توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سلوك القطيع في الشوشيال ميديا!!

  مصر اليوم -

سلوك القطيع في الشوشيال ميديا

بقلم - عماد الدين حسين

هل يمكن أن يصاب قطاع عريض من مجتمع كامل بحالة من «القطعنة» أى السير مثل القطيع وراء صرعة ما حتى لو كان لا يمكن تصديقها بالمرة؟!!
للأسف الشديد شىء من هذا القبيل حدث للمجتمع المصرى ومجتمعات عربية أخرى طوال يوم الأربعاء الماضى، خصوصا بعد التعطل الكبير الذى طال غالبية وسائل التواصل الاجتماعى فى هذا اليوم وبالأخص الفيسبوك وانستجرام وواتساب، واستمر نحو 14 ساعة كاملة وهو العطل الأطول على الإطلاق منذ ظهور الفيسبوك واعتبره البعض «الأربعاء الأسود»!!.
على المستوى الشخصى وصلتنى طوال اليومين الماضيين مئات الرسائل تطالبنى بأشياء غريبة من أجل استمرار الفيسبوك والواتساب مفتوحا بدلا من تعرضه للإغلاق.
إحدى هذه الرسائل تقول ما معناه:
إلى جميع المستخدمين نحيطكم علما بأنه سيتم إيقاف برنامج الواتساب من منتصف هذه الليلة. ولمن يريد استمراره عليه إرسال هذه الرسالة لجميع المشتركين المقربين منه فى البرنامج قبل انتهاء الوقت المحدد للإغلاق. 
أما إذا قمت بإرسال هذه السلسلة إلى 18 من الأسماء المختلفة فى القائمة الخاصة بك، فسوف يكون لديك رمز زهرى بدلا من الأخضر، بذلك سيكون قد تم تجديد الخدمة لديك، وأن هذه المعلومات موثقة من جيمى بلازمك الرئيس التنفيذى للشركة، أما إذا تم تجاهل هذه الرسالة فسوف يعتبر حسابك غير صالح، وسيتم حذفه خلال 48 ساعة».
هذا هو مضمون الرسائل الذى وصل لكثيرين وللأسف قام معظمهم بإعادة إرساله لآخرين ظنا أنه صحيح!!.
طبعا عرفنا لاحقا أن هناك عطلا فنيا تأثر به غالبية المستخدمين خصوصا فى الولايات المتحدة واليابان وبعض أجزاء من أوروبا وأمريكا الجنوبية وأستراليا وآسيا والدول العربية بما فيها مصر.
وفى تقدير شركة «تاوساند آيز» لمراقبة الشبكات فإنها ترجح وجود مشكلة داخلية فى أنظمة عمل فيسبوك وراء التعطل وليس بسبب هجوم إرهابى.
نعود إلى الرسائل المزيفة التى تلقاها الجميع لكن صدقها كثيرون.
المحزن أن هذه الرسائل تكاد تتكرر كل فترة منذ سنوات ولا أحد يريد ان يتعلم أو يتعظ، لدرجة أن بعضهم يصر على أنها صحيحة وأن مارك زوكربيرج شخصيا قرر إغلاق حسابه بل وإغلاق الشركة نفسها!!.
الخطورة أن الذهنية والعقلية التى ستصدق مثل هذه الخرافات، هى نفسها التى تصدق أى اشاعة يتم إطلاقها بغض النظر عن معقوليتها، من قبيل أن تطيعمات تلاميذ المدارس تسبب العقم!!!.
من أفضل ما قرأته تعليقا على خرافات الفيسبوك ما كتبه الإعلامى الكبير حسام السكرى على صفحته يوم الخميس الماضى وجاء فيه نصا: «اللى غرقوا الفيسبوك برسائل ساذجة، كان قدامهم خيار من اتنين: إما يصدقوا عقلهم (لإنى عارف إن كتير من اللى بعتولى بيفهموا)..
أو يبعتوا وخلاص استجابة لمبادئ راسخة فى الذهنية المصرية؛
ــ وماله مش هنخسر حاجة!
ــ ما يمكن يطلع صح!
ــ كده والا كده مش هيضر... !!
وهكذا..وبالتالى بعتوا وغرقوا الفيسبوك زيادة برفع الترافيك وزيادة التحميل!!.
بنفس الطريقة نمط التفكير اللى بيستسهل ويصهين ويعطل العقل، ويفرمل التفكير ده هو اللى بيغرق البلد.
شفناها فى حالات كتير، وكان واضح أن المعطيات فيها لن تؤدى إلا إلى كوارث لكن طلعت الأصوات «العاقلة» تقول:
نديله فرصة.. نجرب ونشوف.. مش هيحصل حاجة... إلخ
واضح أن ما حصل هو أسلوب حياة ليس فى مصر فقط ولكن فى المنطقة العربية كلها»
انتهى كلام حسام السكرى، والسؤال بصيغة اخرى هو: كيف السبيل لمعالجة مثل هذه الذهنية، وهل يمكن معها الحلم بالتقدم ومواكبة العصر، أم أن الوقت لا يزال طويلا؟!!

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلوك القطيع في الشوشيال ميديا سلوك القطيع في الشوشيال ميديا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon