توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حزب المبطلين.. أو «المصوتون فى العواصف» !!

  مصر اليوم -

حزب المبطلين أو «المصوتون فى العواصف»

بقلم : عماد الدين حسين

  ما معنى زيادة نسبة الأصوات الباطلة فى الانتخابات الرئاسية التى انتهت فى العاشرة من مساء الأربعاء الماضى، بفوز الرئيس عبدالفتاح السيسى لفترة ثانية تمتد حتى عام ٢٠٢٢؟! قبل الإجابة نؤكد ــ احتراما لقرار الهيئة الوطنية للانتخابات ــ بأن كل ما سيرد من أرقام، هو مجرد مؤشرات غير نهائية حتى تصدر النتيجة بصفة رسمية يوم الاثنين المقبل.

طبقا لهذه المؤشرات غير الرسمية ــ التى نشرها موقع «اليوم السابع» صباح أمس الخميس، فإن السيسى حصل على ٢١٠٨٨٢٩٥ صوتا بنسبة ٩٠.٥٪، مقابل ٦٨٢٧٩٧ صوتا لموسى مصطفى موسى بنسبة ٢.٩٪، فى حين بلغ عدد الأصوات الباطلة ١٥٢٢٨١٩ صوتا بنسبة ٦.٥٪، علما بأن من يحق لهم التصويت يزيد بقليل على ٥٩.١ مليون مصرى.

وطبقا للأرقام غير الرسمية، فإن هذه الانتخابات شهدت ظاهرة جديدة ونادرة، وهى أن عدد الذين صوتوا فى اليوم الثالث أكثر من الذين صوتوا فى اليوم الأول.

التفسير الأقرب للمنطق هو أن التلويح بفرض غرامة الخمسمائة جنيه على غير المصوتين لعب دورا مهما فى هذا التحشيد. هؤلاء ذهبوا للتصويت بدءا من منتصف الأربعاء حتى العاشرة ليلا، فى ظروف طقس ومناخ عاصف وممطر ومترب، ورؤية تكاد تكون منعدمة، وطرق وجسور تم إغلاقها خصوصا فى الصعيد، فى حين أنهم ظلوا فى بيوتهم ليومين كاملين، وكان الطقس لطيفا للغاية!. التلويح بالغرامة ليس جديدا، فى معظم الانتخابات. أعرف أحد الذين ذهبوا خوفا من الغرامة، ولسان حاله، كان يقول «هو المرتب فيه كام 500 جنيه»؟!!!.

وإلى أن نحصل على الأرقام التفصيلية الكاملة، فإنه من المرجح أن غالبية الذين صوتوا خوفا من الغرامة، هم الذين أبطلوا أصواتهم أو أعطوها لموسى مصطفى موسى. وبهذا المنطق فإن الذين ذهبوا فى اليومين الأولين: كانوا فى غالبيتهم الأكثر تأييدا للسيسى، حسب قراءة الباحث فى شئون الانتخابات أكرم ألفى. وارتباطا بهذا الأمر فإن نسبة الأصوات الباطلة ترتفع أكثر فى المدن مقارنة بالريف المعروف عنه التصويت بكثافة.

نسبة المشاركة غير الرسمية، تقل قليلا عن ٤٠٪، وهى نسبة كبيرة جدا إذا وضعنا فى الاعتبار انعدام التنافس، والأزمة الاقتصادية وتراجع الحريات بصفة عامة. لكنها من جانب آخر نسبة قليلة جدا، إذا وضعنا فى الاعتبار كل عمليات الحشد والتعبئة التى قامت بها الحملة الحملات الانتخابية، وبعض المؤسسات الحكومية لحض الناخبين على التصويت.

سيقول البعض إنها نسبة تتكرر كثيرا فى بعض البلدان، لكن السؤال: ألا توجد طرق أو سياسات لجذب جزء كبير من المقاطعين أو العازفين أو المحبطين إلى صناديق الانتخابات؟!

مساء الأربعاء كنت ضيفا على برنامج الإعلامية الكبيرة لميس الحديدى فى قناة « سى بى سى»، وظللنا نعرض ونقرأ ونحلل النتائج الاولية، من الحادية عشرة والنصف ليلا، حتى الثانية صباحا، بصحبة مجدى الجلاد وأكرم ألفى. وفى البرنامج تساءلت أيهما أفضل: أن تكون هناك نسبة مشاركة أكبر، مع ارتفاع نسبة الأصوات الباطلة، أم العكس، أى نسبة أقل مع انخفاظ أصوات المبطلين؟!.

فى تقديرى أن الخيار الأول أفضل، بمعنى تحفيز وتشجيع الناخبين على الإدلاء بأصواتهم، وزيادة نسبة المشاركة، حتى لو بإبطال أصواتهم.

ومن الواضح أن معظم تصويت اليوم الأخير، رفع نسبة المشاركة بخمسة فى المائة على الأقل، وربما إلى عشرة فى المائة. جزء منها كان الأصوات الباطلة، والآخر ذهب إلى موسى مصطفى موسى، وقليل منها للرئيس السيسى.

لو كنت مكان الرئيس ومساعديه لقمت بتحليل دقيق لكل الأرقام. وعلى حملة الرئيس السيسى أن تحتفل بهذه النسبة، لكن عليها أيضا أن تقرأ بعناية دلالة رقم الأصوات الباطلة بصورة هادئة ودقيقة. هؤلاء المبطلون بعثوا برسالة لابد من قراءتها والرد عليها، لدرجة يمكننا معها القول إنه صار لدينا فى مصر حزب اسمه «المبطلين» ينال أصواتا لا يحصل عليها رؤساء الاحزاب القائمة!!.

مبروك للرئيس عبدالفتاح السيسى على الفوز وتجديد الثقة، وأتمنى أن يكون مشروعه الأول فى الفترة الثانية، هو إصلاح التعليم بصورة جذرية، وفتح أبواب الأمل أمام كل المصريين، ومزيد من الحريات والانفتاح السياسى، مع استمرار الضرب بيد من حديد ضد الإرهابيين والمتطرفين.

نقلاً عن الشروق القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب المبطلين أو «المصوتون فى العواصف» حزب المبطلين أو «المصوتون فى العواصف»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon