توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السادس من أكتوبر غدًا

  مصر اليوم -

السادس من أكتوبر غدًا

بقلم : يوسف القعيد

قبل 45 عاماً تصادف يوم السادس من أكتوبر مع يوم سبت، وها هي الصدفة تعود. وكان السبت كلمة السر في اختيار اليوم. كجزء من خطة الحرب العبقرية. فيوم السبت أحد أعياد اليهود الذين لا يقتربون فيها من أي عمل. كنت يومها مجنداً في قواتنا المسلحة. وهي التجربة التي عبرت عنها في أكثر من رواية. أهمها رواية: الحرب في بر مصر، التي أصبحت فيلم: المواطن مصري.

كأن السبت القديم كان بالأمس. وكأننا في اليوم التالي له. رغم أن الحرب لم تبدأ وتنتهي في يوم. ولكنها استمرت طويلاً. ومازلنا ننعم بنتائجها الوطنية التي أهلت علينا. ونعيش نتائجها كحرب تحرير وطنية. ولعل سيناء وما يجري علي أرضها الآن. سواء التعمير والبناء. أو الحرب ضد التطرف والإرهاب. إن سيناء تصلح أن تكون عنواناً لنصف قرن من الزمان. سواء عندما كانت محتلة من العدو الإسرائيلي. أو عندما تم تحريرها. أو محاولات العدوان عليها المستمرة.

جيشنا العظيم الذي حرر سيناء. بل حرر مصر من مناخ النكسة. يحارب اليوم، بعد ثورة الثلاثين من يونيو، دفاعاً عن حرية القرار المصري، والإرادة المصرية، واختيارات المصريين لنمط حياتهم، وموقفهم من الدين، وطريقتهم في إعادة بناء واقعهم. وصولاً إلي مجتمع مأمول، حلمنا به سنوات طويلة. ونحلم الآن أن نسلمه للأبناء والأحفاد والأجيال القادمة.

في كل أكتوبر كانت إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، تنظم مسابقة أدبية وفنية للمصريين. يكتبون فيها عن الحرب وما جري فيها. وعن آثارها في المجتمع المصري. كنا نذهب ابتداء من الوقت الذي تولي الإدارة اللواء دكتور سمير فرج، الخبير الإستراتيجي، الذي أحرص علي قراءة كل ما يكتبه في صحافتنا المصرية. إلي أن تولاها اللواء محسن عبد النبي، وشهدت في أيامه نقلة نوعية كبيرة في مفهوم أداء الشئون المعنوية وخروجها إلي المجتمع المصري. إلي أن تولي محسن عبد النبي مسئوليته الجديدة، مديراً لمكتب الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتبقي قضية أكتوبر الجوهرية التي كتبت عنها. وسأظل أتناولها وأشير إليها مادمت حياً. ألا وهي: توثيق ما جري في أكتوبر، عندما صار الكل في واحد. الجيش جيش الشعب، والشعب شعب الجيش. وأبدع المصريون ملحمة عظمي في الأداء الوطني. التحدي الحقيقي الذي يواجهنا هو استعادتها الآن.

أكتوبر 1973، يستحق التوثيق. ابتداء من اليوميات والتأريخ واستعادة الواقع الاجتماعي الذي كان موجوداً، وصولاً إلي رواية أكتوبر، ومسرحية النصر، وفيلم الانتصار الكبير. هذا الجهد لم يبدأ من فراغ. فعلي مدي 45 عاماً كتبنا ونشرنا وأبدعنا وأصبحت لدينا أفلام سينمائية وعروض مسرحية، وكتابات تبدأ من كتابات المحللين العسكريين، وتصل إلي إبداع الأدباء والفنانين.

أين كل هذا؟ كيف نجمعه ونضعه تحت عنوان كبير: عندما أصبح المصريون الكل في واحد. والواحد هو مصر. التي استعادت سيناء بعد ست سنوات من احتلال العدو لها. وكانت استعادة سيناء استعادة لمصر. فكل ذرة رمل من صحاري سيناء أصبحت تساوي جزءاً من وجدان مصر عندما عادت إلينا بعد أن حررناها بالدم.

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السادس من أكتوبر غدًا السادس من أكتوبر غدًا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon