توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السوشيال ميديا بين الحريات ودعم الإرهاب!

  مصر اليوم -

السوشيال ميديا بين الحريات ودعم الإرهاب

بقلم - عماد الدين حسين

صباح أمس كانت هناك جلسة مهمة للغاية فى المنتدى الدولى للشباب بعنوان: «مواقع التواصل الاجتماعى.. تنقذ أم تستعبد مستخدميها؟».

الرئيس عبدالفتاح السيسى قال إنه «من دون هذه التكنولوكيا ما استطعنا إقامة هذا الحدث، والتواصل مع أكثر من ١٦٠ ألف شخص حول العالم، لكن الدول المتقدمة قادرة على استخدام التكنولوجيا بطريقة آمنة، عكس الدول الأقل تقدما».

التطور المهم أن رئيس الجمهورية قرر تشكيل لجنة أو مجموعة لبحث تأثير مواقع التواصل الاجتماعى وأدواتها، ووضع استراتيجية قادرة على تعظيم الاستفادة من هذه المواقع».

فى الجلسة نفسها قال العميد خالد عكاشة عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف، إن وسائل التواصل الاجتماعى مهمة ويمكن الاستفادة منها، لكن هناك زوايا شديدة الخطورة فيها. والإرهاب صار يحقق استفادة كبيرة منها، هى وفرت له الانتشار الجغرافى الكبير. وعلى حد قول عكاشة فإن «شخصا من إفريقيا يمكنه التحدث مع الجميع فى قارات العالم الخمس، وهذا نشاط تم إعطاؤه للإرهابيين بشكل مجانى فقط بسبب وسائل التواصل الاجتماعى التى وفرت عيونا كبيرة للإرهابيين ليعرفوا كيف تعيش المجتمعات وتفكر ونقاط ضعفها، وهو ما يمكنهم من إجراء دراسات مسحية، تساعدهم على رسم خططهم المستقبلية».

أتفق تماما مع ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى والعميد خالد عكاشة بشأن توصيفهما لوسائل التواصل الاجتماعى، لكن أخشى أن يسعى البعض لترجمة هذا الكلام إلى قوانين وإجراءات بصورة تضيف قيودا جديدة على هامش الحرية الموجود فى هذه الوسائل.

السؤال: هل وسائل التواصل الاجتماعى قدمت خدمات للإرهابيين؟ الإجابة هى: نعم ونعم ونعم، من أول التجنيد ونشر الأفكار، انتهاء بإعطاء أوامر التنفيذ للأعمال الإرهابية. لكن فى المقابل فإن الخدمات الجليلة الخيرة والجيدة التى قدمتها وسائل التواصل الاجتماعى، لا تعد ولا تحصى، من أول تسهيل الاتصالات بين البشر، نهاية بزيادة جرعة وحجم المعلومات والمعارف والحريات باتساع العالم والحد من نزعة التعتيم والاستبداد الموجودة فى أماكن كثيرة. ولولا وسائل التواصل الاجتماعى، لأمكن التعتيم على العديد من الجرائم والمظالم، والفضائح.
وبالتالى يصبح السؤال الجوهرى هو: كيف يمكن الحفاظ على إيجابيات وسائل التواصل الاجتماعى من جهة، والحد من سلبياتها من جهة أخرى؟

المسألة ببساطة هى أن يتم محاسبة أى شخص أو جهة أو تيار يروج للأكاذيب والشائعات ويحض على العنف والإرهاب والتطرف، أو يرتكب أى شىء مخالف للقانون؟!

لا أظن أن هناك من يعترض على محاسبة ومعاقبة المتطرفين والإرهابيين ومن يمولهم ويدعمهم بأى شكل من الأشكال.

إذا ما هى المشكلة؟!

هى ببساطة المسافة الوسط ما بين محاربة الإرهاب وبين التضييق على الآراء والحريات النسبية الموجودة على الشبكة العنكبوتية.

لن يعترض أحد حينما يتم حجب ومنع أى موقع أو حساب إرهابى أو يحض على دعم الإرهاب، لكن المسألة الجوهرية هو ذلك الحد الفاصل بين الكتابات والآراء والأفكار التى تختلف مع وجهة نظر الحكومة، لكنها ليس لها علاقة بالمرة مع الإرهاب، كيف سيتم التعامل معها وهل سنعتبرها محرضة على الإرهاب لمجرد أنها مختلفة؟!

لنحارب الإرهاب بكل الطرق والوسائل، لكن علينا أن نكون حريصين كامل الحرص على عدم التضييق على الآراء والأفكار مادامت تتم تحت سقف القانون والدستور، لو فعلنا العكس وخلطنا بين تحريض الإرهابيين وبين انتقاد المعارضين، فسوف نكون قد قدمنا أفضل خدمة للإرهاب والإرهابيين والمتطرفين!.

نقلا عن الشروق القاهرية

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوشيال ميديا بين الحريات ودعم الإرهاب السوشيال ميديا بين الحريات ودعم الإرهاب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon