع ذلك، اعتبر أهم رائد للوحدة. أثقلت الاشتراكية في تقشفها على المصريين، فحولوا الأمر إلى نكات، وقبلوا الوعد بالغد الأفضل. الواقع لم يكن مهماً كثيراً. وضع اليمين واليسار في السجون، واتهمهما معاً بالعداء للحرية. ويوم غاب، خرج خمسة ملايين مصري في وداعه. لقد تركهم مبكراً، وأخلف بشروط العقد. وعدهم بأنه سوف يظل بينهم في القاهرة والإسكندرية وبورسعيد، يساررهم في أمور الأمة، ويروي لهم ماذا حدث مع الجزع إيدن، وكيف يتآمر عبد الكريم قاسم، وماذا كتب له الملك حسين. لقد غاب الرجل الذي نقل شؤون الحكم والدولة والكرامة والأحلام والامبريالية إلى الشارع والصعيد ومصانع حلوان.

من قال له إنهم سوف يحاسبونه ذات يوم؟ فقد خسر سيناء مرتين، لكن المهم أنه بقي، وخسر معركة الغذاء، واعتبروا ذل الطوابير مزحة. وفقدوا حرياتهم وأحزابهم، لكنهم وجدوا في خطبه السلوى والسلوان. أعطى عبد الناصر المصريين حلماً دائماً. كل يوم كان يقدم لهم حلماً جديداً. وكانوا يتقبلون الحلم والخيبة بالحماس نفسه. لا وقت للحساب والتدقيق. جاءهم في مرحلة تحمل علامات وآثار الاستعمار، ثم رأوا زعيمهم جالساً بين نهرو وتيتو رافعاً راية عدم الانحياز. من يمكن أن يستبدل بالحلم الحقيقة؟

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيه

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المئوية المئوية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon