توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترامب والإخوان.. و٣ سيناريوهات

  مصر اليوم -

ترامب والإخوان و٣ سيناريوهات

بقلم - عماد الدين حسين

هل سينفذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وعده فعلا، ويصنف جماعة الإخوان إرهابية، أم يخضع للضغوط والتعقيدات ويتراجع عن القرار، كما فعل قبل عامين، أم يتخذ مسارا وسطيا ثالثا؟!

لا أحد حتى هذه اللحظة يملك معلومة مؤكدة عن الطريقة التى سيتصرف بها ترامب. لكن يمكن القول إنه لو تصرف كما فعل مع كل وعوده الانتخابية، فسيدمغ الإخوان بالإرهاب، وإذا استجاب للضغوط التى يتعرض لها منذ وصوله للبيت الأبيض، فسيتراجع، وفى هذه الحالة، يبدو الطريق الثالث أقرب.

ما سبق هو الموجز، والآن إلى التفاصيل.

خلال حملته الانتخابية تعهد ترامب بتصنيف جماعة الإخوان إرهابية، وفور تنصيبه رئيسا فى يناير ٢٠١٧، أعلن عزمه «محو الإرهاب الإسلامى المتشدد من على وجه الأرض»، وهو الأمر الذى اعتبره المراقبون وقتها أن ترامب سيضع مصطلح «الإسلام المتشدد» بديلا لمصطلح «الحرب على الإرهاب الذى صكه جورج بوش الابن وإدارته. وفى فبراير ٢٠١٧، أقرت لجنة برلمانية أمريكية قرارا يسمح بإدراج الإخوان على قائمة الإرهاب.

فى تقدير بشار جرار الباحث غير المتفرغ مع برنامج الدبلوماسية العامة بالخارجية الأمريكية، فإن ترامب لو أصدر القرار فسيكون «قرار القرن»، والأهم له على الصعيد الأمنى.

وفى تقدير خصوم الجماعة فإن القرار، لو صدر، سوف يصحح الخطأ التاريخى الذى يعتقد أن بريطانيا اتخذته، بدعم تأسيس الجماعة فى مصر عام ١٩٢٨.

بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع وعود ترامب الانتخابية، فقد نفذ معظمها، وبعضها كان كارثيا على العرب والمسلمين، مثل قرار نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، أو الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السورى المحتل.

السؤال: ما هو المتوقع بعد التقرير الذى نشرته جريدة النيويورك تايمز يوم ٣٠ إبريل الماضى؟. الجريدة قالت إن إدارة ترامب تعمل على إدراج الجماعة فى قائمة الجماعات الإرهابية الأجنبية، وأن ترامب تشاور مع فريقه للامن القومى، وزعماء المنطقة الذين يشاركونه القلق، وأن ضم الجماعة للقائمة، يأخذ مساره فى داخل الدوائر الداخلية لصنع القرار. والكلام السابق بأكمله على عهدة سارا ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض خلال تصريحات خاصة لشبكة بى بى سى.

لدى بعض الدوائر فإن نشر وتسريب النيويورك تايمز للقصة، قد يعنى محاولة لعرقلة القرار الذى يعتقد انه تبلور اكثر بعد لقاء ترامب والرئيس السيسى فى 11 ابريل الماضى.

التقديرات تقول إن مستشار الأمن القومى جون بولتون، ووزير الخارجية مايك بومبيو من أبرز مؤيدى القرار، لكن فى المقابل هناك تقديرات بأن أفرادا داخل إدارة ترامب يعارضون هذا التوجه، وهم الذين عرقلوا إصداره فى يونيو ٢٠١٧، مستغلين رفض ريكس تيلرسون وزير الخارجية السابق الذى قال وقتها «إن وضع الجماعة على قائمة الإرهاب أمر معقد». ويقول خصوم الجماعة أيضا إن كلا من تركيا وقطر، لعبتا دورا مهما فى اقناع تيلرسون برفض إصدار هذا القرار.

لكن هناك تقدير آخر بأن أى ضغوط أو رفض خارجى سواء كان تركيا أو قطريا أو حتى أوروبيا، فإن تأثيره قليل جدا، مقارنة بالاعتراضات الداخلية.

وفى هذا الصدد، فإن قوى مهمة داخل وزارتى الخارجية والدفاع، وبعض أجهزة المخابرات، هى التى ما تزال تضع العراقيل أمام إصدار مثل هذا القرار. وجهة نظرها أن الجماعة موجودة فى أكثر من سبعين دولة. وفى بعض هذه الدول تمارس الحكم عمليا بصورة مباشرة أو غير مباشرة مثل المغرب وتركيا، وتونس وتشارك بصورة واضحة فى دول أخرى مثل الكويت، وتصنيفها إرهابية، يعنى أن تضطر الإدارة الأمريكية إلى فرض عقوبات على مسئولى هذه البلدان، وكل من هم على صلة بها. والأخطر أن هناك جماعات وتنظيمات داخل الولايات المتحدة نفسها على صلة عضوية بجماعة الإخوان، فكيف سيكون التصرف حيالها؟!

لو أن الأمر بيد ترامب وحده وفريقه المصغر، فإن القرار سيصدر فعلا بتصنيف الإخوان، إرهابية. لكن هناك تقدير ثالث يقول بأن إدارة ترامب قد تصدر قرارا بتصنيف جماعة إخوان مصر فقط، وقد تضيف لها بعض الشخصيات الإخوانية الدولية البارزة. مع ترك مساحة من حرية الحركة تسمح لواشنطن بالتواصل مع جماعات إخوانية عربية وإسلامية، وداخل أمريكا نفسها.

السؤال ما هى النتائج المتوقعة على الجماعة وحلفائها وأنصارها فى حالة إصدار إدارة ترامب بقرار يدرجها على قائمة الإرهاب؟!

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع        

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب والإخوان و٣ سيناريوهات ترامب والإخوان و٣ سيناريوهات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon