توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يهين ترامب الحكام العرب؟

  مصر اليوم -

لماذا يهين ترامب الحكام العرب

بقلم - عماد الدين حسين

ما يفعله الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مع بعض الحكام والمسئولين العرب أمر مهين لأى عربى، ويفترض أن يبدأ هؤلاء التفكير فى طريقة ما لوقف هذه الإهانات المستمرة.

ترامب لا يترك فرصة أو مناسبة إلا ويتعمد فيها الحط والتقليل من الحكام العرب، بصورة صارت ملفتة للأنظار.

آخر إهانات ترامب ما تناقلته وسائل الإعلام، ومنها وكالة رويترز التى قالت إن ترامب قال أمام تجمع انتخابى فى ولاية ميسيسبى الأسبوع الماضى: «نحن نحمى السعودية، ستقولون إنهم أغنياء، وأنا أحب الملك سلمان»، لكنى قلت له: «أيها الملك، نحن نحميك، ربما لا تتمكن من البقاء لأسبوعين دوننا، عليك أن تدفع مقابل هذه الحماية».

ترامب كرر هذا المعنى أكثر من مرة وبأكثر من طريقة، لكنها تصب جميعا فى خانة أن هذا الرئيس يصر على إهانة المسئولين العرب.‬

كتبت فى هذا المكان أكثر من مرة أن ما يفعله ترامب ليس جديدا. غالبية إن لم يكن كل الرؤساء، والمسئولين الأمريكيين منذ عشرات السنين، يمارسون سياسة الابتزار ضد العرب، خصوصا فى الخليج.

لكن كان يتم ذلك بطريقة ناعمة، لا يشعر بها الناس، ولا تقال على الملأ بهذه الصورة الفجة والخشنة والسافرة والمهينة.

للأمانة والموضوعية فإن ما يفعله ترامب لم يكن قاصرا على السعودية، بل شمل كل دول الخليج تقريبا، وهو ابتز، قطر أيضا وحصل منها على عقود بمليارات الدولارات، وقاعدة العيديد هناك خير شاهد على ذلك. هو نجح فى الضحك على كل الخليج واستغل الخلافات بمهارة شديدة ليبتز الجميع «عينى عينك».

وللموضوعية فإن ترامب لا يبتز عرب الخليج فقط بل يبتز الجميع. فعل ذلك بصورة سافرة مع ألمانيا وحلف الناتو والاتحاد الأوروبى واليابان وكوريا وكل دولة تتولى الولايات المتحدة مساعدتها بصورة أو بأخرى. الدولة الوحيدة التى لم يوجه لها ترامب أى إهانات كانت إسرائيل، بل حدث العكس تماما، حيث نقل سفارة بلاده إلى القدس العربية المحتلة، ويحاول إلغاء حق عودة اللاجئين، عبر وقف تمويل وكالة الأونروا.

لكن يظل ما يفعله ترامب مع العرب خصوصا فى الخليج الأكثر فجاجة. ويبقى السؤال المنطقى قائما وهو: لماذا يفعل ذلك، والأهم متى يقرر القادة العرب اتخاذ موقف جدى يوقف هذه الإهانات التى لم تعد قاصرة عليهم بل تمتد أيضا إلى بلدانهم وشعوبهم؟!.

للأسف لن يكون بمقدور هؤلاء الحكام اتخاذ موقف جدى إلا إذا قرروا الاعتماد على شعوبهم أولا بدلا من التحالف مع أمريكا وغيرها، للبقاء فى السلطة حتى لو كان هذا الأمر ضد رغبة كل أو بعض شعوبهم.

جوهر الامر أنه وبعيدا عن فجاجة ترامب مع كل العالم من الصين إلى كندا ومن أوروبا إلى إفريقيا، فإنه تاجر وسمسار عقارات، ويؤمن بما هو عملى وبالتالى ولو لمس وقفة جدية تجعله يدفع ثمن كلامه، فلن يكرره مرة أخرى!.

حسنا فعل محمد بن سلمان ولى العهد السعودى، حينما رد على ترامب وقال له إن حمايتكم ليست مجانية بل مدفوعة فى شكل مشتريات سلاح.. لكن هل هذا يكفى، أم يفترض أن تكون هناك حلول وخطط طويلة الاجل لا تجعل ترامب أو غيره يكرر نفس الإهانات؟
سؤال يحتاج إلى إجابة مفصلة؟

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يهين ترامب الحكام العرب لماذا يهين ترامب الحكام العرب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon