توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اغتيال صحفى بمعدل مرة أسبوعيًا!

  مصر اليوم -

اغتيال صحفى بمعدل مرة أسبوعيًا

بقلم - عماد الدين حسين

كل أسبوع يتم قتل صحفى على مستوى العالم، لكن من سوء حظ هؤلاء، أنه لا يتم تسليط الضوء الباهر على مقتلهم، كما حدث مع الصحافى السعودى جمال خاشقجى.

بل الأغرب أن بعض المتباكين على دم خاشقجى هم الأكثر اضطهادا وقمعا للصحفيين.

كتبت أكثر من مرة مدينا قتل خاشقجى، حتى لو اختلفت مع معظم أفكاره. واليوم أحاول تسليط الضوء على ما يحدث لمئات وآلاف الصحفيين فى العالم أجمع، حتى يدرك الناس أن هناك صحفيين يدفعون حياتهم ثمنا لعملهم ومهنتهم ومهنيتهم، واحتراما لأنفسهم، وللأسف لا يحصلون على الحد الأدنى من التقدير العالمى، أو حتى مجرد الذكر!!.

قبل مقتل خاشفجى بأسابيع قليلة كانت منظمة «مراسلون بلا حدود» تصدر تقريرا تقول فيه إن حياة الصحفيين صارت عرضة للخطر فى الكثير من المناطق، وأن هناك صحفيا يتعرض للاغتيال كل أسبوع، وفى النصف الأول من هذا العام قتل ٣٦ صحفيا محترفا.

اغتيال وقتل الصحفيين لا يقتصر فقط على المناطق التى تشهد حروبا أو نزاعات مسلحة، بل على دول أخرى مثل المكسيك، فقد قتل فيها ١٧ صحفيا العام الماضى طبقا لمنظمة «مراسلون بلا حدود».

النسبة الأكبر من الضحايا وقعت فى أفغانستان حيث قتل بها ١١ صحفيا فى النصف الأول من هذا العام، بسبب الصراع المستمر منذ سنوات طويلة بين حركة طالبان ومعها تنظيم القاعدة، وبين الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية عسكريا.

الأمر نفسه تكرر فى سوريا، التى قتل فيها سبعة صحفيين فى النصف الأول من هذا العام، والمتهم الرئيسى هو التنظيمات الارهابية خصوصا داعش الذى ارتكب جرائم وحشية بحق كل من وقع تحت أيديهم سواء كانوا صحافيين أو جنود أو حتى مدنيين، يتم خطفهم لطلب الفدية، كما حدث فى مدينة السويداء السورية أخيرا.

قبل أيام قليلة من اختفاء خاشقجى، تم العثور على جثة الصحفية البلغارية، فيكتوريا مارينوفا «٣٠ عاما» فى متنزه قرب نهر الدانوب فى مسقط رأسها بمدينة روسى.

التحقيقات كشفت عن تعرضها للضرب والاغتصاب قبل قتلها خنقا.

وزير الداخلية البلغارى يقول إنه لا توجد أدلة على ربط الحادث بعملها الصحفى، فى حين يقول المعارضون إنها قتلت بوحشية لأنها بدأت حملة صحفية تتعلق بوقائع فساد لبعض المسئولين المتهمين بالاستيلاء على مساعدات ومنح من الاتحاد الأوروبى.

نفس الأمر حدث مع الصحفى السلوفاكى جان كوسياك وخطيبته، حيث قتلا رميا بالرصاص فى منزلهما، والسبب انهما حققا فى التهرب الضريبى لبعض رجال الأعمال المرتبطين بعلاقات قوية مع الأحزاب والمسئولين السياسيين!.

وبالطبع تتذكر الاعتداء بالمتفجرات الذى وقع ضد الصحفية الاستقصائية دافنة كروانه جاليسيا فى أكتوبر الماضى فى مالطة. أو الصحفية الألمانية كارين فيشر فى أفغانستان فى٧ أكتوبر ٢٠٠٦، والكاتب الصحفى اللبنانى سمير قصير فى الثانى من يونية ٢٠٠٥.

وغير هؤلاء الكثير من الصحفيين، ولا ننسى المراسلين الذين سقطوا وهم يغطون وقائع الغزو الأمريكى للعراق فى مارس ٢٠٠٣.
الإعلاميون يسقطون فى مرات كثيرة ضحايا لتقاطع نيران بين مسلحين أو جيوش نظامية، لكن يتم استهدافهم وقتلهم بصورة متعمدة لأن هناك أطرافا كثيرة لا تريد للحقيقة أن تصل إلى الناس.

اهتم العالم أجمع بمقتل جمال خاشقجى، وهو أمر جيد ويعزز من قيمة وأهمية الإعلام والصحافة، لكن للأسف فإن بعض من اهتموا بهذا الحادث سواء كانوا أفرادا أو أحزابا أو دولا لا يهتمون بحرية الصحافة عموما، إلا إذا كانت تصب فى مصلحتهم وتتوافق مع قناعاتهم.

الإعلام لا يدفع فقط الدماء ثمنا للوصول إلى الحقيقة، لكن غالبية العاملين فيه، المخلصين لمهنتهم وقواعدها، يتحملون يوميا أنواعا مختلفة من القيود والعراقيل والمشكلات، ما يجعلهم يموتون كل يوم عشرات المرات.

شكرا لروح جمال خاشقجى لأنها سلطت الضوء على بعض ما يعانيه الصحافيون والإعلاميون فى العالم أجمع!.

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتيال صحفى بمعدل مرة أسبوعيًا اغتيال صحفى بمعدل مرة أسبوعيًا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon