توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بجاحة أفيخاى أدرعى!

  مصر اليوم -

بجاحة أفيخاى أدرعى

بقلم - عماد الدين حسين

«إن لم تستح فافعل ما شئت» هذا أقل ما يمكن أن نصف به التغريدة الفاجرة التى أطلقها المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى أفيخاى أدرعى صباح السبت الماضى ردا على تصدى الجيش السورى للهجمات الإسرائيلية المتوالية ضد قواعده ومواقعه منذ سنوات طويلة.

أدرعى قال فى تغريدته: «يعتبر الحادث هجوما إيرانيا على سيادة إسرائيل، وإيران تجر المنطقة نحو مغامرة لا تعلم كيف تنتهى، نحن ننظر ببالغ الخطورة إلى إطلاق النار السورية باتجاه طائراتنا. وتم استهداف كل من تورط فى إطلاق الطائرة من دون طيار».

انتهى كلام أدرعى، وتخيلوا الطيران الإسرائيلى يخترق المجال الجوى السورى طوال السنوات الماضية، وينفذ هجمات عدائية ضد كل ما يخطر على باله. ولديه الحجج فى كل مرة. أحيانا يقول إنه استهدف مواقع تطور أسلحة نوعية، وأحيانا يقول إنه استهدف منشآت علمية، أو أسلحة قادمة من إيران لحزب الله ومن وجهة نظره فإنها تخل بموازين القوى فى المنطقة.

وصباح السبت الماضى شنت المقاتلات الإسرائيلية عدوانا على مطار تيفور أو T4 العسكرى والواقع على بعد ٥٠ كيلومترا شرق مدينة حمص ودمرت مستودع ذخيرة وسيارة وهو الهجوم الخامس خلال أقل من أسبوع. وقتلت ثلاثة جنود، خلال القصف.

المطار هو نقطة الارتكاز والقاعدة الأساسية للقوات السورية والحليفة لها التى تقاتل الإرهابيين فى محافظات دير الزور وريف حماة وحلب. هذا المطار تعرض لهجمات بالقذائف وانفجارات بسيارات مفخخة من قبل مسلحى داعش عامى ٢٠١٥ و٢٠١٦.

بعد بجاحة أدرعى قال المتحدث الآخر باسم الجيش الإسرائىلى الكولونيل جوناثان كونريكوس إن «سوريا وإيران يلعبان بالنار بارتكابهما مثل هذه الأعمال العدوانية، ومستعدون لجعلهم يدفعون ثمنا باهظا على مثل هذه الأعمال!!».

السؤال البسيط هو: كيف يمكن الرد على مثل هذه البجاحة الإسرائيلية؟!

إذا كانت إسرائيل ترى أن تصدى سوريا لعدوان على أراضيها ومواقعها العسكرية يعتبر «عمل عدوان» ضد إسرائيل، فكيف يمكن لأى عقل سليم أن يفكر أو يرد؟!

إذا كان التصدى للعدوان الإسرائيلى «يجر المنطقة لمغامرة لا تعلم كيف تنتهى، حسب وصف أدرعى، فكيف يمكن وصف العدوان نفسه».؟!!. وكيف يكون دفاع جيش عن حدود وأرض بلاده «لعبا بالنار».. كما يتبجح كونريكوس؟!

السؤال المنطقى الآخر: كيف سيكون رد الفعل الإسرائيلى، إذا فكر الجيش السورى فى شن عمليات لتحرير الجولان السورية المحتلة، أو هاجم مواقع لجيش الاحتلال فى الضفة الغربية المحتلة، أو الحصار الصهيونى على غزة، أو فى مزارع شبعا اللبنانية، وكلها أعمال مشروعة باعتبار أن كل ما سبق أرض عربية محتلة؟!!

بالطبع تحاول إسرائيل «لخبطة الأوراق» بالقول إن طائرة إيرانية من دون طيار اخترقت المجال الجوى الإسرائيلى فوق الجليل المحتل، فقامت إسرائيل بالتصدى لها فأسقطت الصواريخ السورية المقاتلة الإف ١٦ الإسرائيلية!!
الرواية كاذبة تماما، لأن إسرائيل تعربد فى الأجواء السورية منذ سنوات طويلة، بل دمرت قواعد الصواريخ السورية «السام» أكثر من مرة خلال التواجد السورى فى لبنان.

ما كان يحدث أن إسرائيل تهاجم وتعربد وتفجر، ولم يكن فى استطاعته الجيش السورى أن يرد، لأنه غارق لأذنيه فى حرب أهلية ضد المعارضة من جهة والتنظيمات الإرهابية من جهة أخرى.

والذى حدث صباح السبت أن الجيش السورى وبعد أن صار يسيطر على٨٠٪ من أراضى بلاده، صار بمقدوره إلى حد ما التصدى للعبث الصهيونى، وإخباره بأن قواعد اللعبة تغيرت وربما يكون الأمر ردا على إسقاط المعارضة السورية لمقاتلة روسية بصاروخ أمريكى. بالطبع يمكننا توقع هجمات إسرائيلية غاشمة فى المستقبل، وربما بلطجة أكثر، بدعم أمريكى وتشجيع من بعض العرب للأسف، لكن ذلك لن يغير من البديهيات. إسرائيل كيان غاصب وعدوانى، وكل من يدعم الرواية الإسرائيلية معدوم الإحساس والضمير؟! والسؤال كيف لمواطن عربى سوى وطبيعى أن يغضب من إسقاط الجيش السورى لمقاتلة صهيونية تنتهك الأجواء السورية كل لحظة من دون رادع؟!!.

 

 

 

نقلا عن الشروق القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بجاحة أفيخاى أدرعى بجاحة أفيخاى أدرعى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon