توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طوابير فيروس سي

  مصر اليوم -

طوابير فيروس سي

بقلم : يوسف القعيد

إنه حلم الرئيس عبد الفتاح السيسي. كيف نصل بمصر الخالية من فيروس سي؟ بعد أن اقترب من أن يكون وباء يفتك بأكباد المصريين وقلوبهم وأعمارهم وحياتهم. وعندما أعلن عنه بنفسه، انصرفت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان للمشروع. كما لو كان عملها الأساسي في الوزارة. لا أقول إنها أهملت غيره. ولكنه أصبح الهم الأول والهم الأخير. ونداء الرئيس قوبل باستجابة شعبية فاقت خيالي. مما أكد لي أن المرض خطير وأنه كان لابد من مواجهته. وأننا تأخرنا كثيراً في هذه المواجهة.
لا أضيف أي جديد عندما أكتب عن فيروس سي. ويكفي أن لي ثلاثة أشقاء يصغرونني رحلوا عن الدنيا في عز شبابهم بسبب هذا المرض اللعين. وهم أشقائي: جابر، رجب، وفتحي - يرحمهم الله رحمة واسعة - لم تكن الدنيا قد تقدمت. ولم يكن العلاج قد حقق طفرات. وهزمهم المرض قبل أن يكون معروفاً كما هو معروف الآن. ورحلوا وترك كل واحد منهم أسرة كانت ومازالت وستظل في أمس الحاجة إليهم. وهل هناك ما هو أقسي من رحيل عائل الأسرة وأطفالها يخطون خطوات حياتهم الأولي؟.
لذلك أحيا بهذا الهاجس. ولهذا فرحت وحدثت لي نشوة عندما قام الدكتور جمال شيحة عضو مجلس النواب، زميلي المعين مثلي بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعمل فحص شامل لفيروس سي لكل أعضاء المجلس والعاملين في المجلس. بشكل مجاني.
ذهبت إليه فوراً، كان قد أحضر الأطباء الذين يقومون بالفحص الشامل من أحد عشر مستشفي يمتلكها في بر مصر. المستشفي الرئيسي في شربين بالقرب من المنصورة. وقد سافرت إليه وقضيت يوماً هناك. ورأيت وعاصرت وعشت صراعا من أجل صحة المصريين وحمايتهم من هذا المرض.
الآن أصبحت لديه فروع في أسوان، وسوهاج، وبني سويف، والسادس من أكتوبر، وبسيون، ومنوف وغيرها. بل إن الفروع وصلت إلي أحد عشر فرعاً في ربوع وأنحاء بر مصر.
أكتب هذا بمناسبة ما نقرأه ونسمعه عن علاج فيروس سي المجاني. ولابد أن يكون مجانياً. لكني منزعج من الطوابير الطويلة. تستوقفني الناس في الشارع. خاصة الفقراء منهم ليسألوا عن الوسيلة التي يمكن أن يجروا بها هذا الفحص المهم. وأصبحت أسمع قصصاً وحكايات عن الذي وقف ساعات في طابور. وعن الذي قضي يوماً كاملاً ولم يصل لنتيجة.
بل إن الذي أسعده حظه وزمانه وأجري الفحص. وثبت أنه مريض - لا قدر الله ولا كان - لا يجد العلاج بسهولة. ويمر بصعوبات غير عادية من أجل تعاطي العلاج. ربما لا يقدر بعد تناول العلاج علي إجراء الكشف مرة أخري.
أنا لا أمارس ما نقوم به أحياناً ويصفه المثل الشعبي أنهم لم يجدوا في الورد عيباً فقالوا له يا احمر الخدين. أكتب هذا من أجل أن يكتمل المشروع. والكمال لله وحده. لأننا لو نجحنا فيه، نكون قد حمينا مصر من خطر يتفوق علي خطر البلهارسيا في النصف الأول من القرن العشرين.
أعلن الرئيس السيسي أن المشروع مستمر حتي 2020. وشكراً له.

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوابير فيروس سي طوابير فيروس سي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon