توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قوات عربية فى سوريا.. لمحاربة من؟

  مصر اليوم -

قوات عربية فى سوريا لمحاربة من

بقلم : عماد الدين حسين

 الولايات المتحدة الأمريكية وخلفها إسرائيل وقوى أخرى متنوعة تريد حربا أهلية عربية طائفية وعرقية فى سوريا.. فهل نساعدها على ذلك أم نتصدى لتفكيك هذا اللغم؟!

إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ــ وكما نشرت صحيفة الوول ستريت جورنال فى ١٧ إبريل الحالى ــ اقترحت تشكيل قوة عسكرية عربية تحل محل القوات الأمريكية الموجودة فى سوريا، وأنها طلبت من عدة دولة عربية تقديم مليارات الدولارات وإرسال قوات ومعدات وموارد إلى هناك لمحاربة داعش.

مبدئيا لا تريد الولايات المتحدة محاربة داعش لأنها، شكلت تحالفا صوريا لذلك بقيادتها منذ عام ٢٠١٤، من ثلاثين دولة، ولم يفعل هذا التحالف شيئا، بل هناك شكوك قوية أنه ساعد عمليا فى تمدد داعش فى سوريا والعراق. العامل الأساسى الذى قلص نفوذ داعش فى سوريا، هو التدخل الروسى لمساعدة الجيش السورى، وفى العراق كان جهد الجيش العراقى بمساعدة إيرانية.

الولايات المتحدة فكرت أكثر من مرة فى الخروج من سوريا، لكن الذى حدث أن السعودية طالبتها قبل ايام بالبقاء، فاشترطت أن تدفع السعودية الفاتورة، ثم كررت إسرائيل نفس الخشية من الانسحاب الامريكى، فجرى التفكير فى الخروج الأمريكى على أن تحل محله القوات العربية.

السؤال: ماذا ستفعل القوات العربية إذا ذهبت إلى سوريا؟!

أغلب الظن انها لن تذهب للتصدى لداعش، الذى تلقى ضربات مؤلمة، ولم يعد له إلا وجود ضئيل فى جيوب صغيرة، خصوصا فى إدلب. وصار التنظيم يمارس حرب العصابات على غرار ما يفعله فى العراق. وبالتالى فالهدف الأساسى يكون قطع الطريق على التمدد الإيرانى فى سوريا، وهو يتقاطع مع هدف إسرائيلى أساسى، هو منع التواصل الجغرافى بين طهران والجولان مرورا ببغداد ودمشق.

السؤال مرة أخرى من هو العدو الذى ستحاربه القوات العربية، اذا ذهبت إلى سوريا؟!

إضافة إلى داعش المهزوم فعليا هناك، ففرص وجود صدام عربى إيرانى فى سوريا ستكون كبيرة. قد لا يكون الصدام مباشرا، لكن طهران قد تلجأ إلى تكتيك استنزاف هذه القوات عبر ميليشيا حزب الله أو الميليشيات الشيعية المنتشرة فى سوريا والقادمة من عديد من البلدان خصوصا آسيا.

قد تصطدم هذه القوات أيضا مع قوات الجيش السورى، الذى سوف ينظر إليها باعتبارها قوات محتلة دخلت أرضه من دون إذن شرعى.

كما أن تركيا تنظر بارتياب لدور هذه القوات المفترض، وهى تخشى أن تكون الهدف المقصود بالعملية فى نهاية المطاف، فالدول المدعوة للمشاركة فى القوة ــ باستثناء قطر ــ علاقاتها متوترة جدا مع أنقرة. وأردوغان نفسه قال قبل أيام إنه لا يمكن اتخاذ خطوات فى سوريا، من دون موافقة بلاده، وهناك تقديرات أن تركيا قد تقبل بإعادة تأهيل نظام بشار الأسد، على أسس جديدة مقابل احتفاظها بالسيطرة على عفرين ومنبج وتل أبيض وعين العرب والقامشلى.

تقديرى الشخصى أنه من زاوية الأمن القومى العربى، فلا يمكن قبول أى نوع من الهيمنة سواء كانت تركية أو إيرانية أو حتى روسية وأمريكية على سوريا أو أى بلد عربى. لكن السؤال المنطقى الذى ينبغى أن نطرحه جميعا هو: ماذا نريد من سوريا أو لسوريا، وكيف نمنع بعض العرب من الاضرار ببلدان عربية اخرى؟!

بعض بلدان الخليج ترتكب خطأ فادحا حينما تحاول تكرار مأساة احتلال العراق عام ٢٠٠٣ مع سوريا اليوم.
ثم إن الأسئلة كثيرة، حتى بالحسابات المصلحية النفعية البحتة ومنها: هل تملك الدول العربية المدعوة قوات جاهزة للذهاب إلى سوريا، أم ستعتمد على مرتزقة من شركة «بلاك ووتر»؟!

أسئلة تحتاج إلى أجوبة سريعة حتى لا تدخل المنطقة فى انفاق أعمق هى فى غنى عنها!

نقلا عن الشروق القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات عربية فى سوريا لمحاربة من قوات عربية فى سوريا لمحاربة من



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon