توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

5 دروس سياحية

  مصر اليوم -

5 دروس سياحية

بقلم : عماد الدين حسين

 كتبت بالأمس عن عودة الطيران الروسى التجارى إلى أجواء القاهرة.. والعتب المصرى على روسيا لتأخرها فى إعادة طيرانها إلى المقاصد السياحية حتى الآن، رغم كل الإجراءات التى اتخذتها السلطات المصرية لتأمين المطارات.

اليوم نناقش الدروس التى يفترض أن نخرج بها من محنة الثلاثين شهرا منذ توقف الطيران الروسى والبريطانى، عقب كارثة سقوط طائرة الركاب الروسية فوق سيناء فى ٣١ أكتوبر ٢٠١٥.

الدرس الأول هو أن نتوقف عن الترديد «عمال على بطال» بوجود مؤامرة وتربص واستهداف لنا. وكأن العالم لا يعمل شيئا غير التآمر ضدنا. المؤامرة موجودة فى كل زمان ومكان، وبين غالبية بلدان العالم منذ نشأة الحياة وحتى تقوم الساعة. لكنها لا تنجح إلا حينما نكون ضعفاء ومنهكين ومنقسمين فى الداخل. المؤكد أن قوى محلية وإقليمية ودولية أرادت تعويق ومعاقبة مصر عقابا لها على ٣٠ يونية ٢٠١٣.

لكن تذكروا أن غالبية هذه الدول عادت وحسنت علاقاتها معنا، حينما استقرت الدولة، وواجهت الإرهابيين والمتطرفين، ونجحت فى توجيه ضربات قوية لهم.

الدرس الثانى: هو أن هذه المحنة كشفت لنا ضرورة أن نسد كل الثغرات الموجودة لدينا. وهنا يجب الإشادة بالدور الكبير الذى بذلته أجهزة الأمن ووزارة الطيران المدنى فى تحديث إجراءات الأمن بالمطارات والمنافذ المختلفة.

لكن النقطة الجوهرية التى ينبغى أن نركز عليها هى ضرورة الاعتماد على جهات وهيئات وشركات محترفة لإدارة المطارات، كما تفعل العديد من بلدان العالم المتقدمة. الطبيعى أن يظل هناك دور كبير لأجهزة الأمن فى عملية الدخول والخروج والمتابعة والمراقبة، لأن هذا من صميم الأمن القومى. لكن بقية الإجراءات يفترض أن تتم بشركات متخصصة ومحترقة فى الإدارة.

أتمنى أن تكون هناك متابعة ومراقبة جادة من جميع الجهات المختصة لكل العاملين والموظفين فى المطارات المختلفة. للأسف الشديد لا يزال البعض يواجهك بالعبارة المهينة: «أى خدمة يا بيه.. وحمدلله على السلامة يا لورد، وكل سنة وانت طيب يا باشا!!!».

المؤكد أن هناك تشديدا فى إجراءات الفحص والمراقبة والتفتيش، لكن لا يزال هناك بعض ضعفاء النفوس الذين ينبغى أن يتم اقتلاعهم من هذه الأماكن الحساسة. خطأ موظف بسيط يمكن أن يكلف الدولة خسائر بمليارات الدولارات، ويتسبب فى فقد ملايين المصريين لفرص عملهم فى مجال السياحة، كما حدث سابقا فى شرم الشيخ.

أتمنى أن تدفع الحكومة الرواتب المناسبة لكل العاملين والموظفين فى المطارات والمنافذ. حتى تضمن أن يكفوا النظر عن أى بقشيش من هنا أو هناك. على اجهزك الامن ان تراقب ضعفاء النفوس، وتتخذ ضدهم إجراءات صارمة، حتى يدرك كل منهم أن أى تهاون فى تأدية عمله فى هذه الاماكن الحساسة تعنى فصله فورا من الخدمة.

مرة أخرى الجهد تحسن كثيرا، لكن نحتاج أيضا لمزيد من المراقبة والاجراءات المشددة بين لحظة وأخرى حتى لا يتسبب موظف صغير فاسد او مهمل فى تعطيل اقتصاد دولة بأكملها.

الدرس الثالث أننا يجب أن نمضى فى ضرورة عدم الاعتماد فقط على مصدر رئيسى ووحيد للسياحة. جربنا درس أن تستحوذ السياحة الروسية على نسبة ٣٠٪ من مجمل الحركة الوافدة لمصر، وعندما توقفت دفعنا ثمنا باهظا، وأصيبت شرم الشيخ وإلى حد كبير الغردقة بما يشبه الشلل.

من المهم أن ننفتح على العديد من الأسواق العالمية خصوصا الصينية والهندية والكورية، إضافة إلى الأسواق التقليدية القادمة من ألمانيا وإيطاليا وأمريكا والبلدان العربية خصوصا الخليجية.

الدرس الرابع هو ضرورة إحداث انقلاب حقيقى فى طريقة تعاملنا مع السائحين. يجب الضرب بيد من حديد على البلطجية والجهلاء، الذين يسيئون إلى صورة مصر وهم يتعاملون مع السائحين فى كل مكان، خصوصا منطقة الأهرامات والأقصر وأسوان. للأسف الشديد الموضوع زاد عن حده ويهدد سمعتنا فى الصميم.

الدرس الخامس أن تقوم الحكومة بتهيئة الأماكن السياحية وتنظيفها ورصف الطرق المؤدية إليها، ولا يعقل أن الطريق الواصل بين سقارة والهرم على سبيل المثال وليس الحصر، يكون بمثل هذه البشاعة.

هل سنتعلم من درس سقوط الطائرة، وعودة الطيران مرة اخرى، أم أننا سنواصل العمل بنفس الطرق القديمة؟!!.

 نقلا عن الشروق القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

5 دروس سياحية 5 دروس سياحية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon