توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما ينبغى على السعودية أن تفعله

  مصر اليوم -

ما ينبغى على السعودية أن تفعله

بقلم - عماد الدين حسين

بعد منتصف ليل السبت الماضى بدقائق قليلة، سألنى مذيع قناة العربية السعودية صهيب شراير عن رأيى فيما أعلنته الحكومة السعودية من قرارات وإجراءات، بشأن حادث اختفاء ووفاة جمال خاشقجى، وما ينبغى عليها أن تفعله فى الأيام المقبلة؟

قلت بوضوح إن الإجراء الأهم لإنهاء تداعيات هذا الحادث المحزن والمؤسف هو إعلان الحقيقة الكاملة ومعاقبة المتورطين.

من الجيد أن تعلن الحكومة السعودية أن خاشقجى قتل أو توفى داخل السفارة، لأن ذلك حسم الجدل الذى استمر أسبوعين منذ دخوله قنصلية بلاده فى إسطنبول فى 2 أكتوبر الماضى، لكن الإجراء الأهم هو أن يتم إعلان حقيقة ما حدث كاملة ليس فقط احتراما للحقيقة وللرأى العام فى العالم بأكمله، أو حتى لروح الإنسان الذى قتل غدرا، ولكن أيضا من جانب مصلحى بحت للمملكة وهو وقف الاستنزاف الذى تتعرض له السعودية من قوى كثيرة متربصة بها محليا وإقليميا ودوليا.

قولا واحدا كل ما تم فى قصة جمال خاشقجى كان خطئا فادحا منذ البداية، وحتى الإعلان عن وفاته أو مقتله داخل القنصلية.

الآن وبعد أن بدأنا نعرف بعض التفاصيل، فلم يعد من الممكن إلقاء اللوم على المؤامرة الخارجية أو التربص من هذا الطرف أو ذاك. بالطبع المؤامرة موجودة طوال الوقت، لكن الحقيقة الوحيدة التى صارت واضحة للجميع أن خاشقجى دخل القنصلية وتم قتله داخلها وبالتالى فإن كل من شارك فى هذه الجريمة تفكيرا وتخطيطا وتنفيذا وصمتا، هو الذى أوقع أفدح الضرر بالسعودية وصورتها، بل وحشر حكومتها فى ركن صعب، لم تتعرض له منذ فترة طويلة.

هل هناك قوى تعادى السعودية إقليميا ودوليا وتحاول النيل منها؟

الإجابة هى نعم، لكن كيف نلوم هؤلاء اليوم، بعد أن ثبت أن خاشقجى قتل داخل السفارة، بعد إصرار استمر أسبوعين أنه خرج منها حيا؟!.

الذين ارتكبوا الجريمة أعطوا كل خصوم السعودية وحكومتها فرصا ذهبية للإساءة إلى المملكة والأهم استنزافها بصورة جهنمية.

نرى بوضوح الآن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يتصرف بطريقة متأرجحة ومتقلبة.. مرة يبرئ الحكومة السعودية فى البداية، ثم يقول إنه يقبل الرواية السعودية الرسمية بشأن الحادث، ثم بعدها بقليل يقول إنه غير راض عن الروايات المتتالية من الحكومة وأنه لن يوقف تصدير الأسلحة إليها، ثم فى اليوم التالى يتحدث عن عقوبات، وبعدها بساعات يصعد ويتهمها بأن رواياتها للحادث تحمل «أكاذيب وخداع»، مرة يعلن أن وزير ماليته سوف يحضر مؤتمر «دافوس فى الصحراء» فى السعودية، وبعدها يقول إن الأمر يتوقف على موقف الوزير، الذى عاد أخيرا ليعلن أنه لن يذهب!!!.

التقديرات العامة تقول إن ترامب ليس متقلبا كما يعتقد البعض، بل يمارس سياسة ممنهجة وواضحة، هدفها الأساسى الاستيلاء على أكبر قدر من الأموال والصفقات من الحكومة السعودية، فى مقابل التصديق على الرواية الرسمية بشأن الحادث، وأن ما يفعله الآن يشبه سلوك سمسار العقارات ــ وهى وظيفته الفعلية ــ الذى يريد الحصول على أفضل سعر ممكن للصفقة بل أن يستغل آثار الحادث خصوصا لدى الرأى العام العالمى ووسائل الإعلام، من أجل هذا الأمر.

أتمنى أن تبادر وتسارع الحكومة السعودية إلى إعلان جميع الحقائق، وبصورة رسمية وليس فقط عبر التسريب لوسائل الإعلام الدولية كما حدث مع قصة رويترز يوم الأحد الماضى، إعلان جميع الحقائق والإسراع بالتحقيق ومعاقبة المتورطين الحقيقيين، هو الذى سيوقف الاستنزاف الكبير الذى تتعرض له المملكة منذ اكتشاف اختفاء خاشقجى يوم ٢ أكتوبر الماضى، وحتى هذه اللحظة.

نقلا عن الشروق

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما ينبغى على السعودية أن تفعله ما ينبغى على السعودية أن تفعله



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon