توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف نقدم الرسول للشباب بطريقة جديدة؟

  مصر اليوم -

كيف نقدم الرسول للشباب بطريقة جديدة

بقلم - عماد الدين حسين

اليوم يصادف ذكرى ميلاد النبى الكريم محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه.

هناك احتفالات وتصريحات وكلمات تقليدية، تقال فى مثل هذه المناسبة ونسمعها تتكرر بصورة روتينية. لا بأس بذلك، لكن هل هناك إمكانية للتفكير بصورة مختلفة ولو قليلا حتى نصل بجوهر الرسالة المحمدية إلى الاجيال الجديدة؟!.

الذى لفت نظرى لهذا الأمر، صديق عزيز قال لى إنه مندهش من الطريقة الرتيبة التى يتحدث بها كثيرون عن الرسول الكريم.

الصديق ــ وهو رجل غيور على دينه ــ يقول إنه لا ينبغى أن نستخدم نفس الطريقة القديمة مع الشباب الحالى.

على سبيل المثال هناك قصص متداولة كثيرة قد لا يكون لها أى أساس من الصحة، أو أحاديث ضعيفة جدا، ويجرى تداولها أو الترويج لها باعتبارها تمثل أسس العقيدة الإسلامية. بل إن هناك أحاديث قد تكون صحيحة فعلا، لكن طريقة تناولها وشرحها تسبب تشويشا وارباكا لعقول الصغار.

قرأت كثيرا واقتنعت بأن النصوص الدينية فى الأديان السماوية ثابتة، لكن هناك تفسيرات متغيرة لها، ترتبط بالزمان والمكان والبشر.

وجزء من هذا الموضوع شديد الجدل، وأدى إلى مشاكل كثيرة لمن تحدث فيه، ومنهم الراحل الكبير نصر حامد أبوزيد خصوصا فى موضوع «مفهوم النص».

وحتى يكون كلامى واضحا، فما اتحدث عنه اليوم هو أن يكون من يتصدى للحديث عن الرسول وسيرته والإسلام عموما، مدركا لطبيعة العصر ومتغيراته، وليس من عينة الدعاة الذين ادمنوا النقل من الكتب الصفراء القديمة، وهو ما أدي إلى كوارث لا حصر لها.

على هؤلاء الدعاة والأئمة أن يدركوا طبيعة ونوعية الجمهور الذى يتحدثون إليه وثقافته وعصره وعلومه وكيف يفكر،وعليهم ان يكونوا ملمين بمختلف الوان العلوم.

الشاب الصغير الذى يمسك بهاتف يستطيع أن يعرف عبره كل ما يحدث فى العالم، وصار مطلعا على كل التطورات التقنية، ويرى العلماء وقد صعدوا إلى القمر وفى طريقهم لاستيطان المريخ، وحققوا قفزات علمية وضاعفوها فى سنوات قليلة. هذا الشاب لا يمكن أن تتحدث معه عن الرسول الكريم بنفس الطريقة، التى كنا نتحدث بها قبل مائة عام أو حتى قبل عشر سنوات فقط.لا يمكن ان نقدم له خرافات واساطير تتصادم مع ايسط قواعد العقل والمنطق.

مرة أخرى جوهر السيرة ثابت ورسالة النبى الأمى واحدة، لكن المختلف هو الطريقة والأسلوب واللغة. وهناك ثوابت فى رسالة النبى محمد تدور حول كل القيم الإسلامية العظيمة من عدل واعتدال وتراحم وتقوى وتسامح وسعى إلى إعمار الأرض ونصرة المظلومين وإغاثة الملهوفين وقبول الاخر، والتفكر فى خلق السموات والأرض.
هذا ما ينبغى أن نركز عليه، لكن باسلوب يتماشى مع مفاهيم العصر الحديث الذى نعيشه.

لو أننا أصررنا على التحدث للشباب الصغير عن أهمية بول الإبل، أو فائدة الذباب فى الشاى، وكيفية مواجهة الرسول للزلازل بسيفه، فسوف ينصرف الكثير من هؤلاء الشباب عنا وعن الدين بأكمله.الاستمرار هذا المنهج سيعزز الصورة شديدة السلبية عن الاسلام ،والتي نجح الداعشيون للاسف في ترسيخها بممارساتهم في السنوات الاخيرة،اكثر مليار مرة من محاولات اعداء الدين التقليدين.

جوهر وصحيح الدين هو ما يتوافق مع صحيح العقل والمنطق، وبالتالى علينا أن نحرص على تثقيف الدعاة والأئمة جميعا، القدماء منهم والمحدثون، على كيفية مخاطبة الجيل الجديد.

من سوء الحظ، ومع الطريقة المتخلفة التى يتحدث بها بعض الدعاة، فإن إعداء الإسلام ليسوا فى حاجة إلى أن يحاربوه. يكفيهم أن يستمر هؤلاء الدعاة فى طريقتهم، بعد أن تكفل الدواعش والمتطرفون والظلاميون بالإساءة الكبرى منذ سنوات، ولايزالون يواصلون تآمرهم.

وهكذا انتهي امرنا كمسلمين ما بين دعاة يسئيون الي الدين بحسن نية ،ودواعش يدمرون صورته عن قصد وسابق تخطيط!!.

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نقدم الرسول للشباب بطريقة جديدة كيف نقدم الرسول للشباب بطريقة جديدة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon