توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أفضل قرارات الحكومة والرئيس

  مصر اليوم -

أفضل قرارات الحكومة والرئيس

بقلم: عماد الدين حسين

إذا أحسنت الحكومة والرئاسة، فعلينا أن نقول لهم شكرا، وإذا أساءوا علينا أن نقول لهم: «انتبهوا هناك شىء خطأ يجب تصحيحه».
وبهذا المعيار يجب أن نقول للحكومة والرئيس، إن خطوة زيادة الأجور للموظفين وأصحاب المعاشات التى تم الإعلان عنها مساء السبت الماضى، كانت موفقة جدا، بل ربما تكون من أهم القرارات الشعبية التى اتخذتها الحكومة والرئاسة منذ سنوات.
يوم الإثنين قبل الماضى كتبت فى هذا المكان تحت عنوان «الحكومة والمعاشات.. الواقعية تنتصر». وبعدها وفى يوم ٢٨ مارس الماضى، كتبت أيضا بعنوان «رسالة أمل للموظفين»، فى هذين المقالين كتبت مشيدا بإجراءات وتوجيهات الرئيس للحكومة، بسحب الاستشكال على حكم المحكمة الإدارية العليا الخاص بأصحاب المعاشات، وبحث كيفية تطبيق الحكم، وكذلك الإعلان عن زيادات مرتقبة فى الأجور.
وفى المقالين قلت إن هناك توجها محمودا بالاستجابة إلى نبض الشارع وهمومه، والتخفيف من الأعباء الصعبة التى يتحملها الناس، وأنه لا ينبغى أن يتم اتخاذ القرارات فقط على أسس مالية واقتصادية بحتة، بل أن نحسبها أيضا على أسس اجتماعية وسياسية.
واتصل بى أحد الأصدقاء، وقال لى إنه حتى ولو تم الحساب على الأسس الاقتصادية فقط، شرط أن تكون صحيحة، فسوف تؤدى أيضا إلى العدالة الاجتماعية.
يوم السبت قدمت الحكومة أفضل هدية للموظفين وأصحاب المعاشات، حينما رفعت الحد الأدنى للأجور من ١٢٠٠ إلى ٢٠٠٠ جنيه لموظفى الحكومة، وكذلك رفع الحد الأدنى لكل الدرجات المالية، وعلاوة استثنائية للجميع بقيمة ١٥٠ جنيها، وعلاوة ٧٪ للمخاطبين بقانون الخدمة الاجتماعيية، وعلاوة ١٠٪ لغير المخاطبين بالقانون.
وزيادة المعاشات ١٥٪ بحد أدنى ١٥٠ جنيها، وأن يكون الحد الأدنى لأى معاش هو ٩٠٠ جنيه، وترقية مليون موظف بدءا من يوليو المقبل.
هذه الزيادات ستكلف الموازنة العامة حوالى ٣٠ مليار جنيه، بحيث ترتفع مخصصات الأجور إلى ٣٠٠ مليار جنيه، وهى بواقع ٣٠٫٥ مليار جنيه للأجور، و٢٨٫٥ مليار للمعاشات، يستفيد منها ٩٫٦ مليون مواطن على المعاش، ومليار جنيه لتمويل ضم ١٠٠ ألف أسرة جديدة لبرنامجى تكافل وكرامة، مع رد أموال التأمينات بصورة تدريجية والتى تصل إلى ٤٦٠ مليار جنيه.
هى إجراءات ثورية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، بالنظر إلى الرفض الكامل الذى كانت تبديه الحكومة ضد أى مطالب برفع الأجور والمعاشات، وكان شعارها «هنجيب منين»؟!!.
الحكومة بدأت برنامج الإصلاح الاقتصادى قبل سنوات، هذا البرنامج، كان مهما جدا لإنعاش الاقتصاد المصرى، وإخراجه من مأزقه، لكنه أدى إلى حالة إفقار لكثيرين، خصوصا أبناء الطبقة الوسطى، وبالتالى كان لابد من البحث عن حلول عملية للتخفيف عن هذه الطبقة.
هناك بالطبع مخاوف من أن تؤدى هذه الزيادات فى الأجور والمعاشات، إلى موجة جديدة من التضخم، فى ظل أن الإنتاج لم يشهد أى زيادة فعلية، وهناك مخاوف أيضا أن يكون تمويل هذه الزيادة عبر طبع الأوراق المالية «البنكنوت».. فما هو الحل؟!.
مرة أخرى وليست أخيرة، فإن الأوضاع الاجتماعية والسياسية ينبغى أن تترافق مع الأوضاع المالية والاقتصادية، بحيث لا يطغى عامل على آخر.
لكن الأهم فى هذه القرارات أن الحكومة بدأت تدرك الواقع الأليم والصعب الذى يعيشه غالبية الناس، هؤلاء الذين أيدوا الحكومة والرئاسة، فى كثير من المحطات، وصلوا إلى درجة صعبة جدا من عدم القدرة على التحمل، وشاهدت نماذج كثيرة لمواطنين يكلمون أنفسهم فى الشوارع!.
وبالتالى فإن التخفيف عن كاهل هؤلاء ينبغى أن يحتل الأولوية فى عمل الحكومة، لسبب بسيط أنه لا يعقل أن «نضحى بالمواطن من أجل نجاح البرنامج»، على غرار «الحكاية الشهيرة للطبيب الذى ضحى بالطفل والأم والمستشفى من أجل إثبات أن أجواء وإجراءات العملية الجراحية كانت سليمة!».
هناك الكثير الذى يمكن قوله بشأن إجراءات يوم السبت الماضى، وعلاقتها بالمتغيرات السياسية الراهنة، وأرجو أن أعود لذلك لاحقا، لكن الأهم أن تنتبه الحكومة إلى أمر مهم وهو كيفية مواجهة محاولات التجار وغيرهم، لإفراغ الزيادة من مفعولها، عبر الطريقة المصرية التقليدية أى زيادة الأسعار، خصوصا أنه يفترض أن أسعار الوقود والكهرباء، سترتفع بحلول يوليو المقبل!!.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفضل قرارات الحكومة والرئيس أفضل قرارات الحكومة والرئيس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon