توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

٥ حلول لمشاكل صعبة

  مصر اليوم -

٥ حلول لمشاكل صعبة

بقلم - عماد الدين حسين

حلول المشكلات الصعبة ليس مستحيلا، طالما هناك عقل ورغبة وإرادة وكفاءة، واستغلال للتكنولوجيا الحديثة. التمويل مهم جدا، لكن فى مرات كثيرة، فإن غيابه أو نقصه لا يكون سببا فى تعطيل الحلول.
الإبداع صار هو الأساس. وثورة المعلومات والتقنية الحديثة تقدم كل يوم جديدا فى هذا المجال. النماذج والتجارب التى عرضها مركز محمد بن راشد للإبداع الحكومى فى دبى، على هامش القمة العالمية للحكومات فى الاسبوع قبل الماضى، «يمكن تطبيقها فى أكثر من مكان كما هى، أو مع إضافات وتعديلات توافق ظروف كل دولة أو مدينة.
خلال جولتى فى مركز الإبداع أو متحف المستقبل، طالعت خمس تجارب مهمة فى سنغافورة وإندونيسيا وباكستان وهولندا وكندا، أتمنى أن تفكر الجهات والمؤسسات المصرية فيها بهدوء، فربما نستطيع الاستفادة منها.
الفكرة الأولى عنوانها يقول: كيف نطور حلا استباقيا يقلل من حوادث المرو؟!. التجربة بدأت فى سنغافورة التى تتحسب لزيادة عدد سكان المدن عالميا. العاصمة لجأت إلى الذكاء الاصطناعى لمحاولة التنبؤ باحتمال تسبب سائقى الحافلات فى حوادث مرورية، عبر مراقبة سلوكياتهم، وبناء على النتائج تم إعادة تدريب وتأهيل السائقين والنتيجة هى انخفاض كبير فى عدد حوادث السيارات.
عنوان آخر يقول: «هل يمكن اعتبار البلاستيك عملة نقدية جديدة؟». الفكرة المبتكرة طبقتها مدينة سواريانا فى إندونيسيا، التى سمحت للمواطنين بدفع ثمن ركوبهم للحافلات العامة خمس زجاجات من البلاستيك الفارغ بدلا من النقود، حتى يمكن جمعها وإعادة معالجتها، بدلا من إلقائها فى القمامة، مما يزيد مخاطر النفايات التى تتسبب فى تلوث برى وبحرى خطير. والنتيجة أن استخدام خمس زجاجات بلاستيكية فى رحلة مدتها ساعتان، يساوى جمع ٧٫٥ طن من البلاستيك من الحافلة الواحدة شهريا، وقد تمكنت المدينة من جمع ٦٢ ألف كيلوجرام من النفايات البلاستيكية.
الفكرة الثالثة المبتكرة جرى تطبيقها فى مدينة كراتشى الباكستانية، وهى استخدام روث وفضلات الأبقار كوقود للحافلات، بعد تحويله إلى غاز ثنائى الميثان. شبكة الحافلات التى تستخدم هذا النوع من الوقود تنقل ٣٢٠ ألف راكب يوميا، وبالتالى تساهم فى تقليل انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، المسبب للاحتباس الحرارى بمقدار ٢٫٦ مليون طن على مدى ٣٠ عاما، والمحافظة على المحيطات التى كانت مكبا لنحو ٣٢٠٠ طن من روث الأبقار يوميا.
عنوان آخر يقول: ماذا لو استطعت تطويع الخدمات الحكومية وفقا لاحتياجك؟! .هذه الفكرة الهولندية تسأل: هل يمكن للسكان أن يصمموا مدنهم بأنفسهم وفقا لاحتياجاتهم ورغباتهم؟!.
مدينة تيلبورج الهولندية تبنت الفكرة لتحسين أمن الطرق فى المناطق المزدوجة، باستخدام تكنولوجيا الهواتف الذكية، لتطبيق عبور المشاة عبر الجى بى إس، إضافة لأجهزة استشعار لمنح كبار السن وقتا أطول لعبور إشارات المرور.
فكرة مبتكرة خامسة تم تطبيقها فى كندا، وعنوانها: «هل نستطيع تحفيز جميع السكان فى الدولة بخطوة واحدة؟». حيث نجحت الحكومة الكندية فى عام واحد فى رفع مستوى وعى الأفراد بمخاطر قلة ممارسة النشاط الرياضى بنسبة ٢٩٪، وزيادة النشاط البدنى للأفراد بنسبة ٣٤٪، وذلك من خلال استخدام أدوات «التبصر السلوكى». الدراسات كشفت أن تقليل عدد الأشخاص غير النشطين بنسبة ١٪ فقط سيوفر ٢٫١ مليار دولار من تكاليف الرعاية الصحية سنويا. ومن هنا تبنت الحكومة تحفيز المجتمع للانضمام إلى «مبادرة مكافآت كاروت»، وهو تطبيق ذكى يتم من خلاله منح المستخدمين نقاط ولاء عن كل خطوة يخطونها بهدف تحفيزهم وتثقيفهم باتباع نمط حياة صحى، واستبدال تلك النقاط فى محطات الوقود والمرافق الترفيهية وغيرها. وهكذا تم استقطاب أكثر من مليون مستخدم فى هذه المبادرة.
أعرف أن البعض سوف يسخر من هذه الافكار، ويقول: «يا عم احنا فين والحلول دى فين»، أو «طيب نصلح الطرق الاول أو نوقف الفساد، ثم نتحدث عن الاصلاح!!». كلها أقوال هدفها الإحباط والعرقلة، وعلينا أن نحاول دائما إصلاح ما نستطيع. 
والسؤال لماذا لا نفكر فى تطبيق مثل هذه المبادرات عندنا، أو التفكير فى مبادرات مماثلة، قد لا يكلف بعضها الحكومة والمجتمع جنيها واحدا؟!!.

 

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع    

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

٥ حلول لمشاكل صعبة ٥ حلول لمشاكل صعبة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon