توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 25 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

The Post 3.. العلاقة المُثلى بين الصحفى والمسئول

  مصر اليوم -

the post 3 العلاقة المُثلى بين الصحفى والمسئول

بقلم - عماد الدين حسين

هذا السؤال يتكرر بصور مختلفة منذ نشأة الصحافة وبقية وسائل الإعلام، وسوف يستمر، إلى أن تقوم الساعة، لكن الذى أثاره الآن هو الفيلم الأمريكى «The Post» فى ثنايا مناقشته لقصة العلاقة التى كانت تربط ناشرة ومالكة صحيفة واشنطن بوست كاترين جراهام مع روبرت ماكنمارا وزير الدفاع القوى فى أوائل السبعينيات، وكذلك العلاقة التى كانت تربط رئيس تحرير الصحيفة بن برادلى مع الرئيس الأمريكى الأسبق جون كيندى وغالبية المسئولين فى البيت الأبيض.

العلاقات الإنسانية بين كبار المسئولين وكبار الصحفيين أو حتى صغارهم موجودة فى العالم أجمع، وأمريكا ليست استثناء من ذلك.

الفيلم يكشف فى بعض مشاهده عن هذه العلاقة المعقدة.. برادلى يتهم جراهام تلميحا بأنها غير متحمسة لنشر «أوراق وزارة الدفاع السرية»، لأن الوزير مكانمارا صديقها.

هى ترد وتقول له: ولكنك أنت أيضا كنت صديقا مقربا جدا لكنيدى، وكنت تقضى معه إجازات نهاية الأسبوع فى كامب ديفيد، ولم تكن تنشر عنه بعض الأخبار السلبية، فيرد عليها بأنها أخبار قالها له كنيدى كصديق. فى حين أن ماكنمارا حينما تحدث اليها، فإنه تحدث إليها باعتبارها ناشرة الصحيفة وليست صديقته!!.

سيناريو الفيلم كان قويا جدا فى هذه النقطة ويسأل: «هل الدعوات المختلفة التى تصل إلى الصحفى من مؤسسات الدولة وغيرها، تجىء إليه باعتباره صديقا للمسئول، أم لأنه صحفى فى مكان مؤثر؟!.

هذا سؤال مهم جدا ويتكرر فى كل العالم، وأغلب الظن أن علاقة المسئول أو «المصدر» بالصحفى هى علاقة منفعة تبادلية، المسئول يسعى طوال الوقت لأن يضمن ثقة وولاء الصحفى كى لا ينشر عنه إلا الأخبار الإيجابية، فى حين أن الصحفى يريد الحصول على القصص الصحفية المثيرة والمهمة. الفيلم أيضا يلمح إلى نقطة جدلية هى: «إذا حصل الصحفى على سبق أو خبطة أو انفراد مهم، عن صديقه المسئول، فهل ينشره استجابة لعمله وضميره الصحفى والمهنى، أم يخفيه حفاظا على الصداقة مع المسئول؟!!».

تقديرى أنه لو أن العلاقة مالت هنا أو هناك، فسوف تفسد تماما. «الراسخون فى مهنة الإعلام» يقولون إن أفضل حل أمام الصحفى هو أن يحرص على وجود «مسافة ما» بينه وبين المصدر المسئول، حتى يضمن ألا تطغى الصداقة على العمل، فتتحول الصحيفة أو وسيلة الإعلام إلى مجرد نشرة إعلانية لتلميع المسئول.

الفيلم يجيب بأن جراهام ومعها برادلى انحازا فى النهاية إلى «المهنية» ونسيا تماما العلاقة الشخصية.

لكن السؤال هنا: هل هذا متاح لكل الصحفيين والإعلاميين فى غالبية بلدان العالم خصوصا الثالث؟

الإجابة هى لا بالطبع إلى حد كبير.

الفيلم المتميز يكشف أيضا أنه حتى المجتمع الأمريكى كان ينظر بصورة سلبية للمرأة حتى بداية السبعينيات، عبر مشهد مهم حينما يقول المستشارون القانونيون والاقتصاديون لصحيفة واشنطن بوست أن المستثمرين لا يرغبون فى شراء أسهم الصحيفة لأن من تديرها امرأة!.

يكشف الفيلم أيضا عن الصراع الأزلى بين ملاك الصحف والصحفيين، وكيفية إيجاد «نقطة التقاء» بينهما. ففى مشهد مهم يقول رئيس التحرير لمالكة الصحيفة: «إذا كنت تريدين صحيفة عائلية أكبر.. عليك أن تديرها بصورة عائلية أقل!»، وأيضا: «لا تملى على ما ينبغى أن أفعله تحريريا».

لكن الفيلم يكشف أيضا عن الشجاعة الاستثنائية لمالكة الصحيفة وناشرتها التى تحملت مخاطرة كبرى كانت تهدد حياتها وما تملك ومستقبل العاملين، انحيازا لحق الناس فى المعرفة، وهو المعنى الذى أقر به رئيس التحرير لاحقا.

ومن المعانى المهمة فى الفيلم أيضا أهمية المنافسة الشريفة فى سوق الصحف. فحينما تم مقاضاة «النيويورك تايمز» أظهر أحد المسئولون فى «الواشنطن بوست» فرحه، متمنيا إختفاء النيويورك تايمز، لكن رئيس تحريره برادلى قال له: «لو تم إغلاق النيويورك تايمز فإن المباراة ستكون قد انتهت»، وهو يقصد أن المنافسة لا تكون قوية وعادلة إلا مع وجود منافسين أقوياء من حولك.

الدروس والعظات والعبر فى فيلم «ذا بوست» كثيرة ومتنوعة، وبالتالى أجدد الدعوة لكل الإعلاميين بمشاهدته.

نقلا عن الشروق القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

the post 3 العلاقة المُثلى بين الصحفى والمسئول the post 3 العلاقة المُثلى بين الصحفى والمسئول



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon