توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ناخبون فى شمال سيناء

  مصر اليوم -

ناخبون فى شمال سيناء

بقلم : عماد الدين حسين

 إلى أن نعرف نسبة المشاركة النهائية فى الانتخابات الرئاسية التى بدأت داخل مصر صباح أمس، وتستمر حتى غد الأربعاء، فهناك بعض المشاهد التى يمكن رصدها بشكل مبدئى حتى تتضح الصورة الكاملة.

أهم ما لفت نظرى صباح أمس مشهد تليفزيونى لطابور طويل فى إحدى لجان شمال سيناء.
كنت ضيفا فى التاسعة والربع صباح أمس على قناة «on e»، وخلال حديثى عرضت القناة مشاهد لطابور من المواطنين فى إحدى هذه اللجان، إضافة إلى لجان أخرى فى مدينة القنطرة شرق، وقف فيها الناخبون طابورا أمام باب اللجنة، قبل بدء التصويت.

فى تقديرى أن هذا واحد من أهم مشاهد العملية الانتخابية.

عندما يكون لديك جماعات إرهابية تسعى بكل السبل لفرض تصوراتها الجاهلية على المجتمع، ثم يقوم أهل هذا المكان بالذهاب إلى التصويت فى الانتخابات، فتلك ضربة موجعة جدا.

الإرهابيون فى سيناء سعوا بكل الطرق الممكنة والخيالية لتعطيل الحياة نفسها، وتغيير نمط سلوكياتنا، وفشلوا. استهدفوا ضباط وجنود الجيش والشرطة، وموظفى الحكومة وشيوخ القبائل بل وسائقى شاحنات الأسمنت لمشروعات تعمير المنطقة، ولم ينجحوا.

حينما يتم فتح لجان للتصويت فى شمال سيناء وتأمينها، فهذا خبر مفرح وتطور إيجابى، وحينما يذهب البعض إلى هذه اللجان، فهو خبر أكثر من إيجابى.

والمعنى الرئيسى أن كل ــ أو معظم ــ ما فعله الإرهابيون والمتطرفون، أو حاولوا أن يفعلوه طوال سنوات، قد ذهب أدراج الرياح، خصوصا أنهم يتعاملون مع الانتخابات باعتبارها بدعة!!.
بالطبع ما كان ممكنا أن يذهب الناخبون فى شمال سيناء إلى ١١ لجنة أساسية و٦١ لجنة فرعية بها ٤٩ مركزا انتخابيا من دون الشعور بالأمن.

وما كان يمكن تحقيق هذا الأمن، لولا جهود الجيش والشرطة وأهالى سيناء منذ سنوات، خصوصا منذ بدء عملية «سيناء ٢٠١٨».

وقرأت للمستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، والمتحدث الرسمى باسمها أن العملية الانتخابية فى شمال سيناء، سارت بشكل طبيعى ومن دون أى مشكلات فى ظل تأمين مشدد للجان من القوات المسلحة وقوات الشرطة.

كما قرأت تصريحا منسوبا لصابر غانم مدير العلاقات العامة بمجلس مدينة بئر العبد على موقع «مصراوى»، يقول فيه إن نسبة إقبال الناخبين على لجان التصويت فى بئر العبد، كانت مرتفعة للغاية حتى ظهر أمس.

لا أتحدث اليوم عن المنافسة التى تبدو منعدمة بين المرشحين عبدالفتاح السيسى وموسى مصطفى موسى، ولا أتحدث حول سخونة أو برودة المعركة. كنت أتمنى أن يكون هناك أكثر من مرشح قوى، كما قال الرئيس بنفسه فى حواره مع ساندرا نشأت يوم الثلاثاء الماضى. لكن جوهر اللقطة التى شاهدتها فى شمال سيناء، تتعلق بأهمية التركيز على دور العملية السياسية وضرورة دعمها وتطويرها فى هزيمة العنف والإرهاب والتطرف.

قولا واحدا فإن جماعة الإخوان وسائر قوى التطرف والعنف، حاولت بكل السبل عرقلة الانتخابات، من أول الرسائل الإعلامية الموجهة منذ فترة طويلة، نهاية بممارسة الإرهاب فعلا كما حدث فى محاولة الاغتيال الفاشلة لمدير أمن الإسكندرية يوم السبت الماضى.

وبالتالى فإن مشاركة أكبر قدر من المصريين فى الانتخابات مهمة للغاية، ليس بهدف أن يفوز السيسى بنسبة أكبر الأصوات، بقدر ما هى توجيه رسالة للمتطرفين، بأن رهانهم على تعطيل هذا البلد لن ينجح.

مرة أخرى لنختلف أو نتفق حول غياب المنافسة، أو تضييق الحكومة على بعض المرشحين الذين كان يمكن أن يضيفوا منافسة حقيقية للمعركة، لكن لنتفق على أن المتطرفين والإرهابيين هم أعداء ليس فقط للحكومة والرئيس والمعارضة الوطنية، بل وكل الشعب المصرى، وأعداء الإنسانية أيضا، خصوصا أن معظمهم يرى الانتخابات بدعة، وبعضهم يكفر بعضه الآخر أحيانا!!!.

أتمنى أن تلتقط الحكومة طرف الخيط من مشاركة أهالى شمال سيناء فى الانتخابات، وتبذل كل الجهود لتعمير هذه المنطقة، وكسب ود جميع سكانها، واحتضانهم، ومحاولة علاج كل أوجه القصور هناك، حتى لا يستغلها المتطرفون، أو من يقوم بتشغيلهم، سواء كان قريبا أو بعيدا، جارا أو فى المنطقة.

تعمير سيناء واحتضان أهلها، سيعجل من الانتصار على التطرف والمتطرفين.

نقلاً عن الشروق القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناخبون فى شمال سيناء ناخبون فى شمال سيناء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon