توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يسيطر على طرابلس؟!

  مصر اليوم -

من يسيطر على طرابلس

بقلم: عماد الدين حسين

فى يوليو الماضى دافع أحد قادة الميليشيات الخاصة فى العاصمة الليبية طربلس عن قيام بعض عناصره بتنفيذ عمليات اعتقالات من دون وجود أوامر قضائية، وقال: «لا يمكن التصرف، وكأن الحكومة فى وضع يسمح لها بإصدار أوامر لنا»!.
بدأت بهذه الفقرة تحديدا للإشارة إلى حقيقة الأوضاع فى طرابلس، التى يدور قتال شديد على أطرافها الآن بين قوات الجيش الوطنى الذى يقوده المشير خليفة حفتر، ضد مجموعة من الميليشيات المختلفة، سنحاول أن نلقى الضوء عليها، اعتمادا على المعلومات المنشورة فى أكثر من مكان، خصوصا موقع هيئة الإذاعة البريطانية فى ٥ إبريل الجارى، تحت عنوان، من يقاتل من فى ليبيا؟!.
المفترض أن هناك حكومة فى العاصمة، معترف بها من الأمم المتحدة نتجت عن اتفاق الصخيرات، ويقودها فايز السراج، والمفترض أنها تسيطر نظريا على العاصمة، لكن واقع الحال يقول العكس، والقائد الميليشاوى الذى بدأنا به الكلام، هو يقودها عبدالرءوف كاره، ويقود ميليشيا «قوات الردع الخاصة» وتتكون من ١٥٠٠ عنصر وذات توجه سلفى، والمفترض أنها تابعة نظريا لوزارة داخلية حكومة الوفاق. فى قاعدة معيتيقة الجوية، فى مايو الماضى أمر المجلس الرئاسى بحلها وضمها لجهاز ردع الجريمة غير المنظمة والإرهاب، لكنها رفضت الامتثال للقرار. وهناك اتهامات بأنها تدير سجونا سرية خاصة تجرى بها عمليات تعذيب بعيدا عن أعين الحكومة.
تحالفت الميليشيات الرئيسية الفاعلة فى طرابلس هى «قوات حماية لييبيا» وهى تحالف يضم ٤ ميليشيات وتأسست فى ديسمبر الماضى، بعد اشتباكات دامية جرت بينها فى أغسطس وسبتمبر الماضيين.
الميليشيا الأولى فى هذا التحالف هى «ثوار ليبيا» ويقودها هيثم التاجورى الذى بدأ حياته ضابط شرطة ويسيطر على منطقة ورشفانة جنوب العاصمة، وهى التى اعتقلت عضو المجلس الرئاسى فتحى المجبارى بحجة دعمه للمشير حفتر، وتسيطر على مناطق عين زارة والمناطق الساحلية الغربية وسوق الجمعة وقرقارش، ويصل عدد أفرادها إلى ١٣٠٠ مقاتل، وتدين بالولاء لجماعة الإخوان.
والميليشيا الثانية هى «قوة الرادع والتدخل المشترك»، أو أبوسليم ويقودها عبدالغنى الكلكى وشهرته غنيوة، ورغم دعمها للحكومة إلا أنها دخلت فى صراع مع ميليشيا أخرى هى «النواصى» المعروفة أيضا بـ«القوة الثامنة»، ويعتقد أنها مسئولة عن خطف المدير المالى لهيئة الاستثمار الليبية فى يوليو الماضى، وتنتشر حول مطار معيتيقة وعددها «٥٠٠ عنصر»، ونشرت دبابات فى شوارع العاصمة احتجاجا على اعتراف وزير خارجية الوفاق محمد سيالة بحفتر قائدا للقوات المسلحة.
تلك هى الميليشيات الأربع الرئيسية وهناك لاعبون آخرون منهم «لواء البقرة» ويقوده بشير خلف الله الشهير بالبقرة، ودخل فى اشتباكات دامية ضد قوات الردع الخاصة، مما دفع السراج إلى إصدار أوامر بحل الميليشيا، لكن خلف الله لم يمتثل.
هناك أيضا فيلق صلاح البركى ويدعم المؤتمر الوطنى الهام، ويسيطر عليها المتطرفون الإسلاميون، ويرفضون الاعتراف بشرعية المؤسسات التى تدعمها الأمم المتحدة، ويرتبط الفيلق بقوات فجر ليبيا الموالية للإخوان، وكذلك ميليشيا صلاح بادى، التى تسببت فى تدمير مطار طرابلس الدولى، خلال الاشتباكات الدامية فى عام ٢٠١٤، وهناك صراع مستمر بين هذه الميليشيا وقوات غنيوة فى أبوسليم.
هناك أيضا «اللواء السابع ــ ترهونة» وشهرته «الكانيات» نسبة إلى قائده محمد الكانى، ويتمركز أساسا فى ترهونة ٦٠ كيلومترا جنوب شرق طرابلس، ودخل فى قتال عنيف مع ميليشيا ثوار ليبيا، وقوات أبوسليم ولواء النواصى، لكنه انهزم وانسحب من مواقعه وسط طرابلس.
هناك أيضا لواء حلبوص فى مصراتة، وصار قائده محمد الحلبوصى قائدا عاما فى المنطقة المركزية العسكرية، لكنه قتل فى الاشتباكات التى وقعت قبل عام وحل محله بشير عبداللطيف، وتسيطر قواته على قصور الضيافة وباب بن غشير، وصلاح الدين وخلة الفرجان وطريق المطار.
وهناك ميليشيا لواء المحجوب وهى كتيبة تابعة للمجلس العسكرى بمصراتة أو قوات «البنيان المرصوص» ومكلفة بحماية مبنى رئاسة الوزراء وتتكون من ألف عنصر.
وهناك أخيرا ما يسمى بـ«القوات الوطنية المتنقلة»، وهى موالية لبقايا حكومة الإنقاذ الوطنى التى كان يقودها خليفة الغويل الموالى بدوره لفجر ليبيا أو جماعة الإخوان، لكنه ينكر كل ذلك الآن.
تلك إشارة سريعة إلى الميليشيا التى تحكم طرابلس، وهى ليست منسجمة، وتدخل فى صراعات دائمة بالأسلحة الثقيلة وعمليات تصفية واغتيالات، ويدفع الأبرياء الثمن.
لا يستطيع فايز السراج أن يأمر أى قائد ميليشيا بأى أمر، وحتى المبعوث الدولى للأمم المتحدة لم يستطع ذات يوم أن يشير صراحة إلى اسم «البقرة» باعتباره المتهم بقصف مطار طرابلس الدولى! فهل يمكن مع مثل هذه الميليشيات الحديث عن دولة قانون ومؤسسات؟!.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يسيطر على طرابلس من يسيطر على طرابلس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon