توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نصائح ذهبية للهروب من مصيدة التحرش!!

  مصر اليوم -

نصائح ذهبية للهروب من مصيدة التحرش

بقلم - عماد الدين حسين

فى الأسابيع الأخيرة، أحاول تدريب نفسى على أن أكون فى منتهى الجدية والوضوح والحزم والصرامة مع زميلاتى ومعارفى من السيدات عموما، حتى لا أجد نفسى لأى سبب من الأسباب متهما فى قضية تحرش، خصوصا بعد أن اكتشفنا فى الفترة الاخيرة انفجار بالوعة التحرش الجنسى فى كل مكان بالعالم تقريبا بالعديد من البشر كل يوم.

ما نسمعه ونقرأه ونراه داخل مصر وخارجها، يجعل الناسك والمتعبد حذرا وهو يتعامل مع الناس، فما بالك بإنسان عادى يعمل فى مجال الصحافة!!.

طوال حياتى المهنية، منذ بدأت العمل فى مجال الصحافة عقب تخرجى من إعلام القاهرة ١٩٨٦، وعلاقتى بزميلاتى كانت جيدة فى معظمها.

لكن وقبل أن نعرف بحكايات التحرش، كانت غالبية تعاملات جيلى وزملائى وأصدقائى المقربين فى كل الصحف التى عملنا بها مع الزميلات قائمة على الود والاحترام والادب والذوق. بالطبع لم نكن ملائكة، لكن لم يكن جو التربص الحالى موجودا. حتى المعاكسات كان لها حدود، وكذلك علاقات الحب والغرام، لدرجة أننا كنا نتفاجأ بزواج زميل من زميلة، لأن الأمور كلها كانت محكومة بإطار محترم وواضح من القيم والاخلاق.

النقطة الجوهرية التى أريد أن أسلط الضوء عليها اليوم هى أن الأجواء الراهنة جعلت بعض الشباب والرجال بمختلف أعمارهم يلتزمون الحذر فى تعاملاتهم مع السيدات، خوفا من الوقوع فى المحظور!

شخصيا كنت دائم الهزار والتهريج والمزاح مع زميلاتى فى الأماكن التى عملت فيها، وبالطبع فى إطار من الادب. كان المناخ طبيعيا ولم يكن قد تلوث بالشكل الذى نراه الآن.

ما كان موجودا بالأمس، لم يعد موجودا الآن. فى المكالمات الهاتفية يحاول الجميع الآن أن تكون الكلمات واضحة ومنتقاة ومحددة ومهذبة. أحد الأصدقاء قال لى إنه كان دائم التهريج مع إحدى زميلاته بطريقة بريئة لكن لو تم نزع الكلمات من سياقها «فيمكن أن يروح فى ستين داهية».

زميلة أخرى قالت لى إنها كانت تهرج مع كل زملائها الشباب، وتقول لهم ساخرة: «لماذا لا تسألون علىّ، ولماذا لا تسألون عن أولادكم، هل أرفع عليكم قضية نفقة». هى توقفت لأنها اكتشفت أن ذلك قد يتم استغلاله ضدهم وضدها.

زميل ثالث قال إنه كان متعودا على تقبيل زميلاته بصورة أخوية حينما يلتقيهن فى الأماكن العامة. لكنه قرر أن يتوقف عن ذلك فورا، فهو لا يعرف ماذا يخبئ له الغد!!.

زميل رابع، كان متعودا على التهريج اللفظى مع زميلاته لكنه قرر التوقف. زميل خامس كان متعودا على التهريج باليد، فقرر التوقف تماما لأنه قد يتم إساءة فهم ذلك، وينتهى الأمر بقضية تحرش!!.

زميل خامس، كان «يسوق الهبل على الشيطنة» واكتشف من تطورات الأيام السابقة، أن طريقته قد تنتهى به فى النيابة العامة متهما بالتحرش، ومفصولا من عمله.

زميل سادس يقول إنه يحاول مد يده للأمام أكثر من اللازم حتى يجعل تبادل السلام رسميا ولا يتطور إلى عناق، ثم أنه قرر التوقف عن كل الهزار السابق فهو لا يعرف من أين ستأتى المصيبة!!.

زميل سابع قال إنه توقف تماما عن الهزار فى وسائل التواصل الاجتماعى، خصوصا فى الدردشة عبر الواتساب والماسينجر، لأن جملة عابرة أو مقطعا صوتيا منزوعا من سياقه يمكنه أن يورده موارد التهلكة!!.

غالبية الزملاء والمعارف المحترمين يقولون إنهم أصبحوا يخافون من الوقوع فى مصيدة التحرش، بالنظر إلى الحمى الموجودة الآن فى كل مكان، فقد تأتى المصيبة من حيث لا يحتسبون، ويقولون أيضا إن تلقائيتهم ومرحهم وتهريجهم قد توقف تماما، حتى إشعار آخر!!!.

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصائح ذهبية للهروب من مصيدة التحرش نصائح ذهبية للهروب من مصيدة التحرش



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon