توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طارق شوقى.. وفضيلة الاستماع لصوت الناس

  مصر اليوم -

طارق شوقى وفضيلة الاستماع لصوت الناس

بقلم : عماد الدين حسين

  ينبغى أن نوجه تحية حارة للحكومة ولوزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى على القرار الشجاع الذى اتخذه الوزير مساء الثلاثاء الماضى بتأجيل تطبيق نظام التعليم الجديد على المدارس التجريبية.

الوزير كتب على صفحته على الفيسبوك امس الاول يقول: «سوف يطبق نظام التعليم الجديد على الملتحقين برياض الأطفال والصف الأول الابتدائى فى العام الدراسى المقبل ٢٠١٨ ــ ٢٠١٩، فى المدارس الحكومية العربية والمدارس اليابانية فقط، ويستمر هؤلاء الأطفال على هذا النظام فى السنوات المتتابعة، وسيدرس مجلس التعليم قبل الجامعى فى صيف ٢٠١٩ تقييم العام الأول، من تطبيق النظام الجديد ويتشاور مع المدارس التجريبية والخاصة لغات بشأن مستقبل تطبيق النظام فى هذه المدارس بدءا من KG1 فى عام ٢٠٢٠ ــ ٢٠٢١».

قد يسأل سائل ساخرا ومتهكما: «ولماذا تشكر الحكومة والوزير بدلا من انتقادهما على اقتراح هذا التطوير من الأساس؟».
الإجابة بسيطة وهى أننا تعودنا من حكومات كثيرة سابقة ومسئولين، على اتخاذ خطوات وقرارات وإجراءات خاطئة وشديدة الخطورة، أو حتى غير ذات إجماع وطنى والإصرار عليها، بغض النظر عن رأى المجتمع فيها، وكانت النتيجة أن البلد بأكمله دفع ثمنا فادحا لهذا التعنت.

الآن فإن الحكومة قررت الإنصات للأصوات الرافضة للنظام الجديد، وهى أصوات كثيرة وقررت تأجيل التطبيق فى المدارس التجريبية.

حينما تم تسريب الملامح الأساسية لمشروع التطوير الجديد، كتبت فى هذا المكان، وقلت بوضوح إن أهم نقطة يجب أن نحرص عليها أن نناقش هذه الأفكار نقاشا واضحا داخل المجتمع بأكمله ونقتلها بحثا وتمحيصا، لأنه لا يعقل أن يتم تطبيقها من دون التأكد من وجود أكبر قدر ممكن من الإجماع الوطنى بشأنها.

من الواضح أن الأصوات الرافضة لهذا النظام كثيرة جدا، ومعظمها تحدث عن أن النظام الجديد سيقضى على المزايا القليلة المتبقية داخل المدارس التجريبية، وأنه سيسلب الطبقة المتوسطة بارقة أمل بأن يترقى أولادهم عبر التعليم.

هناك إجماع على أن التعليم فى مصر يسر كل الأعداء «ولا يسر حبيبا»، لكن الخلاف الأكبر يتعلق بكيفية إصلاح هذا النظام.
هذا الخلاف منطقى وطبيعى، لأنه يدور حول فلسفات وتوجهات وانحيازات وأفكار بشأن المستقبل.

هناك من يرى ضرورة تطبيق التجارب الأوروبية ونسخها، وهناك من يرى الحل فى العودة إلى الكتاتيب وبينهما عشرات النماذج والأفكار.

حل هذا الخلاف هو المزيد من النقاش الجرىء والموضوعى وبحث كل فكرة وبند ونقطة من كل الجوانب. ولذلك فإن الخطأ الأكبر الذى وقع فيه الوزير الدكتور، هو تلميحه إلى أن النظام الجديد سيطبق بالقوة فى كل الأحوال، بغض النظر عن آراء المعارضين.

الوزير يقول إنه تواصل بكل الطرق مجتمعيا، ولا يعرف ما هو المطلوب أكثر من ذلك؟. والإجابة أنه لابد من طريقة أو آلية، نقيس بها هذا الحوار المجتمعى، أى أن يقبل المجتمع، أوغالبيته للقضية المطروحة، أو أقنع الإعلام بذلك.

عموما سيكون لدينا النظام الجديد مطبقا على المدارس الحكومية فى الموسم الدراسى المقبل، وسنعرف فى نهايته النتيجة العملية، وهل هو مفيد أم لا، وبالتالى فعندما ينجح فإن المجتمع بأكمله هو الذى سيطالب الوزير والحكومة بتعميمه على المدارس التجريبية.

نقلا عن الشروق القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طارق شوقى وفضيلة الاستماع لصوت الناس طارق شوقى وفضيلة الاستماع لصوت الناس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon