توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نهاية كل فهلوى

  مصر اليوم -

نهاية كل فهلوى

بقلم - عماد الدين حسين

يمكن للفهلوى أن ينجح مؤقتا.. لكن أن يستمر هذا النجاح إلى الأبد فهذا من رابع المستحيلات. 

نماذج الفهلوة منتشرة فى العديد من المجالات ويمكنك أن تصادفها فى كل مكان وزمان.

فى أماكن العمل يمكنك أن تصادف الموظف الفهلوى الذى لا يعمل مطلقا، يترك انطباعا أنه الأكثر جهدا.

فى الإعلام هذا النوع موجود بكثرة أيضا بين العديد من الصحفيين والإعلاميين. يتحدث كثيرا ويهتف بتحيا مصر عشرات المرات، وتحت هذه اللافتة يمارس كل صنوف الفهلوة والنصب والاحتيال سواء كان مؤيدا أو معارضا.

هو موجود أيضا فى عالم السياسة. وقد رأينا أمثلة كثيرة منهم فى السنوات الأخيرة، وهؤلاء ينجحون أيضا فى إقناع بعض السذج والبسطاء بأنهم سياسيون من طراز رفيع، لكن من حسن الحظ أن بعضهم سقط فى الشهور الأخيرة. هم موجودون أيضا فى الرياضة. وهذا النوع أكثر خطورة لأنه يتعامل مع ملايين المصريين المتعلقين بالرياضة عموما وكرة القدم خصوصا. ومن سوء الحظ أن بعض جمهور الرياضة عاطفى جدا، ويصدق أحيانا هذه النوعية.

هم موجودون أيضا بين رجال الدين. وهؤلاء هم الأخطر على الإطلاق. لأن الناس بفطرتها السليمة تنظر إلى رجل الدين باعتباره منزها عن الخطأ، ولا يمكن أن يستغل الدين أو يتاجر به. ولأننا ركزنا طويلا على الطقوس والشعارات وأهملنا جوهر الدين، فقد وصلنا إلى مرحلة نرى فيها نماذج غريبة من تجار الدين وليس رجال الدين. هذه النوعية ترتدى زى رجال الدين نهارا، لكنها مستعدة أن تفعل أى شىء ليلا فى سبيل استغلال الدين لتحقيق أهداف شخصية.

وهم عمليا لا يختلفون عن المتطرفين والدواعش كثيرا. بل ربما كانوا الأخطر باعتبار أن المتطرفين واضحون ولا يتسترون خلف أى شعارات نبيلة.

هذه النوعية موجودة أيضا بين الأطباء والمهندسين والمحامين والمحاسبين والتجاريين وسائر المهن والحرف، وليست قاصرة على مجال أو مهنة أو نشاط بعينه.

يسأل كثيرون: ما الذى يجعل هذه النماذج تتزايد؟!

الإجابة ببساطة هى البيئة والمناخ، ومنظومة متكاملة لا تتحملها الحكومة بمفردها، لكن الأسرة والمدرسة والمسجد والكنيسة والأحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدنى، ومنظومة القيم والثقافة السائدة. لكن مسئولية الحكومة تظل هى الأكبر لأنها متهمة أحيانا بأنها لا تصدر التشريعات اللازمة بالتعاون مع البرلمان للحد من شيوع هذه النماذج.

على مر السنين كانت هناك نوعيات مختلفة من الفهلوية والنصابين والأفاقين، لكن من حسن الحظ أنهم يسقطون فى النهاية.

لا أريد أن أذكر أسماء، فالهدف من هذا المقال ليس شخصا بعينه، لكن هى نوعية وظاهرة بدأت تتكاثر بقوة فى الفترات الأخيرة.

من حسن الحظ، أنه ورغم كل علامات الإحباط واليأس التى تنتاب كثيرين من نجاح هذه النماذج، فإنه بين حين وآخر تسقط بعض هذه النماذج، فتعطى أملا بأن الخطأ لا يدوم.

نحتاج إلى العودة للأصول وللقواعد والفطرة السليمة، وأن نصدر ونقدم للصغار والشباب نماذج إيجابية ناجحة ومتميزة فى كل شىء علما وخلقا وأدبا وإنتاجا وتفوقا. نحتاج أن يكون لدينا مئات النماذج من عينة محمد صلاح الذى صار قدوة لكثيرين فى العمل والجهد والتواضع والاحترام والنجاح الباهر.

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهاية كل فهلوى نهاية كل فهلوى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon