توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 25 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

«قوى الشر» فى بيان النائب العام

  مصر اليوم -

«قوى الشر» فى بيان النائب العام

بقلم : عماد الدين حسين

  ظهر يوم الأربعاء الماضى أصدر النائب العام المستشار نبيل صادق بيانا فى منتهى الأهمية والخطورة، يتعلق بالإعلام والإعلاميين.

البيان يتضمن العديد من النقاط، منها أن النائب العام كلف محامين العموم ورؤساء النيابة العامة كل فى اختصاصه بالتحقيق والاستمرار فى متابعة وسائل الإعلام والمواقع التى تنشر الأكاذيب والأخبار غير الحقيقية من خلال وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعى.

كنت أتمنى أن يخضع البيان للمزيد من المراجعة والتدقيق حتى يحقق ما يهدف إليه، بدلا من احتمال أن يتسبب فى أضرار نحن فى غنى عنها.

علينا أن نتفق أولا مع النائب العام فى خطورة الشائعات والأكاذيب والأخبار الملفقة التى تنتشر فى العديد من وسائل الاعلام والمواقع الإلكترونية.

وعلينا أن نتفق معه أيضا، على ضرورة توقيع أشد العقوبات الممكنة ضد كل من يحاول الإساءة إلى مصر أو النيل من وحدتها وتماسكها سواء كانوا فى الداخل أو الخارج.

وعلينا أن نتفق مع النائب العام فى كل الأحوال على خطورة الإرهاب والإرهابيين والمنصات الإعلامية التى تدعمهم.

الخلاف فقط فى كيفية تحقيق ذلك.

فى ظنى الشخصى ــ وأرجو أن أكون مخطئا ــ أنه ما كان ينبغى على بيان صادر من مكتب النائب العام، أن يتضمن تعبير «قوى الشر»، حينما ورد نصا: «فى ضوء ما تلاحظ أخيرا من محاولة قوى الشر النيل من أمن وسلامة الوطن ببث ونشر الأكاذيب والأخبار غير الحقيقية....».

من الطبيعى أن يستخدم السياسى أو الإعلامى أو الحقوقى تعبيرات سياسية من قبيل «أهل أو قوى الشر»، لكن السؤال هو: هل من المفيد أن يجىء هذا المصطلح فى بيان للنائب العام؟!

مرة أخرى، اتفق مع النائب العام فى وجود قوى شر كثيرة فى الداخل والخارج، لا تتمنى الخير لمصر، لكن لا أظن أنه من الصواب أن يرد هذا المصطلح فى بيان يصدر عن النائب العام.

السؤال المنطقى الذى ردده صحفيون كثيرون عقب صدور البيان هو: من هم أهل وقوى الشر الذين يقصدهم بيان النائب العام وكيف يمكن تحديدهم؟!

هل هم أنصار جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية أم هم من كل التيارات المعارضة للحكومة والنظام السياسى؟!

أفهم أن النيابة العامة باعتبارها النائبة عن المجتمع ربما تريد بعث رسالة لكل من تسول له النفس ترويج الأكاذيب والشائعات، لكن هل كان يمكن أن يأتى البيان بلغة أكثر تحديدا بحيث يحقق هدفه المرجو؟!
كان يمكن للحكومة أو أى من الاجهزة المختصة، أن تتقدم بقانون للبرلمان يتضمن تغليظ العقوبات ضد الارهابيين أو مروجى الشائعات، بدلا من عبارات عمومية مثل «قوى الشر».

ثم إن كل العقوبات الخاصة بترويج الشائعات والأكاذيب موجودة فى القوانين منذ عشرات السنين، بل إن الصحفيين يشكون من كثرتها وتشددها، ويقال ان روح بعضها موجودة فى قوانين المطبوعات منذ بداية الاحتلال البريطانى لمصر عام 1882، أو فترة فرض الاحكام العرفية عام 1914.

وبالتالى كان يمكن أن تكون الرسالة مصاغة بصورة مختلفة، حتى تحقق هدفها فى ردع مروجى الأكاذيب والشائعات من جهة، وعدم ترويع الصحفيين والإعلاميين الذين يعملون طبقا للقانون والقواعد المهنية من جهة أخرى.

جاء فى البيان أيضا أن النائب العام أمر «بضبط ما يصدر أو يبث من وسائل الإعلام عمدا من أخبار وبيانات وشائعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام أو إلقاء الرعب فى نفوس أفراد المجتمع أو يترتب عليها إلحاق الأضرار بالمصلحة العامة للدولة المصرية، واتخاذ ما يلزم حيالها من إجراءات جنائية».

نكرر اننا لا نعارض اتخاذ أشد العقوبات ضد مروجى الأكاذيب، لكن كيف سنحكم على صحفى إذا كان مروجا للشائعات والأكاذيب، ام لا، فى ظل هذه الصياغة شديدة العمومية؟

القوانين يفترض أن تتضمن صياغات ذات دلالات ومعانٍ ثابتة ومحددة وقابلة للقياس، وليست مطاطة، بحيث يتم تطبيقها فى أوقات وتعطيلها فى أوقات أخرى.

مرة أخرى على كل الهيئات القضائية اتخاذ أشد الإجراءات والعقوبات ضد المتطرفين والإرهابيين، طالما أن ذلك فى إطار القانون. لكن شرط ألا يتحول ذلك أحيانا إلى وسيلة لزيادة العنف والاستقطاب.

نقلا عن الشروق القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«قوى الشر» فى بيان النائب العام «قوى الشر» فى بيان النائب العام



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon