توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 25 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

الطريق إلى سيناء

  مصر اليوم -

الطريق إلى سيناء

بقلم : عماد الدين حسين

 عصر يوم السبت الماضى كنت فى طريق عودتى للقاهرة من ولاية فورتمبرج الألمانية وعاصمتها شتوتجارت. أثناء وجودى فى مطار فرانكفورت تلقيت مكالمة تليفونية من أحد المسئولين بإدارة الشئون المعنوية يدعونى فيه إلى التواجد فى الثامنة صباحا للسفر وفد صحفي واعلامي إلى مكان ما، برفقة رئيس الجمهورية ولم يفصح عن المكان الذى سنتوجه اليه.

كنت بصحبة زملائى رؤساء تحرير الوطن والمصرى اليوم ووكالة أنباء الشرق الأوسط، وجلسنا نخمن، أين سيكون الحديث، أحد الزملاء رجح أنه لافتتاح مدينة العلمين الجديدة.

فى الصباح الباكر تجمعنا، وكان لافتا للنظر دعوة كل رؤساء تحرير الصحف الكبرى القومية والمستقلة الرئيسية وكبار نجوم برامج التوك شو، ونقيب الصحفيين ورؤساء هيئات الاستعلامات والوطنية للصحافة والوطنية للإعلام، ووزراء الداخلية والإسكان والصحة والتضامن الاجتماعى ورؤساء الأجهزة الأمنية والرقابية.

ركبنا طائرة شينوك تتسع الواحدة لنحو عشرين شخصا تقريبا، وعلى الرغم من وضع سدادات فى الأذن، فإن الصوت لا يطاق وكان الله فى عون الضباط والجنود الذين يستخدمونها بصفة دائمة.
بعد نحو ساعة من الطيران هبطنا فى مقر قيادة قوات القناة لمكافحة الإرهاب، وهى دليل حى على القدرة الفائقة على الإنجاز، حيث تم إنشاؤها فى زمن قياسى.

بعد الهبوط بدقائق قليلة فوجئنا بقدوم الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى جاء وسلم علينا فردا فردا. انتهزنا الفرصة وسألنا الرئيس فى موضوعات كثيرة، وأجاب عنها بمنتهى الشفافية والوضوح.

أحد الأسئلة كان عن صفقة القرن وما يتردد عن بدء تنفيذها قريبا، وكان الرد أن صفقة القرن الفعلية هى ما فعلناه بأنفسنا وببلداننا فى المنطقة العربية. كما تحدث الرئيس عن مخططات الإرهابيين و«أهل الشر»، وعند هذه النقطة سألنى الرئيس وسط الزملاء الإعلاميين «مش كده يا أستاذ عماد؟» وبالطبع رددت: «نعم يا ريس»، وتحدث الرئيس فى نقاط كثيرة لكن معظمها كان ينتهى بقوله «طالما أن المصريين متوحدين معا فسوف يفشلون أى محاولة لهدم استقرار البلد».

بعد هذه الوقفة مع الرئيس التى استمرت نحو عشرين دقيقة، دخلنا إلى مقر القيادة الذى نال استحسان الجميع من حيث طريقة بنائه وتصميمه.

اللقاء بدأ فى الحادية عشرة واستمر حتى الرابعة عصرا، وتخللته فقط استراحة لمدة لم تزد على ١٥ دقيقة.

من دون الدخول فى تفاصيل ــ وما أكثر ما سمعناه ورأيناه فى هذا اليوم ــ فإننا لمسنا فعلا الجهد الكبير الذى تبذله القوات المسلحة والشرطة المدنية للقضاء على الإرهاب والإرهابيين ليس فقط فى سيناء ولكن فى معظم محافظات الجمهورية.

التضحيات المقدمة فى هذه الحرب كبيرة ومقدرة خصوصا خلال العمليات الكبرى. لكن هذه المرة، هناك شىء مختلف ألا وهو أنها حتى ولو كان اسم العملية «سيناء ٢٠١٨» فإنها لا تخص سيناء فقط، بل كل أنحاء الجمهورية من أسوان إلى السلوم إلى الحدود الدولية مع فلسطين المحتلة.
بالطبع التركيز أكبر موجود فى سيناء بحكم أن الإرهابيين ينشطون هناك فى مثلث «الشيخ زويد ورفح والعريش». كان لافتا أيضا التنسيق بين مختلف أنواع الجيوش والأسلحة مع قوات الشرطة وأكثر ما لفت نظرى أن العملية تتضمن تفتيشا وبحثا ميدانيا وعلى «الأرجل» لكل البيوت والعشش والمزارع فى كل سيناء شمالا وجنوبا، ليس فقط للقضاء على الإرهابيين، ولكن على المخالفين للقانون خصوصا مهربى المخدرات.

اللافت أيضا أن الحكومة بدأ تعى الدرس المهم وهو ضرورة التوازى بين اليد التى تقاتل الإرهابيين واليد الأخرى التى تبنى وتنمى وتعمر حيث تم رصد 275 مليار جنيه لهذا المشروع القومى الذى يفترض ان ينتهى عام 2022.

استمعنا فى اللقاء أيضا إلى رؤى وخطط وزراء التموين والتضامن الاجتماعى والصحة والإسكان ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

جميعهم ركزوا على الحاجات اليومية للسكان ثم على خطط تنمية سيناء، وأنها الطريقة المثلى للقضاء ليس فقط على الإرهابيين، ولكن على التربة التى تجعلهم يستمرون.

فى هذا اليوم خرجت بنتيجة مؤكدة وهى أنه فى اللحظة التى سينفذ فيها المسئولين ترجمة ما قالوه على أرض الواقع فإن الإرهاب سيتم القضاء عليه.

نقلاً عن الشروق القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريق إلى سيناء الطريق إلى سيناء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon