توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المرشحون أخطأوا.. والحكومة أيضًا!

  مصر اليوم -

المرشحون أخطأوا والحكومة أيضًا

بقلم - عماد الدين حسين

قبل أسبوعين أعلن محمد أنور عصمت السادات أنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية. حتى قبل أن تبدأ الإجراءات الرسمية، ومساء الأربعاء، أعلن المحامى الحقوقى خالد على انسحابه من الترشح أيضا، قبل أن يتقدم رسميا بأوراق ترشحه.

المرشحان المحتملان وأنصارهما يقولان إن السبب الرئيسى فى الانسحاب هو المضايقات والقيود والعراقيل الحكومية. وأنصار الحكومة يردون بقولهم إن السبب الرئيسى، هو أن المرشحين فشلا فى الحصول على ٢٥ ألف توكيل شعبى فى ١٥ محافظة، وبالتالى عليهما ألا يعلقا فشلهما على شماعة العراقيل والقيود.

قولا واحدا إنه لا يوجد ملائكة وشياطين فى هذا الموضوع، وكل طرف يقول جانبا من الحقيقة أو نصفها فقط.

على المستوى الشخصى حزنت كثيرا لإعلان خالد الانسحاب وكذلك محمد أنور السادات، وكنت أتمنى أن يكون لدينا أكثر من مرشح مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، حتى يكون لدينا الحد الأدنى من المنافسة الانتخابية ولا تتحول إلى استفتاء.

وبعيدا عن حروب داحس والغبراء بين أنصار الحكومة ومعارضيها فى الأيام الماضية عبر وسائل الإعلام وعلى صفحات التواصل الاعلامى، فإن الطرفين يتحملان المسئولية الكاملة عن المشهد الصعب الذى وجدنا أنفسنا عالقين فيه مساء الأربعاء بوجود الرئيس السيسى مرشحا وحيدا فى المعركة ما لم تحدث معجزة ويتقدم مرشح جاد، يقال إن أحد الاحزاب أو النقابات قد يدفع به فى اللحظات الأخيرة!!.

أخطأ المرشحون المحتملون خطأ قاتلا، حينما لم يستعدوا جيدا لانتخابات الرئاسة منذ وقت طويل. وكانت النتيجة الفضيحة أن جميعهم لم يتمكن من إكمال ٢٥ ألف توكيل شعبى، أو كاد أن يكمله، لكن من دون وجود حد أدنى ألف توكيل فى ١٥ محافظة على الأقل.

حينما يفشل أى مرشح فى الحصول على ٢٥ ألف توكيل فى بلد عدد سكانه أكثر من مائة مليون نسمة، فهو لا يستحق أن يكون رئيسا لمركز أو بندر ناهيك عن محافظة أو مصر بأكملها!!.

أعلم الأرقام الحقيقية أو التقريبية، التى جمعها معظم المرشحين، وهى محزنة بكل المقاييس، ولم يكن سبب قلتها العراقيل أو القيود فقط، بل غياب «الماكينة الانتخابية» التى كتبت عنها يوم الثلاثاء الماضى تحت عنوان «التوكيلات تفضح المرشحين»!!. وبالتالى فلا يحق لأى مرشح أن يتحدث عن قيود وعراقيل ومعوقات قبل أن يكون قادرا على استيفاء الحصول على التوكيلات، ثم الحد الأدنى من الموارد والإمكانيات التى تعينه على «التمثيل المشرف» فى الانتخابات، إذا جاز هذا التعبير مثلما تقول فرقنا الرياضية فى المنافسات الدولية!.

قبل أن يهرب هؤلاء المرشحون للأمام، ينبغى عليهم أيضا أن يجيبوا بأمانة ومسئولية عن السؤال الآتى: هل أدوا ما عليهم فعلا، واستعدوا جيدا، لأنه لا يصح الاختفاء خلف لافتة عريضة اسمها القمع الحكومى؟!!.

فى المقابل أخطأت الحكومة خطأ قاتلا أيضا، حينما أغلقت كل الأبواب والشبابيك، ولم تسمح حتى بما يمكن تسميته بـ«الهندسة الانتخابية» كى يستمر مرشح معروف فى العملية الانتخابية.

لا يعقل أن تقول الحكمة إنها لم تمنع مرشحا من الترشح، لأن الطريق المؤدى إلى الترشح هو الأكثر أهمية.

من وجهة نظر عملية نفعية برجماتية كان ينبغى على الحكومة أن تغرى المرشحين أو بعضهم بالاستمرار فى المعركة من أجل المحافظة على الشكل العام أمام العالم، مثلما حتى فعل حسنى مبارك حينما موّل نزول أكثر من عشرة رؤساء أحزاب للانتخابات الرئاسية، ودفعت الدولة لكل مرشح 200 ألف جنيه، ومنهم المرحوم أحمد الصباحى رئيس حزب الأمة. الحكومة ربما حاولت أن تفعل ذلك هذا الأسبوع، ولكن بعد فوات الأوان!!.

لا أريد أن أدخل فى جدل التفاصيل اليوم، لكن أتحدث عن النتيجة النهائية للمشهد العام الذى رأيناه مساء يوم الأربعاء الماضى، فلم يكن جيدا أو مفيدا للجميع.. لا للمرشحين المنسحبين أو الحكومة أو الرئيس أو البلد بأكمله!!.


نقلا عن الشروق القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرشحون أخطأوا والحكومة أيضًا المرشحون أخطأوا والحكومة أيضًا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon