توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 25 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

«تنفيس البخار» يضعف القنوات الإخوانية

  مصر اليوم -

«تنفيس البخار» يضعف القنوات الإخوانية

بقلم : عماد الدين حسين

 البيان الذى أعلن فيه أحمد شفيق من أبو ظبى نيته الترشح للرئاسة تم عبر شريط مسجل لوكالة رويترز، أذاعته قناة الجزيرة القطرية. وبيان ترشح سامى عنان، الذى وضعه على صفحته تم إذاعته أولا فى قناة الجزيرة، والحوار الذى أدخل الرئيس السابق للجهاز المركزى للمحاسبات هشام جنينة إلى السجن كان مع «الهافنجتون بوست» فى نسختها العربية، وهى مؤسسة إخوانية تمولها الحكومة القطرية. والحوارات الثلاثة التليفزيونية التى قادت عبدالمنعم أبوالفتوح للسجن يوم الأربعاء الماضى، كانت أيضا فى «الجزيرة» وبعدها «العربى» القطرى الاخوانى، ثم «بى بى سى».

أتفهم غضب الحكومة المصرية وسائر أجهزتها من لجوء الشخصيات السابقة لوسائل إعلام تصنفها معادية. لكن السؤال المنطقى هو: وهل أتاحت الحكومة هامشا من الحريات الإعلامية، بحيث لا يلجأ كل هؤلاء إلى هذه الوسائل التى تعتبر الحكومة معظمها، منصات تحرض على الفتنة والعنف والإرهاب؟!.

وسائل الاعلام الاخوانية فقدت مهنيتها منذ نشأتها، لأنها بالأساس وسائل للحشد والتعبئة لجماعة الإخوان سواء كانت تبث من قطر أو تركيا أو بريطانيا أو أى مكان آخر.

وبالتالى فإن أى سياسى ينبغى أن يضع ذلك فى اعتباره، قبل أن يلجأ إليها. لكن نكرر السؤال مرة أخرى: هل كان هناك بديل أمام هذه الشخصيات، كى تلجأ إليه بدلا من هذه المنصات؟!.

طرح هذا السؤال ليس هدفه البحث عن مبرر يعفى الشخصيات السابقة من العذر، ولكنه محاولة جادة للبحث عن مخرج من هذا المأزق حتى لا يتكرر مستقبلا.

هو مأزق لا يتوقف فقط على لجوء سياسيين كبار لهذه الوسائل، ولكن يتضمن هجرة بعض الإعلاميين إليها بين الحين والآخر، حتى لو كانت مستوياتهم المهنية متواضعة!

الذى ذكرنى بالموضوع البيان الذى أصدره النائب السابق محمد أنور السادات قبل أيام «ويطالب فيه مالكى ومديرى ومقدمى القنوات الفضائية بسرعة فتح المجال لاستقبال السياسيين والكتاب والمثقفين والمفكرين ذوى الآراء الوطنية المتعددة ممن لديهم اختلافات أو تحفظات على بعض السياسات القائمة من منطلق الواجب الوطنى والمسئولية المهنية، وطالما كان الأمر فى حدود اللياقة والأدب، وفى إطار الوطنية والحرص على الصالح العام، بهدف إيجاد متسع ومتنفس أمامهم للتعبير عن آرائهم وأفكارهم من خلال قنوات ونوافذ إعلامية مصرية بمختلف أشكالها، وحتى لا يتم استغلالهم من قنوات كالجزيرة وغيرها، من التى لديها أهداف يرفضها الشعب المصرى» حسب وصف البيان.

يضيف السادات: «يجب أن ندرك أنه كلما أغلقت الدولة النوافذ أمام هذه الأصوات فسيضطر بعضهم مكرها للظهور أو عمل مداخلات على قنوات كالجزيرة وغيرها، أو تصريحات لمواقع إخبارية تنشر خارج مصر، ثم نعود ونلومهم على ذلك، ونتهمهم بالخيانة والعمالة وأبشع التهم»!!.

اتفق إلى حد ما مع دعوة السادات، وأدعو الجهات المسئولة إلى التفكير فيها بجدية وبحث إمكانية تطبيقها.
هناك بالفعل العديد من الشخصيات لم يعد متاحا لها الظهور إطلاقا فى القنوات المصرية، أو يظهر بعضها على استحياء فى برنامج أو برنامجين كل شهر، وصار الزملاء فى قسم الإعداد ببرامج «التوك شو» الشهيرة يعرفون «قوائم المغضوب عليهم» وبالتالى لا يتم دعوتهم إطلاقا!!.

بعض هؤلاء ينزوى فى منزله أو عمله ويرفض إغراءات الظهور فى فضائيات الإخوان، مهما كانت كبيرة. والبعض الثانى يظهر مضطرا، ويبرر لنفسه بأن ذلك لإيصال الرسالة الإعلامية، بعد أن يئس من وجود فرصة فى فضائيات بلاده. البعض الثالث يظهرمضطرا أيضا ولكن من أجل المقابل المادى، من دون أن يكون متعاطفا مع آراء وأفكار هذه الفضائيات، والبعض الرابع يظهر مقتنعا تماما برسالة هذه المنصات الاخوانية، وهؤلاء ينتمون لجماعة الإخوان.

القضية الأهم ليست أن يذهب هذا السياسى أو ذاك إلى الفضائيات الإخوانية، بل الخطورة هى أن يتزايد عدد المصريين الذين يتابعون هذه الفضائيات، ويعتمدون عليها فى تكوين وجهات نظرهم، وهم لا يدركون بأن غالبيتها لا يطبق أى معايير مهنية، رغم أنها دائمة الانتقاد للإعلام المصرى الرسمى بأنه لم يعد مهنيا!!!.

أن تفتح الحكومة المصرية المجال ولو قليلا للشخصيات والأصوات والأفكار المعارضة فى إطار القانون والدستور والدولة المدنية، أمر فى غاية الأهمية، ليس فقط، لصالح هذه المعارضة الوطنية، ولكن من أجل مصلحة الحكومة نفسها، تطبيقا لنظرية «تنفيس البخار»، حتى لا تنفجر «الحلة» بأكملها!.

نقلا عن الشروق القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«تنفيس البخار» يضعف القنوات الإخوانية «تنفيس البخار» يضعف القنوات الإخوانية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon