توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلمات ماجدة الرومى

  مصر اليوم -

كلمات ماجدة الرومى

بقلم - عماد الدين حسين

كنت أتمنى أن يستمع كل المصريين والعرب أجمعين لما قالته الفنانة اللبنانية الكبيرة ماجدة الرومى بحق مصر والمصريين، من فوق خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا فى ختام الدورة ٢٧ لمهرجان الموسيقى العربية ليلة الإثنين الماضى. وأنا داخل المسرح شاهدت بعض الحاضرين يبكون تأثرا من قوة وصدق مشاعر ماجدة الرومى.
نسمع كلمات كثيرة من سياسيين وفنانين وشخصيات عامة من دول مختلفة بحق مصر والمصريين. بعضها يكون دبلوماسيا، وبعضها يكون صادقا، لكن قليلا من تلك الكلمات يمس القلوب والوجدان.

وقوع ماجدة الرومى فى غرام مصر والمصريين، ليس من فراغ. والدها حليم الرومى درس الموسيقى فى معهد الموسيقى العربية بالقاهرة «فؤاد الأول سابقا»، ثم تزوج من بورسعيد، ولذلك تقول ماجدة إنها نصف مصرية ونصف لبنانية.
وقفت الرومى على المسرح وغنت «حى على الفلاح» من كلمات الأخوين رحبانى وألحان محمد عبدالواهاب. وفى هذه اللحظة تفاعل معها الحاضرون بصورة حماسية، انتهت الأغنية وتسلمت درع التكريم لوالدها، وتحدثت بوصلة غزل فى حب مصر، ثم عادت لغناء أشهر أغانيها.
ما قالته الرومى هو الدور الذى نتمناه لبلدنا دائما، مصر الثقافة والفن والأدب والقوة الناعمة.

خاطبت الحاضرين قائلة: «لو فتحتوا قلبى مش هتصدقوا باحبكم ازاى. باحب مصر، لأنها الحضن الدافئ، وشعبها طيب جدا، ومحب للموسيقى وسميع».
هى تعتبر القاهرة مدينة العيد، وعندما يذكر اسمها فهو يكفى لإدخال السرور لقلبها. تحب النيل الرائع، والمراكب عندما تمرق فيه وتغنى طوال الليل.
مصر هى عاصمة التاريخ والحضارة والخلود والمحترف الكبير للفنون الجميلة. وصاحب القامات الكبيرة فى الأدب والشعر والموسيقى والغناء والتمثيل.
تقول: «تربيت على الأصوات المصرية العظيمة من خلال الراديو، خصوصا أم كلثوم وعبدالحليم وعبدالوهاب وليلى مراد، أحببت سعاد حسنى ونادية لطفى وشادية وزينات صدقى وإسماعيل يس وعبدالسلام النابلسى، ومارى منيب ويوسف شاهين ويسرا ونجلاء فتحى، وأعشق العظيم سراج منير، وشعرت بوجع فى قلبى حينما مات عبدالوارث عسر، وكأنه أحد أفراد أسرتى، أحب كل الممثلين واعذرونى لو نسيت بعضهم، وتمنيت أن أتزوج شخصا وسيما مثل حسين فهمى».
قالت للمصريين: التفوا حول بلدكم وحافظوا على استقلالها، وساندوا رئيسكم. بلدكم هى خط الدفاع الأول عن الكرامة العربية، وإذا هى بخير فالعرب كلهم بخير. وأحيى الجيش المصرى، جيش العبور، الذى رفع رءوسنا. لازم تلاحظوا أن السياسة الدولية تريد الفوضى فى بلادنا، والدليل هو ما يحدث فى المنطقة، والحل هو أن تحافظوا على وطنكم».
تقول: «كنت صغيرة حينما اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية، كنت فى قرية مسيحية ونعيش سويا مع القرى الدرزية والشيعية والسنية المجاورة، والحرب فرقت بيننا وحولتنا إلى أعداء».

قرأت لها حوارا فى المجلة التى أصدرها المهرجان تقول فيه إن مصر فى قلبها وعندما تزورها تشعر بالبهجة والفرح.
الرومى بدأت مسيرتها الفنية من مصر بأغنية «مفترق الطرق» فى فيلم «عودة الابن الضال» عام ١٩٧٥ مع يوسف شاهين. وهو نفس العام الذى اندلعت فيه الحرب الأهلية اللبنانية التى تركت بصمتها على روح وعقل وحياة ماجدة الرومى، وتقول عنها: عشنا حالة قوقعة بالملاجئ، جعلتنى أفهم الألم والحزن عند الآخرين بشكل أفضل، وأكون أقرب إلى الله وإلى الناس.. أنا بنت حرب لبنان، وأعرف تماما ماذا تعنى الحرب، وأدعو الله أن يبعد هذه المأساة عن أى بلد عربى».
الرومى عادت مرة أخرى للمسرح الكبير بدار الأوبرا منذ آخر مرة وقفت عليه عام ٢٠٠٣، وغنت أشهر أغانيها. ليلتها أعادت تذكيرنا بأنها الصوت الذى يعيد للمرء إنسانيته، دون أن يشعر ويجعله أكثر ولها وحبا وسلطنة».
قد يسأل البعض: ولماذا التركيز على ما قالته ماجدة الرومى ليلة ختام المهرجان؟!.
والإجابة هى حتى ندرك قيمة هذا البلد الكبير الذى نعيش فيه، وحتى نتوقف عن الدخول فى معارك تافهة مع بعض التافهين الذين يظنون أن الأموال السهلة، يمكنها أن تشترى تاريخا أو تبنى حضارة ومجدا.
من المهم أن نتذكر ذلك، ونحن نشكو أحيانا من شيوع بعض القيم والظواهر والسلوكيات الضارة والمنحرفة والمنحطة، وحتى نعود مرة أخرى إلى المعدن الأصيل الذى تحدثت عنه بعبقرية شديدة السيدة ماجدة الرومى. لها كل الشكر على كلماتها، والشكر موصول لإيناس عبدالدايم ومجدى صابر وجيهان مرسى.

نقلا عن الشروق

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمات ماجدة الرومى كلمات ماجدة الرومى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon