توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا تذبحوا اللاعبين لكن حاسبوا المقصرين!!

  مصر اليوم -

لا تذبحوا اللاعبين لكن حاسبوا المقصرين

بقلم - عماد الدين حسين

ليس عيبا أن ينهزم فريق فى أى مباراة لأن الرياضة فعلا، فوز وهزيمة، لكن المهم أن يكون هذا الفريق قد بذل كل ما يمكنه من جهد. 

ومن الخطأ الكبير أن نذبح لاعبى المنتخب المصرى لكرة القدم، لأنهم انهزموا فى المباريات الثلاث التى لعبوها فى نهائيات مونديال كأس العالم لكرة القدم فى روسيا. وعادوا بخفى حنين من هناك. لا يوجد لاعب يتمنى أن يخرج مهزوما، هو يتمنى بطبيعة الحال أن تحمله الجماهير على الاكتاف، بعد ان يساهم فى الفوز. لكن مرة أخرى هناك شرط ضرورى لكل ذلك أن تكون المنظومة الإدارية والتدريبية والفنية قد أدت دورها على أكمل وجه.

مرة أخرى هناك ضرورة للتفريق بين مستويين فيما حدث فى روسيا لمنتخبنا القومى.

الأول متعلق باللاعبين، حيث يصعب تماما أن نحملهم فقط مسئولية الإخفاق. هناك فرق عالمية كبرى تتعرض لهزائم، ولا تقام لهم المشانق فى بلدانهم.

رأينا ألمانيا تنهزم فى أولى مبارياتها فى المونديال أمام المكسيك. بعدها لم تطالب وسائل الإعلام الألمانية بتسريح الفريق أو سبه وشتمه. هى انتقدت بعض الجوانب الفنية والخططية وطالبت بتلافى الاخطاء. وفى المباراة التالية رأينا معجزة ألمانية حقيقية بالفوز الأسطورى على فريق السويد فى الوقت ما بعد الإضافى. 

الأرجنتين نفسها اخفقت فى أول مباراة بالتعادل أمام إيسلندا، وانهزمت فى الثانية أمام كرواتيا، بحضور أبرز نجومها ميسى وأجويرو وهيجواين وديبالا.

المستوى الثانى متعلق بالإدارة والتدريب وهناك اتهامات واضحة بالتقصير والإهمال. وبعضها يرقى إلى مستوى الفساد اذ ثبت انه صحيح. كل ما نرجوه أن يكون هناك تحقيق شفاف فى هذا الأمر.

الجماهير المصرية أصيبت بصدمة كبيرة نتيجة لمجمل الأداء فى روسيا. الأمر لم يكن متعلقا فقط بالأداء الكروى فى الملعب لأن فريقنا لعب مباراة جيدة جدا أمام أوروجواى فى حدود امكانياته، وانهزم فى الدقيقة الأخيرة.

وقدم شوطا متميزا أمام روسيا، ثم انهار فى ١٥ دقيقة فى الشوط الثانى، لكنه كان سيئا للغاية أمام السعودية ولم نره مبادرا بالهجوم وترك الفريق السعودى يستحوذ على الكرة معظم الوقت كما أن حكم المباراة الكولومبى لم يكن موفقا بالمرة.

المشكلة ليست فى الأداء لكن فى الاتهامات المحددة التى طالت اتحاد الكرة، هل هى صحيحة أم لا؟!

لا نستطيع نحن أن نحكم على ذلك، لأن البيانات والمعلومات والتقارير متضاربة. البعض يتهم الاتحاد بالفساد، والاتحاد يقول إنه لم يقصر.

كل ما نرجوه تحقيق واضح ومحدد يقول لنا: ما الذى حدث بالضبط؟

هل نحن من اخترنا الفندق فى جروزنى الشيشانية ولماذا كان الابعد على الاطلاق وما هى الحكمة فى ذلك؟

وهل كان ذلك مجانا أم مدفوع الأجر؟ وإذا كان مجانا، فهل استفاد أى شخص من النقود التى تم توفيرها؟

وهل حينما ذهب الفريق لحضور حفل التكريم مع الرئيس الشيشانى قاديروف كان يعلم بكل الخلفيات السياسية للأمر.. وهل تشاور مع أى شخص أو جهة؟!

وما هى حقيقة التذاكر التى حصل عليها البعض وباعها فى السوق السوداء؟

وما هى حقيقة الخلافات بين اعضاء الاتحاد قبيل السفر لروسيا من اول حقائب الملابس وتصميم بدل اللاعبين إلى مصاريف السفر والاقامة؟

وما هى حقيقة الفوضى فى معسكر الفريق والفنادق التى أقام فيها والضيوف الذين اقتحموا الفنادق والملاعب؟!

لا نتهم أحدا، لكن هناك اتهامات كبيرة معلقة فى الهواء، ونريد حسم الأمور، لأن صدمة الجماهير بلا حدود. 

هذه الجماهير لم تكن تريد من اللاعبين الحصول على كأس العالم، لكنها كانت تأمل فقط فى تمثيل مشرف، وصورة معقولة من التنظيم والإدارة، يرى كثيرون أنها لم تتحقق.

أتمنى أن تبادر الجهات الرقابية ذات الصلة بسرعة بحث الأمر، حتى يستريح الناس. وأتمنى من اتحاد الكرة أن يقدم استقالته، ليس فقط بسبب هذه الاتهامات، ولكن كنوع من تحمل المسئولية الفنية والأخلاقية، حتى لو أعيد تكليفه بالمهمة.

نريد منهجا لا يعيد إنتاج الهزائم والإحباطات والارتباكات والفهلوة وعدم الكفاءة التى تسيطر على مجالات كثيرة من حياتنا.

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تذبحوا اللاعبين لكن حاسبوا المقصرين لا تذبحوا اللاعبين لكن حاسبوا المقصرين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon