توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 19 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

رهبة الكرسى أم غوايته؟؟

  مصر اليوم -

رهبة الكرسى أم غوايته

بقلم - خولة مطر

تفتتح صباحك بحضوره المبهر فى حضوره وغيابه.. تتعبك المشاهد فترحل له ولبعض الآخرين الذين صبغوا أيامك الماضية والحاضرة ولن يرحلوا إلا عند رحيلك أنت.. ثابتين كالنيل هنا فيما مر من هنا وهناك الكثيرون ولم يتركوا أثرا..

يجهدك الجهل ولكن يقتلك الجاهل الذى يتصور أنه سينعم على البشرية بذكائه القادم حديثا.. هو وهى وآخرون وأخريات يعيشون عبث اللحظة ربما أم هو عبث كل اللحظات لأنك قرأت التاريخ مطولا ولأنهم فى بعض الكتب أو كثيرها لم يقولوا لك من غير هؤلاء الأبطال الذين يمجدونهم كانوا هناك أيضا.. وكم منهم حاول أن يقول الحق فى زمن الباطل وهو زمن قد طال على قوم العرب!!

***

هم «المخلصون» الجدد يبهرونك بالعبارات الرنانة، يرقصون على أنغام تدغدغ أولئك الجالسون فى عواصم العالم الكبرى يناقشون أحوال العرب أيضا فهى تقلقهم أيضا أيضا!!

والمخلص الجديد القادم من هناك ربما أو مر من هناك يبهره الكرسى والبريق المرافق له ويتصور فى لحظة أن هذه اللحظة قد تدوم وأن الكرسى أقوى حتى من المنطق أو من الحق أو من التاريخ وحتى الجغرافيا يتصور بعضهم أن القوة تغير الجغرافيا وتمحو التاريخ..

***

محزن أن يكون الضحية، أو من يعتقد أنه / أنها كانوا ضحايا لديكتاتوريات ومراجع وأنظمة كلها لم تقدم لهم إلا كثيرا من الظلم والتهميش، محزن أن يتحولوا هم لممارسات لا تبعد كثيرا عن أولئك الذين أخرجوا إما «بالقباقيب» أو الدبابات أو القصف أو حتى الوهم القائل أن الديمقراطية تستورد كالمعلبات أو كالوجبات الجاهزة سهلة التحضير!!

كلما استفاق أحدهم لصوت قادم تصوره للحظة أنه المخلص، كلما غاص العربى فى بحر دمه ودم أهله.. كم بحر سنعبر قبل أن نعرف أن فاقد الشىء لا يعطيه وأن محاربة التهميش بمزيد من التهميش والطائفية بالطائفية والمذهبية وووو..

***

تقول هى التى مرت بأزمان كثيرة تشبه تجاعيد وجهها، كلما قلنا «خيبتنا الأخيرة» جاء من يزايد عليه... وتقف حائرة بين أن تبقى على مناداتها القديمة بأن النساء والشباب هم الحقيقيون، فترقص أمامها صور لنساء وشباب لا تخلو الجرائد والمجلات من صورهم من كثرة أحاديثهم «المبهجة» وخطاباتهم التى تقول لقد انتهى ذاك الزمن وجاء وقت العمل!! لا تستطيع وهى هنا فى هذه المرحلة والآخرون حولها يحملون بين أضلعهم طعنات السنين، إلا أن تبكى ضحكا على كم الجهل الناطق بالإنجليزية الصح مع لكنة أمريكية!!

***

كم من منتقد للماضى يسقط فى منطقه، وكم من قائلا إنهم قد أنهكونا وعلينا أن نسابق الزمن لأنه لن ينتظرنا ولأن الزمن يجرى سريعا ونحن لا نزال «مكان قف» وعندما يقول لهم البعض إنها نفس الممارسات التى قدم الكثيرون منكم ومنا التضحيات من أجل إنهائها حتى لا يصبح الجميع مجرد أرقام فى سجلات باهتة مهما تم تحديثها عبر أجهزة متقدمة وبرامج مثلها، يقال لك إنك قابض على الجمر وتتهم بأنك تعرقل التقدم والتحضر لا سمح الله!!!

***

تتنوع المراكز والمناصب وتبقى كلها مهما صغرت فى حجمها قوتها مبهرة لأنهم قالوا ولا يزالون أن الكرسى يعمى صاحبه ويوهم الحمل بأنه أصبح أسد الغابة والسلحفاة بأنها غزال شارد!!!!

كلما تحدثنا عن الإدماج رددت عبارات ظاهرها مشاركة وباطنها إقصاء آخر.. تسقط الضحية كثيرة فى ثقافة جلادها حتما ولكن لا نتعلم من بعض ما حدث قبلنا أم أن علينا أن نمر ببحور من الدماء وأن نقدم نساءنا وأطفالنا وتاريخنا وحضارتنا وكل ما نملك من ما هو ليس مادى، ثمنا لديمقراطية لا تعرف سوى قشور المشاركة الحقيقية ومظاهر بالية هى تغطى بها عورة الماضى وكذب ونفاق الكثير حتى من تلك الدول التى استعمرتنا يوما وجاءت الآن تبكى على ضياعنا وتشردنا وهجراتنا وتعبنا المستمر..

كثيرا ما ننسى أن المشاركة الحقيقية لا تأتى إلا بالاستماع لأصواتنا كلنا.. دون استثناء لأحد وتقبل الآراء والازدهار هو بالتعددية وليس بالتفرد.. يبقى النخل يحكى عن كثيرين دافعوا عن كرامة لا نزال فى صراع للبحث عنها وتحقيقها.

نقلا عن الشروق القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رهبة الكرسى أم غوايته رهبة الكرسى أم غوايته



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon