توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منهج رشوان مع المراسلين الأجانب

  مصر اليوم -

منهج رشوان مع المراسلين الأجانب

بقلم : عماد الدين حسين

 كتبت أكثر من مرة فى هذا المكان أن هناك أكثر من طريقة للتعامل الحكومى مع وسائل الإعلام الأجنبية. لا ينبغى أن تقوم على القطيعة الكاملة أو القبول بنشر أو بث أى معلومات مغلوطة. وظنى الشخصى أنه ينبغى أن تكون القواعد المهنية والقانونية هى الأساس فى هذا التعامل.

فى الأسابيع الأخيرة صار لدينا منهج أكثر موضوعية وأقل خشونة تنفذه الهيئة العامة للاستعلامات ورئيسها ضياء رشوان، وحقق نجاحا ملفتا.

قبل أيام أعلنت هيئة الاستعلامات أن رشوان، تلقى من المسئولين الإقليميين لوكالة رويترز للأنباء خطابا، يفيد بأن إدارة الوكالة فى لندن ونيويورك قررت سحب تقارير مغلوطة نشرتها حول سير العملية الانتخابية فى مصر وأنها ستنشر ذلك من خلال جميع وسائل الإعلام التابعة للوكالة.

لا أعرف تفصيلا ما نشرته رويترز، وإن كنت أظن أنه يتعلق بما يقال عن حشد موجه للتصويت فى الانتخابات.

قبلها بأسابيع كانت لدينا حكاية التحقيق الاستقصائى للخدمة الإنجليزية فى البى بى سى حول الاختفاء القسرى للمصرية زبيدة يوسف. وتبين فيما بعد عدم صحته، حيث ظهرت السيدة، وقالت إنها تعيش مع زوجها وأمها لا تعلم بذلك.

فى هذه القصة ظل رشوان يلح على البى بى سى تقديم التوضيح أو الاعتذار، طبقا للقواعد المهنية، وهو الأمر الذى يبدو أنه فعله مع رويترز.

السؤال المهم هو: أيهما أفضل أن يتم التعامل مع هذه الوسائل الدولية واقناعها بخطئها وتقديم اعتذار، أم التهديد بطردها من مصر؟!

لو أننا طردنا هذه الوسائل وهو أمر سهل، فسوف يتحولون إلى وسيلة دعاية موجهة ضد البلد بأكمله، طوال الوقت،خصوصا أننا لا نملك فى مصر وسيلة إعلام دولية تستطيع مواجهة هذه الوسائل.

ظنى الشخصى أن المنهج الذى يتبعه ضياء رشوان مايزال يؤكد أنه الأفضل والأكثر عملية، لأنه يخاطب الإعلام الغربى باللغة التى يفهمها، وبالتحديد فيما يتعلق بالقواعد المهنية المعروفة والشائعة لدى الإعلام الدولى.

سيقول البعض: ولكن بعض وسائل الإعلام الأجنبية تتعمد تشويه صورة مصر والمصريين وكذلك الحكومة والنظام.

الإجابة أن ذلك قد يكون صحيحا، لكن السؤال المهم ولماذا توفر لهم الحكومة الفرص المختلفة كى يشوهوا هذه الصورة؟!

قبل سنوات قال لى وزير مرموق ومحترم، إننا لا نعرف التعامل مع الإعلام الأجنبى. وحكى لى قصة خلاصتها أنه فى بعض المظاهرات قبل يناير ٢٠١١ كان بعض المتظاهرين يتحرشون بالشرطة، حتى يقع الصدام، ويحدث الكر والفر، وفى الثانية الأخيرة يقوم عنصر الأمن بمطاردة الإعلامى أو المتظاهر، فتسقط كاميرته وتنكسر بفعل هراوة الشرطى، فتتحول هذه اللقطة إلى حديث العالم بأسره، وأن مصر دولة بوليسية تقمع الإعلام!!

هذا الوزير كان يدخل فى مناقشات ساخنة داخل مجلس الوزراء، حول الطريقة المثلى للتعامل مع الإعلاميين خصوصا الأجانب فى أوقات الأزمات. وجهة نظره كانت ضرورة تحلى قوات وأجهزة الأمن بأقصى درجات ضبط النفس، حتى لا تتعرض صورة مصر للتشويه. فى حين أن وجهة نظر الأمن أن عناصره يعملون تحت الضغط الشديد ويتعرضون للاستفزاز الدائم، ويصعب عليهم ضبط أعصابهم، خصوصا أن بعضهم غير مدرب على مواجهة مثل هذه الأزمات.

ظنى الشخصى أن الأمن يتحمل فى النهاية التقصير الشامل لغالبية أجهزة الدولة، الأمر الذى يجعل العديد من الأزمات ملقاة على عاتقه فقط. ولو أن كل جهة أو وزارة أو هيئة قامت بدورها فربما، ما كانت هناك مشكلة من الأساس. لكن تظل القضية الأهم هى وجود هامش من حرية الرأى والتعبير أمام وسائل الإعلام. لأنه من دون ذلك، سيتم التضييق على وسائل الإعلام ووقتها سيلجأ الجميع إلى المنصات المشبوهة أو المتطرفة أو غير المهنية.. فهل هذا ما نريده؟!

نقلاً عن الشروق القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منهج رشوان مع المراسلين الأجانب منهج رشوان مع المراسلين الأجانب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon