توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هو أو الفوضي

  مصر اليوم -

هو أو الفوضي

بقلم : يوسف القعيد

دونالد ترامب يترنح. دخل البيت الأبيض محاطاً بالذهول وعدم التصديق والدهشة. من أجبروا أنفسهم علي القبول به قالوا أفضل من منافسته هيلاري كلينتون. لم نكن نعرف عنه أي شيء. ولكن ما نعرفه عنها يفزعنا ويخيفنا.

لم يرحب به أحد داخل أمريكا. واعتبر الإعلام الأمريكي دخوله البيت الأبيض كارثة. وخارج أمريكا قال البعض لننتظر ونري. وها هو يقترب من نهايته تذكرنا بنهاية بيل كلينتون وفضيحته الشخصية. وهكذا فإن هيلاري كلينتون تصلح لأن تكون خيطاً يربط بين حكاية زوجها بيل ومنافسها دونالد.

ترامب يترنح، يرفض أن يقترب من رقصة الوداع قبل أن يذهب إلي الأمم المتحدة في سبتمبر ليعلن أن صفقة القرن أساس سياسة أمريكا في الصراع العربي الإسرائيلي.

وإن كان العدو الصهيوني قد خرج للدنيا لحظة اغتصابه لفلسطين. كان لأمريكا رئيس اعترف بدولة العدو قبل أن تُعلن قيامها. فها هو رئيس آخر يفعل للعدو ما لم يجرؤ رئيس أمريكي من قبله - وربما من بعده - سلم القدس للعدو التي شكلت لُب الصراع العربي الصهيوني لتصبح عاصمة أبدية للدولة الصهيونية المعتدية والمغتصبة لفلسطين.

أعلن ترامب أكثر من مرة أنه سيحل جميع مشاكل العدو الصهيوني في أيامه القادمة. ولأن الحال العربي لا يسر عدواً ولا حبيباً. والحال الفلسطيني الداخلي مثله. لذلك فإن الاحتمالات المتوقعة تبدو مخيفة لتمرير المخطط. حتي لو رحل ترامب سيأتي إلي قلب البيت الأبيض من يحقق للعدو مشروعه الاستعماري والاقتصادي. ونحن لا نملك سوي الجلوس في مقاعد المتفرجين. يبدو أن قدر جيلنا وربما الأجيال التي قد تأتي بعدنا اسمه: أمريكا.

أمريكا عنوان المخاطر ودليل الفزع والعدو الذي لا يقل عداوة عن العدو الصهيوني. فإن كان الصهاينة أعداء الماضي والحاضر. فربما قد تُصبح أمريكا عدو المستقبل. هل هذه أمريكا التي لولا أدباؤها في منتصف القرن الماضي ما عرفنا طريقنا إلي الكتابة؟ هل هي أمريكا أرنست هيمنجواي، ووليام فوكنر، وجون شتاينبيك؟.

أم أنها أمريكا الأخري التي كتب عنها من تعاملوا معها من كتابنا، وقدموا لها صورة لم ننتبه لها في حينه؟ زكي نجيب محمود في كتابه: أيام في أمريكا. محمود السعدني: أمريكا يا ويكا. كامل زهيري: ممنوع الهمس. وعادل حمودة: أمريكا الجنة والنار.

هذا غير أمريكا التي تبدت في أدبنا المعاصر ابتداء من قصيدة عبد الرحمن الشرقاوي: رسالة من أب مصري إلي هاري ترومان. وهاري ترومان هو الذي اعترف بدولة العدو قبل أن تقوم. صورة أمريكا في الرواية المصرية والعربية، وفي القصة القصيرة، وفي القصيدة الشعرية. لا نجد فيها ما يجعلنا نأمل أن يهتدي هؤلاء الناس بالصواب في يوم من الأيام.

الأحكام العامة علي الشعوب خطأ. ولا يمكن اعتبار أمريكا كتلة من الجحيم. لأن فيها أصواتا عاقلة. حاولت أن تتوقف وأن تنبه وأن تقول لا. وكتابتهم معروفة ومعلنة ومترجمة.

قال لي كامل زهيري: أمريكا تحرص علي أن يبدو كل ما فيها أكبر من حجمه الطبيعي بعشرات أو مئات المرات.

وها هو ترامب وهو يترنح يقف ويقول بأعلي صوته:

- أنا أو الفوضي.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هو أو الفوضي هو أو الفوضي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon