توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رؤية مسئول للأوضاع العربية

  مصر اليوم -

رؤية مسئول للأوضاع العربية

بقلم: عماد الدين حسين

«إحنا رايحين على فين؟!» سؤال يتكرر فى العديد من العوالم والمدن العربية، سواء عن بلد بعينه أو عن الأمة بأكملها.
هذا السؤال يعتبر القاسم المشترك الأعظم بين المواطنين العرب. يسأله كثيرون لبعضهم البعض. وكل منا يفتى بطريقته الخاصة، حسب معلوماته وآرائه وانحيازاته ومصالحه والزاوية التى ينظر منها للأمور.
فى أوائل هذا الأسبوع قابلت فى دبى مسئولا عربيا مهما بصورة غير مخططة. هو مطلع بدقة على العديد من الملفات العربية المفتوحة.
سألته: «هل صحيح أننا رحنا فى داهية كعرب أم أن الأمل لا يزال موجودا؟!».
ابتسم ضاحكا، وقال نعم رحنا فى داهية، لكن الحمد لله بدأنا نرجع منها، وبدأت الأمور تتحسن إلى حد كبير فى المنطقة العربية. هو يرى علامات كثيرة للتحسن، أهمها استعادة سوريا من أيدى الإرهابيين والمتطرفين واستقرار مصر.
هو يقر بأن كثيرا من القراءات العربية للمشاكل والأزمات كانت خاطئة، خصوصا بالنسبة إلى سوريا، لكن ما يحدث الآن هو إعادة تصحيح لهذا الخطأ، مشيدا بالاقتراب العربى من سوريا، خصوصا قرار البحرين والإمارات بإعادة العلاقات مع دمشق، متوقعا إقدام دول أخرى على نفس الخطوة فى الفترة المقبلة. كما حيا الفهم المصرى الوافى للموقف فى سوريا وعدم تأثره بالكثير من الضغوط.
سألته: هل سقطت اللبننة والأفغنة التى كان يراد للأمة العربية السقوط فيها؟!.
أجاب: «نعم إلى حد ما» لكن الخطر لم ينته تماما. وعليك ملاحظة أنه قبل الربيع العربى، كان هذا الفيروس فى لبنان فقط، وللأسف فقد انتقل إلى معظم منطقة الشام. هو موجود فى العراق وسوريا، واليمن. وهنا علينا أن نفتش عن الأصابع الإيرانية، التى تحاول خلق «لبنان الكبير بالمفهوم الطائفى كى يمكنها التسلل للمنطقة والهيمنة عليها.
سألته: أليس من الحكمة أن يحاول العرب إقناع إيران بالتعقل والتوصل إلى حلول للمشاكل بينهما، بدلا من عملية الاستنزاف التى تتم للطرفين ولا يستفيد منها إلا أعداء العرب والمسلمين؟!.
المسئول أجاب قائلا: ما تقوله هو المنطق. ولكن النظام الإيرانى لا يؤمن بالحسابات المنطقية والحلول الوسط.
هو ينظر للمسألة باعتبارها حربا أيديولوجية إلهية. فى تقديره أن هناك حلفا كبيرا يضم كل المتطرفين ويشمل إيران وتركيا وقطر ومعهم جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى. هؤلاء ينسقون معا، على الرغم من وجود خلافات بينهم فى التفاصيل، وتضارب فى المصالح بل وتنافس أحيانا.
يضيف: «البعض يلومنا لأننا نتصدى للنفوذ الإيرانى.. فهل كان مسموحا أن نهدى اليمن إلى إيران كى تحاصر كل منطقة الخليج؟!!».
هو يضيف: «الإيرانيون يستخدمون اليمن وبعض الملفات العربية الأخرى لاستنزافنا، لكن لن نسمح لهم بتمرير مخططهم».
فى تقديره أن بدايات الخروج من الأزمة العربية هو أن تصل رسالة للجميع بأن العرب متفقون فيما بينهم على الحد الأدنى من التضامن والتفاهم.
هو يستبشر خيرا بعودة مصر واستقرارها، فهذا الاستقرار هو خير ضمانة للأمة العربية، كى تتصدى للعديد من مشاكلها.
سألت المسئول العربى البارز: وما هو الدور الأمريكى فى كل ما يحدث المنطقة: هل يدعم مثلا تحالف دعم الشرعية فى اليمن، أم أنه يحاول إغراق الجميع فى مشاكل مستمرة كى يستمر فى التواجد والتأثير وبيع السلاح؟!.
أجاب بأن الاستراتيجية الأمريكية الآن تقوم على ما يمكن تسميته بـ«التعامل مع الصراعات التى يمكن السيطرة عليها». هى تواجه إيران نعم وتدعم إسرائيل بلا حدود، وأحيانا بعض الأطراف العربية، لكن فى النهاية فإن كل تحركاتها تصب فى إطار مصالحها العليا، وبالتالى فعلينا أن نفهم هذا الأمر، وألا نكون عاطفيين، لنعتقد أن أمريكا ستحارب نيابة عنا فى تحقيق مصالحنا الوطنية أو القومية.
المسئول العربى البارز يرى أن التحدِى الأكبر الذى يواجه الأمة العربية، هو فهم العالم والإصلاح الادارى والاقتصادى واللحاق بركب التكنولوجيا الحديثة. ثم توجيه رسالة أمل كبيرة للشباب العربى بأن هناك أمل فى الغد. من دون ذلك فسوف تظل هناك ثغرات كبيرة ينفذ منها كل أعداء الأمة العربية.
وعندما سألته: «وهل الجميع يدرك هذا التحدى؟» أجاب للأسف لا: البعض يدركه وحقق نجاحات كبيرة وخلق انطباعا جيدا عن العرب، والبعض لايزال غارقا فى الروتين والأوهام والماضى السحيق.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رؤية مسئول للأوضاع العربية رؤية مسئول للأوضاع العربية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon