توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لدينا أفضل الأطباء.. لكن المنظومة بائسة

  مصر اليوم -

لدينا أفضل الأطباء لكن المنظومة بائسة

بقلم - عماد الدين حسين

لدينا فى مصر أفضل وأمهر الأطباء، لكن للأسف ينقصنا وجود منظومة متكاملة تروج وتسوق لهم.

هذه الخلاصة سمعتها قبل يومين من صديق عربى يعمل فى دولة خليجية، وجاء إلى مصر لإجراء جراحة حساسة لابنه.

قال لى إن الطب فى معظم بلدان الخليج «منظرة وديكور» وأجهزة متقدمة جدا، لكن الكفاءات قليلة، وإذا وجدت، فهى لا تعمل بكامل طاقتها وكفاءتها، والدليل أن العديد من أبناء المنطقة، حينما يحتاجون لعلاج حقيقى يذهبون للخارج.

الصديق يتردد منذ حوالى العامين على الأطباء المصريين، هو يجزم بأن أطباء مصر، الأفضل على الإطلاق، على المستوى الفردى، لكن ليس فى إطار المنظومة العامة.

شخص ما فى الخارج رشح له طبيبا مصريا يدعى رضا ك..... متخصص فى الأنف والأذن والحنجرة، وحينما بدأ يسأل عنه اكتشف أنه معروف عالميا على نطاق واسع، وربما يكون الأفضل فى تخصصه. هذا الطبيب ألقى محاضرات خلال شهر واحد فى الجزائر والمجر وألمانيا.

وحينما حاول استكمال العلاج فى تركيا، قال له المتخصصون هناك إن هذا الطبيب المصرى هو الأفضل عالميا.

عاد مرة أخرى وانتظم عند هذا الطبيب، وحينما تفاقم المرض، وتحور إلى شىء آخر، رشح له طبيبا آخر متخصصا فى الجراحات الميكروسكوبية وجراحات أورام الوجه، يدعى أيمن. ع. وتكرر نفس الأمر، حيث اكتشف أنه الأفضل عالميا فى تخصصه.

الصديق العربى يقول إن هناك بلدانا عربية تقدمت جدا فى الخدمة الطبية، بسبب جوهرى هو التسويق والترويج فى حين أن المصريين يتقدمون بمراحل عمن سواهم فى المنطقة بفضل الخبرة والنوعية. ما يجريه الطبيب المصرى المتخصص من عمليات نوعية يعطى له خبرة كبيرة جدا ربما لا تتوفر لنظيره فى العديد من البلدان الأوروبية.

لم أكتب أسماء الأطباء كاملة أو اسم الصديق أو حتى بلده أوالبلد الذى يعمل فيه الآن. الهدف ليس للدعاية لاسم معين ــ رغم أنهم يستحقون ذلك ــ ولكن الاشادة بهذه القامات الموجودة فى معظم التخصصات الطبية.

الصديق العربى ــ الذى يعمل فى مجال الإعلام ــ يقول إنه، ومن واقع تردده على بعض الأطباء والمستشفيات فى مصر، خلال العامين الماضيين، فقد اكتشف غياب النظام أو السيستم الذى يستطيع أن يستفيد من الخبرة المصرية الهائلة لدى العديد من الأطباء.

هو يقول إن مصر تحتاج إلى مجموعة من الإجراءات المتكاملة، لكى تصبح رقم واحد فى السياحة العلاجية للمنطقة بأكملها. أولا تحتاج إلى تسهيلات فى السفارات والقنصليات المصرية. فلا يعقل استمرار هذا الروتين القاتل فى استخراج التأشيرات والتوسع فى الموافقات الأمنية، خصوصا أن من يريد العلاج لا يفكر إلا فى الشفاء.

ثانيا: تحتاج مصر إلى رؤية شاملة فى تجهيز طابور طويل من الممرضات المحترفات على أعلى مستوى.
وفى هذا الشأن عليها دراسة التجربة الفلبينية التى تقدم للعالم نوعيات متميزة شكلا ومضمونا. هى ممرضة أقرب إلى مساعد للطبيب ماهرة ومتفوقة فى عملها، ومتميزة فى شكلها وملبسها.

الممرضة المحترفة صارت مثل الطبيب تماما لأنه يقع على عاتقها مهام كثيرة، خصوصا فى مرحلة ما بعد العملية أو الجراحة. هناك أطباء يجرون أخطر وأعقد وأدق أنواع العمليات، لكن غياب المتابعة أو «الصيانة» يفسد كل شىء!!.

المطلوب أيضا أن تكون هناك أسعار واضحة ومحددة بدلا من وجود اختلافات جذرية ما بين هذا الطبيب أوذاك، وبحيث لا يجد المريض نفسه خاضعا للابتزاز. هناك حاجة أيضا لتطوير الجهاز الإدارى داخل المستشفيات حتى لا يجد المريض نفسه فى دوامة لا تنتهى من الإجراءات، علما أن الساعة الواحدة، وليس اليوم قد تفرق كثيرا، ليس فقط فى حساب التكلفة، ولكن وهذا هو الأهم فى حياة المريض.

يقول هذا الصديق العربى ــ المحب جدا لمصر ــ لديكم كنز هائل من الخبرة والمعرفة والكفاءات، لكن ينقصكم تسويق كل ذلك للعالم، ولو حدث فربما تكتشفون أن هذه الاكتشافات أهم كثيرا من كل آبار الغاز والبترول.

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لدينا أفضل الأطباء لكن المنظومة بائسة لدينا أفضل الأطباء لكن المنظومة بائسة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon